تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي وقرة عيني
إن المؤمن الشاب يحتاج أن يأخذ بنظر الاعتبار بعض الامور الهامة :
الأول: الطاقة الجنسـ.ـية نعمة تستحق الشكر وتحفظ بالصبر عن المعصية والعفة عن الحرام .
الثاني : الزواج المبكر مستحب جدا وفيه فوائد عظيمة شريطة أن يتم الاختيار بالشكل الصحيح ومنه أن الزوجة أصيلة أمينة مطيعة قنوعة ودودة.
الثالث : الصبر عن المعصية والعفة ضرورة قصوى قبل وبعد ومع الزواج وهي صفة ذات مراتب والارتقاء بها يتم من خلال عدة أمور ، أهمها :
١_ اليقين بالله واليوم الآخر واستحضار ا لموت والاستعداد لما بعده .
٢_ محاسبة النفس في كل يوم وليلة ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا) .
٣_ الإبتعاد عن الاختلاط و المغريات والمثيرات الشهوانيــ.ـة وتجنبها واحذف كل المواقع التي قد تقودك إلى المعصية فهي كحافة بئر اذا زلت فيها قدمك فما أصعب الخروج منها والله في كتابه لم يقل ( لا تزنوا) بل قال ( ولا تقربوا الزنا ) وقال ( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ومن ملك عينه فقد ملك نفسه . وهذه النقطة مهمة جدا .
٤_ اللجوء إلى الله تعالى للتوفيق والحفظ من المعاصي فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والتوكل عليه في المهمات، والشكر على نعمه في كل الحالات، والتضرع إليه في الخلوات، والتوسل اليه بأبواب النجاة، والاستعانة على طاعته بالصبر والصلاة.
٥_ المبادرة إلى التوبة عند حصول الذنب ( إن الله يحب من عباده المفتن التواب ) ولو تكرر الذنب فلتتكرر التوبة فقط ورد ذلك في الأحاديث الشريفة.
٦_ الإكثار من الصوم، وترك الخلوة، والانشغال بأي أمر اجتماعي عند الشعور بأي خطر على العفة.
٧_ تجديد المواعظ بالتدبر في القرآن وكلمات رسول الله وأهل بيته الطاهرين في حال إقبال النفس على المعرفة .
واعلم يا عزيزي أن العلاج إنما هو باستعمال الدواء وليس بمجرد قراءة الوصفة العلاجية ولا كثرة الحديث فيها فالأمر بيدك و( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)(ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه)(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
أسألك الدعاء فكلنا بحاجة إلى تزكية أنفسنا، وسأبقى أدعو لك ان شاء الله وانتظر منك أن تبشرني بصلاح الحال وراحة البال.
-----------------
منقول
السيد حسين الحكيم