بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
ما أن مضى رسول الله إلى ربه حتى تكالب الظالمين المنافقين والمرتدين والطامعين على أهل بيته
ليبدأ هبوب رياح الجاهلية من جديد محاولا اقتلاع شجرة الإسلام الراسخة الأصيلة واطفاء نور الله
ولو لم يكن بيت الرسالة مهيئ لمواجهة تلك العواصف العاتية بالحقد المؤججة للفتنة لضاع الإسلام في لمح البصر واختفى ولم يبق له أثر ومحي منه كل ذكر
فأين المرتدين عن قول رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله: " إني تارك فيكم الثقلَين : كتابَ الله ، وعترتي أهلَ بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً "
وأين هم من قوله صلى الله عليه وآله: " مَثًلُ أهل بيتي كسفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلَّف عنها هلك "
وأين هم حين سلطوا سهام الظلم لبضعة المختار ومن اصطفاها وانتخبها للمؤمنين أما وللنساء سيدة الملك الجبار
من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني ، ومن أغضبها فقد أغضبني ، ومن أغضبني فقد أغضب الله"
يا ترى هولاء الظالمين هل يملكون عقول تعي ما تسمع وتفقه ما يقال ويرى ؟
أم أن حب الدنيا وزينتها أصمهم وأعمى أبصارهم ؟
أو أن الإسلام لم يدخل قلوبهم ولم يقاربها حتى ...؟
فظلمهم لفاطمة الزهراء بالذات لا ترجمان له إلا الردة
فاطمة كوثر الرسول وامتداده وخطه الذي لم ولن يمت أبدا وصوته الناطق بالحق المخرس أصوات الجاهلية
فاطمة مشكاة النور التي كشفت لثام اللئام عن مدعي الإسلام
الشمس القدسية التي تمد العالمين بالقوة وتزيل تبعات الضعف والخنوع لأي ظلم وظالم مهما كان
فاطمة أول قرابين آل محمد المقدمة في سبيل الحق واحقاق الحق وحفظ دين الله حبا وطاعة لله
من عرفها يستطيع تقدير حجم الظلم الذي وقع عليها و مدى الأذى الذي تعرضت له
من عرفها يستطيع أن يعي أن من آلمها و أحزن قلبها لم يعرفها لأنه لم يعرف أبيها ومن لم يعرف أبيها فلم يعرف الله أبدا
فالسلام على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
وبارك الله الجهود الطيبية وعطاء الموالين والمحبين لفاطمة الزهراء عليها السلام
أسأل الله أن ينعم علينا جميعا في الدنيا بزيارتها ويرزقنا في الآخرة شفاعتها إنه سميع مجيب
مأجورين ومثابين إن شاء الله تعالى
اترك تعليق: