قوة معجزة الإمام علي الهادي (ع) وقوة أجوبته الفقهية التي عجز الفقهاء عنها.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الإمام المسموم المظلوم علي الهادي (ع) .
روي أن المتوكل أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر ويجعل بعضه على بعض في وسط برية واسعة هناك، فلما فعلوا ذلك صار مثل جبل عظيم واسمه تل المخالي صعد فوقه، واستدعى أبا الحسن عليه السلام واستصعده، وقال:
استحضرتك لنظارة خيولي، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف ، ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيبة، وكان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، وكان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج على الخليفة.
فقال له أبو الحسن صلوات الله عليه: وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟
قال : نعم . فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض من المشرق والمغرب ملائكة مدججون فغشي على الخليفة، فلما أفاق قال له أبو الحسن عليه السلام: نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة، فلا عليك مني مما تظن بأس .
الدر النظيم، قال محمد بن يحيى: قال يحيى بن أكثم: في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته، من حلق رأس آدم عليه السلام حين حج؟ فتعايا القوم عن الجواب، فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمد الهادي عليهما السلام فأحضره، فقال له: يا أبا الحسن من حلق رأس آدم حين حج؟
فقال: سألتك [بالله] يا أمير المؤمنين إلا أعفيتني، قال: أقسمت لتقولن، قال:
أما إذا أبيت فأن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
( أمر جبرائيل أن ينزل بياقوتة من الجنة، فهبط بها، فمسح بها رأس آدم عليه السلام فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرما).1
----------------------
1 - الأنوار البهية ، الشيخ عباس القمي ، ص 282 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الإمام المسموم المظلوم علي الهادي (ع) .
روي أن المتوكل أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر ويجعل بعضه على بعض في وسط برية واسعة هناك، فلما فعلوا ذلك صار مثل جبل عظيم واسمه تل المخالي صعد فوقه، واستدعى أبا الحسن عليه السلام واستصعده، وقال:
استحضرتك لنظارة خيولي، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف ، ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيبة، وكان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، وكان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج على الخليفة.
فقال له أبو الحسن صلوات الله عليه: وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟
قال : نعم . فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض من المشرق والمغرب ملائكة مدججون فغشي على الخليفة، فلما أفاق قال له أبو الحسن عليه السلام: نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة، فلا عليك مني مما تظن بأس .
الدر النظيم، قال محمد بن يحيى: قال يحيى بن أكثم: في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته، من حلق رأس آدم عليه السلام حين حج؟ فتعايا القوم عن الجواب، فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمد الهادي عليهما السلام فأحضره، فقال له: يا أبا الحسن من حلق رأس آدم حين حج؟
فقال: سألتك [بالله] يا أمير المؤمنين إلا أعفيتني، قال: أقسمت لتقولن، قال:
أما إذا أبيت فأن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
( أمر جبرائيل أن ينزل بياقوتة من الجنة، فهبط بها، فمسح بها رأس آدم عليه السلام فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرما).1
----------------------
1 - الأنوار البهية ، الشيخ عباس القمي ، ص 282 .