تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
غيبة النعماني / حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عمن حدثه، عن المفضل بن عمر. قال الكليني: وحدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله عز وجل على أعدائه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم، وقد علم الله أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته عنهم طرفة عين، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس " .
اقول : أنظر إلى هذا التعبير ، وتأمل في ذلك المقام [ أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم ]
أنه مقام القرب بل أقرب ، وإنه مقام الرضا بل أرضى .
ولمن هذين المقامين والفضلين العظيمين ؟
انهما إلى :【 إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه 】
يعني بالأخص أهل زمان الغيبة التامة / الكبرى ، كما ونحن الآن من أهل زمانها
وإن شاء الله من أهل ثوابها بقرينة ودليل من المعصوم ع ترتكز على :
انهم في حال غيبة إمامهم حالهم حال حضوره ، يعتقدون بانه حجة الله عليهم ويعتقدون بوجوده ، ويتبعون منهجه واصوله ، و كما وصل إليهم من اسلافهم واجتهد علمائهم
فما القصد من حجته وميثاقه كما قال الإمام ع : ( وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه )
فأما حجته - فقد ورد في توقيع الإمام الحجة ع في غيبته الصغرى إلى أحد سفرائه ضمن أجوبة المسائل التالي : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله. انتهى ،،،
فالامام الحجة بن الحسن عليهما السلام هو الحجة والإمام الحق الباقي إلى يوم الظهور وما يستجد من حوادث تحتاج إلى فتوى عن اجتهاد فيرجع فيها إلى رواة حديثهم اي العلماء الفقهاء الأبرار منهم . ولذلك اطلق على هؤلاء العلماء بالمراجع ( مراجع التقليد ) .
وأما الميثاق - فالميثاق هو العهد أو دقتا هو العهد الموثق .
وهذا العهد الذي بيننا وبين الله تعالى هو في قوله
( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
/ سورة يس )
فعهد الله هو عبادته من خلال الصراط المستقيم
والصراط المستقيم هو العمل بكتاب الله وطاعة حجته .
والمحصل من ذلك أن الذين في زمن الغيبة لحجة الله من آمن به وأعتقد بدوام بقاء حجة ألله على عباده حيث لا تخلوا الأرض من حجة لله فهو يتبعه في غيبته كما في حضوره ، ويرجع إلى العلماء الفقهاء فيما أشكل عليه أو استحدث من المسائل فهو على الصراط المستقيم إن شاء الله تعالى لانه آمن واتبع حجته وحفظ ميثاقه .
فانظر من هم على هذا ، وهل انت على هذا ؟
والله اعلم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
غيبة النعماني / حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عمن حدثه، عن المفضل بن عمر. قال الكليني: وحدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله عز وجل على أعدائه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم، وقد علم الله أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته عنهم طرفة عين، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس " .
اقول : أنظر إلى هذا التعبير ، وتأمل في ذلك المقام [ أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم ]
أنه مقام القرب بل أقرب ، وإنه مقام الرضا بل أرضى .
ولمن هذين المقامين والفضلين العظيمين ؟
انهما إلى :【 إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه 】
يعني بالأخص أهل زمان الغيبة التامة / الكبرى ، كما ونحن الآن من أهل زمانها
وإن شاء الله من أهل ثوابها بقرينة ودليل من المعصوم ع ترتكز على :
انهم في حال غيبة إمامهم حالهم حال حضوره ، يعتقدون بانه حجة الله عليهم ويعتقدون بوجوده ، ويتبعون منهجه واصوله ، و كما وصل إليهم من اسلافهم واجتهد علمائهم
فما القصد من حجته وميثاقه كما قال الإمام ع : ( وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه )
فأما حجته - فقد ورد في توقيع الإمام الحجة ع في غيبته الصغرى إلى أحد سفرائه ضمن أجوبة المسائل التالي : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله. انتهى ،،،
فالامام الحجة بن الحسن عليهما السلام هو الحجة والإمام الحق الباقي إلى يوم الظهور وما يستجد من حوادث تحتاج إلى فتوى عن اجتهاد فيرجع فيها إلى رواة حديثهم اي العلماء الفقهاء الأبرار منهم . ولذلك اطلق على هؤلاء العلماء بالمراجع ( مراجع التقليد ) .
وأما الميثاق - فالميثاق هو العهد أو دقتا هو العهد الموثق .
وهذا العهد الذي بيننا وبين الله تعالى هو في قوله
( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
/ سورة يس )
فعهد الله هو عبادته من خلال الصراط المستقيم
والصراط المستقيم هو العمل بكتاب الله وطاعة حجته .
والمحصل من ذلك أن الذين في زمن الغيبة لحجة الله من آمن به وأعتقد بدوام بقاء حجة ألله على عباده حيث لا تخلوا الأرض من حجة لله فهو يتبعه في غيبته كما في حضوره ، ويرجع إلى العلماء الفقهاء فيما أشكل عليه أو استحدث من المسائل فهو على الصراط المستقيم إن شاء الله تعالى لانه آمن واتبع حجته وحفظ ميثاقه .
فانظر من هم على هذا ، وهل انت على هذا ؟
والله اعلم
تعليق