يــروي أحدهم فيقول:
- كنت مدرساً قديما بمــــدرسة ثانــوية ، نشأ ساعــة فراغ فجائــــية، وبيتي بعيد لا يحتمل أن أذهب إلى البيـــت
- لا بد من أن أمضي هذه الساعة في الـمدرسة،
- اخترت أن أمضيها عند مدير الـــمدرسة، وهو صـديقي،
- لما دخلت عليه شكا همومـه، وأنه متضايق من هذا البلـــد، ويريــد أن يسافــر، وقد طلب إعارة للجزائر، ووافقــــوا لــــه،
قـــال لي:
ســوف أذهــب إلى هناك،
وأرتـاح قلــيلاً،
- قــال لـي:
المــعاش مضاعــف، أريد أن أبقى خمس سنــوات، لا أريد الرجوع في الصــيف، أريد أن أمضي صــيفاً في باريـــس،
وصــيفاً في إسبانـــية،
وصــيفاً في إيطالـــــية،
وصــيفاً في بريطانـية،
- قــال لي:
أريــد أن أرى البــلاد، وأرى متاحفــها، وأرى ريفــها، حضارتــها،
- وبعد خمس سنــوات أرجع فأقدم استقالتــي وآخذ التقاعــد،
- وعندما آتي يكون معي مبلغاً من هذا الســفر، افتــح محل تحــف،
- قـال لي:
هذا لا علاقة له بالتمــوين، حديث طويل وأنا أستــمع له وانتهى اللقاء وذهـــبت إلى عمـــلي،
- انتـهى اللـــــقاء، وضيفني كأس شـــاي، وذهبـت للبــيت،
- والله الــذي لا إله إلا هو قرأت خبر وفاته في اليـــوم نفسه.
هذا الموت ينبغي أن يكـون ماثلاً بين عينـيك،
- لا يعييك عملك بالعكس تزداد بالتــفكر بالموت انضــباطاً، وتزداد بالتفكر بالموت سرعة إلى الله عــز وجــل