إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اية وتفسير( وَ لَنْ تَرْضی‌ عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لا النَّصاری‌ ..)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اية وتفسير( وَ لَنْ تَرْضی‌ عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لا النَّصاری‌ ..)


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ( وَ لَنْ تَرْضی عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لا النَّصاری حَتَّی تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَی اللَّـهِ هُوَ الْهُدی وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (120) )
    - سورة البقرة (2): آية 120.
    إشارات:
    ‏- بعد حادثة تغيير القبلة من بيت المقدس نحو الکعبة المشرّفة، ازداد حنق اليهود وحقدهم علی المسلمين، وربّما لم يرق هذا التغيير حتی لبعض المسلمين إذ کانوا يأملون أن تبقی علی وجهته الأولی حتی يعيشوا مع اليهود في ألفة وصفاء، متناسين أنّه حتی مع بقاء القبلة علی وجهتها الأولی فلن يستقطب ذلک رضا أهل الکتاب، لأنّ مبلغ رضا هؤلاء ليس ما يوردونه من تعنّتات بل أن يدخل المسلمون في دينهم وليس قبلتهم فقط.
    ‏- والحقيقة أنّ خطاب الآية ليس موجّهاً بالتحديد إلی النبيّ الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم بل هو تعريض لأمّته عبر التاريخ وتحذير لهم أن يواقعوا شيئاً من ذلک، فاليهود والنصاری لن ترضی عنهم إلّا أن يدخلوا في مداخلهم، وأن يتخلّوا عن أصولهم وقيمهم الإلهية، لذا، فعلی المسلمين أن يظهروا لهؤلاء الحزم ويرفضوا دعواتهم، وأن يعلموا أنّ طريق السعادة إنّما هو طريق الوحي لا اتّباع أهواء هذه الفئة أو تلک.
    ‏التعاليم:
    1‏- لن يقنع العدوّ بالقليل، فهو لن يرضی إلّا بالسقوط التامّ للمسلمين ومحو دينهم والقضاء علی أهدافهم، «لَنْ تَرْضَی عَنْكَ...».
    ‏2- إذا أظهر الکفّار الرضا عن دين المسلمين فلا بدّ لهؤلاء أن يشکّوا في تديّنهم، فالتديّن المداهن للکفر هو عين الکفر، «لَنْ تَرْضَی... حَتَّی تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ».
    ‏3- جميع الطرق معوجّة عدا صراط الوحي والهداية الإلهية المستقيم، «قُلْ إِنَّ هُدَی اللهِ هُو الْهُدَی».
    ‏4ـ مسؤولية العالم أخطر من مسؤولية الجاهل، «بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ».
    ‏5ـ لا بأس بالعلاقة مع أهل الکتاب شرط ألّا تکون علی حساب المبادئ. نعم لاسترضاء الآخرين واستمالتهم، ولَا للتخلّي عن المبادئ، «ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ...».
    ‏6ـ اتّباع أهواء الناس ورغائبهم يؤدّي إلی حبس الألطاف الإلهية. وعلينا أن نختار بين لطف الله وأهواء الناس، «مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ ولاَ نَصِيرٍ».

    --------------------------------------------------
    کتاب : تفسير النور ، المؤلف : محسن قراءتي ج1 ، ص : 192 .



    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X