بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحوراء زينب جبل الصبر
من هي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحوراء زينب جبل الصبر
من هي
السيدة العظيمة، عقيلة بني هاشم، ثالث ريحانة للمصطفى تفوح في بيت علي، وأول حفيدة للنبي أنجبتها الزهراء، غمرت بيت الوحي الفرحة بمولدها، ورافقت حياتها الدمعة حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها.
أشرق نورها في السنة الخامسة من هجرة جدها، وغابت شمسها في السنة الخامسة والستين، وما بينهما، كانت زينب...
دمعة لم ترقأ.. وأنّة لم تهدأ.. وحسرة لم تخفت.. ولوعة لم تسكن.. وحرقة لم تبرد...
كما كانت.. جذوة لا تطفأ.. وشعلة لا تخمد.. وصرخة لا تُسكت.. وقمّة لا تُطال...
نشأت في أحضان النبوة.. وترعرعت في حجر الإمامة.. ونهلت من معين الوحي..
وتغذّت من علوم وآداب أصحاب الكساء... ولبست كساء الحزن عليهم طوال عمرها الشريف.
وعت منذ طفولتها على فاجعة وفاة جدها (صلى الله عليه وآله)، ثم شهدت مأساة أمها (صلوات الله عليها)، ثم شهادة أبيها (عليه السلام)، ثم رأت أخاها الحسن (عليه السلام) وهو يودّع الدنيا مسموماً شهيداً، وأخيراً ختمت حياتها وهي تشاهد مقتل أخيها سيد الشهداء (عليه السلام)، ومقتل أخوتها وبني عمومتها وأبنائهم في كربلاء.
شهدت يوم عاشوراء، وعاشته بكل تفاصيله الدامية، والذي فقدت فيه أخوتها وولديها وبني عمومتها وأهل بيتها، فلم تزعزعها كل هذه النكبات، ووقفت كالطود الأشم وهي تجمع بنات الوحي وربائب الرسالة وهنّ يبكينَ وينحنَ ويندبنَ ويلذنَ بها ممَّا دهاهنّ، وتجمّع حولها النساء والأطفال وهم يبكون ويتصارخون وقد أصبحوا الآن ثكالى وأرامل ويتامى.
أما هي ..
فقد كان وجهها يفيض بالطمأنينة واليقين رغم الحزن الشديد، وكأنها لم ترَ كل هذه المآسي والفواجع !!
نهضت وراحت تخطو وسط الجيش إلى حيث جسد الحسين ..! حتى الذي لم يعرفها رأى في مشيتها صفات علي فأخذته الرهبة وتراجع ..!!
أكملت زينب مشيها حتى وقفت على جسد أخيها فجلست ورفعت رأس الحسين بيدها ووضعته في حجرها واستقبلت السماء وقالت:
ــ اللهم تقبل منا هذا القربان ...
ثم رجعت إلى مكانها استعداداً لرحلة السبي إلى الكوفة...
لا يمكن وصف ذلك المشهد المأساوي ..
فالكلمات تعجز عن إدراك تلك المشاعر الملتهبة، والأنفاس المحترقة باللوعة والأسى.
كان فجراً أسوداً طلع عليها وعلى حرائر الوحي وهنّ على الإبل يطاف بهنّ على قتلاهن ...
دماء ..
أشلاء مقطعة ..
أيادٍ وأرجل مطروحة على الأرض...
رؤوس مرفوعة على الرماح ...
وهن ينظرن إليها ويبكين .. !!
فكيف هي
ها هي القافلة التي جاءت معها هي وبنات الحسين (عليه السلام) وأخواته ونسائه من المدينة إلى كربلاء عزيزات كريمات تعود بهن إلى الكوفة وهن أسيرات مسبيات مع النساء والأطفال فقط ..
وها هم رجال القافلة على الأرض صرعى وها هي رؤوسهم أمامهنَّ فوق الرماح !!
وسارت القافلة وسط صياح القتلة وأسواطهم وهم يصعّدون الأطفال والنساء على الإبل بالعنف والقسوة.
ولكن نظرها وأنظار النساء لم تفارق جسد الحسين (عليه السلام) حتى غاب عنهنَّ فاختنقنَ بعبرتهنَّ والدموعُ ملء عيونهنَّ.
وبعد رحلة مضنية وصلت قافلة الحزن إلى الكوفة المدينة التي كانت عاصمة أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وها هم أهلها يتنكرون لهم ويصفونهم بالخوارج !!
لقد سلبت السياسة الأموية الناس دينهم كما سلبتهم حريتهم وكرامتهم فتنكروا لآل النبي !!
النبي الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور وحررهم من الذل والعبودية إلى حرية الطاعة لله فرجعوا الآن إلى استعباد بعضهم لبعض ليكونوا تحت نير العبودية الأموية !!
كيف كلامها
خطبت السيدة زينب خطبتها الخالدة التي شابهت كلام أبيها سيد البلغاء والمتكلمين، فقرعت بخطبتها رؤوس أهل الكوفة بالتقريع واللوم على قتلهم سيد شباب أهل الجنة وخذلانه ورجوعهم إلى الجاهلية الأولى بنسختها الأموية.
فانطلق صوت زينب ليدحض أكاذيب الأمويين وإعلامهم الضَّال المُضلّ ويؤكد للرأي العام على أن هذه الثورة هي تجسيد للإسلام المحمدي وامتداد لمنهج النبي (صلى الله عليه وآله) في كل المراحل التي مرت بها (عليها السلام) في رحلة الأسر.
وأول صوت لها كان في الكوفة من خلال خطبتها العظيمة التي بيّنت فيها بشاعة الجريمة النكراء التي ارتكبها الأمويون بقتلهم سبط رسول الله وغدر أهل الكوفة به وفيها من التقريع لهم ما أجَّجَ في النفوس مشاعر السخط والغضب على يزيد وكان مما قالته في ذلك اليوم وقد أومأت الى الناس أن اسكتوا. فارتدت الأنفاس وسكنت الأصوات:
الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطيبين الاخيار، اما بعد يا اهل الكوفة يا اهل الختر والغدر..
أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا وهل فيكم إلا الصلف والنطف والكذب والشنف وملق الإماء وغمز الأعداء أو كمرعى على دمنة أو كقصة على ملحودة
ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم، سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون وتنتحبون؟ إي والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم ومنار محجتكم ومدرة سنتكم.
ألا ساء ما تزرون وبُعْداً لكم وسحقا، فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي، وخسرت الصفقة وبؤتم بغضبٍ من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أيَّ كبدٍ لرسول الله فريتم، وأيّ كريمة له أبرزتم، وأيَّ دم له سفكتم، وأيَّ حرمة له انتهكتم، ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء، سوداء، فقماء، خرقاء شوهاء كطلاع الأرض أو ملأ السماء، أفعجبتم إن أمطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنظرون، فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار، ولا يخاف قوت الثار وإن ربكم لبالمرصاد.
كان لهذه الكلمات دويّ، وضجيج، واستفاقة، ووجوم، وغضب، وسخط على السلطة، وتأنيب للضمير، وتقريع للنفس، وجلد للذات: فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية ويقول بعضهم لبعض هلكتم وما تعلمون !!
ورغم الحالة المأساوية التي كانت عليها فقد استأنفت خطبتها.
كما وقفت بتلك الشجاعة والصلابة أمام الطاغية ابن زياد وهي أسيرة فنظرت إليه وهو ينكث بالقضيب ثنايا أخيها تشفُّياً وانتقاماً فلم تمنعها شدة الحزن من التصدّي له والوقوف بوجهه، فعندما يسألها ابن زياد:
ــ كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك ؟؟
تجيبه بكل شجاعة:
ــ ما رأيت إلا جميلاً ..
هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتُحاجّ وتُخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ
ثكلتك أمك يا ابن مرجانة !
ولم يمنعها أسرها وطول الرحلة الشاقة من أن تقف في مجلس يزيد وتصدع بالحق وتفضح الظالمين بتلك الخطبة المدوِّية التي زلزلت عروش الأمويين وبقيت اصداؤها تجوب في البلاد وأحدثت انقلاباً فكرياً في أذهان الناس ضد يزيد، وألبت الرأي العام ضده *.
----------------------------
*آداب الطف ج1 ص250
أشرق نورها في السنة الخامسة من هجرة جدها، وغابت شمسها في السنة الخامسة والستين، وما بينهما، كانت زينب...
دمعة لم ترقأ.. وأنّة لم تهدأ.. وحسرة لم تخفت.. ولوعة لم تسكن.. وحرقة لم تبرد...
كما كانت.. جذوة لا تطفأ.. وشعلة لا تخمد.. وصرخة لا تُسكت.. وقمّة لا تُطال...
نشأت في أحضان النبوة.. وترعرعت في حجر الإمامة.. ونهلت من معين الوحي..
وتغذّت من علوم وآداب أصحاب الكساء... ولبست كساء الحزن عليهم طوال عمرها الشريف.
وعت منذ طفولتها على فاجعة وفاة جدها (صلى الله عليه وآله)، ثم شهدت مأساة أمها (صلوات الله عليها)، ثم شهادة أبيها (عليه السلام)، ثم رأت أخاها الحسن (عليه السلام) وهو يودّع الدنيا مسموماً شهيداً، وأخيراً ختمت حياتها وهي تشاهد مقتل أخيها سيد الشهداء (عليه السلام)، ومقتل أخوتها وبني عمومتها وأبنائهم في كربلاء.
شهدت يوم عاشوراء، وعاشته بكل تفاصيله الدامية، والذي فقدت فيه أخوتها وولديها وبني عمومتها وأهل بيتها، فلم تزعزعها كل هذه النكبات، ووقفت كالطود الأشم وهي تجمع بنات الوحي وربائب الرسالة وهنّ يبكينَ وينحنَ ويندبنَ ويلذنَ بها ممَّا دهاهنّ، وتجمّع حولها النساء والأطفال وهم يبكون ويتصارخون وقد أصبحوا الآن ثكالى وأرامل ويتامى.
أما هي ..
فقد كان وجهها يفيض بالطمأنينة واليقين رغم الحزن الشديد، وكأنها لم ترَ كل هذه المآسي والفواجع !!
نهضت وراحت تخطو وسط الجيش إلى حيث جسد الحسين ..! حتى الذي لم يعرفها رأى في مشيتها صفات علي فأخذته الرهبة وتراجع ..!!
أكملت زينب مشيها حتى وقفت على جسد أخيها فجلست ورفعت رأس الحسين بيدها ووضعته في حجرها واستقبلت السماء وقالت:
ــ اللهم تقبل منا هذا القربان ...
ثم رجعت إلى مكانها استعداداً لرحلة السبي إلى الكوفة...
لا يمكن وصف ذلك المشهد المأساوي ..
فالكلمات تعجز عن إدراك تلك المشاعر الملتهبة، والأنفاس المحترقة باللوعة والأسى.
كان فجراً أسوداً طلع عليها وعلى حرائر الوحي وهنّ على الإبل يطاف بهنّ على قتلاهن ...
دماء ..
أشلاء مقطعة ..
أيادٍ وأرجل مطروحة على الأرض...
رؤوس مرفوعة على الرماح ...
وهن ينظرن إليها ويبكين .. !!
فكيف هي
ها هي القافلة التي جاءت معها هي وبنات الحسين (عليه السلام) وأخواته ونسائه من المدينة إلى كربلاء عزيزات كريمات تعود بهن إلى الكوفة وهن أسيرات مسبيات مع النساء والأطفال فقط ..
وها هم رجال القافلة على الأرض صرعى وها هي رؤوسهم أمامهنَّ فوق الرماح !!
وسارت القافلة وسط صياح القتلة وأسواطهم وهم يصعّدون الأطفال والنساء على الإبل بالعنف والقسوة.
ولكن نظرها وأنظار النساء لم تفارق جسد الحسين (عليه السلام) حتى غاب عنهنَّ فاختنقنَ بعبرتهنَّ والدموعُ ملء عيونهنَّ.
وبعد رحلة مضنية وصلت قافلة الحزن إلى الكوفة المدينة التي كانت عاصمة أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وها هم أهلها يتنكرون لهم ويصفونهم بالخوارج !!
لقد سلبت السياسة الأموية الناس دينهم كما سلبتهم حريتهم وكرامتهم فتنكروا لآل النبي !!
النبي الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور وحررهم من الذل والعبودية إلى حرية الطاعة لله فرجعوا الآن إلى استعباد بعضهم لبعض ليكونوا تحت نير العبودية الأموية !!
كيف كلامها
خطبت السيدة زينب خطبتها الخالدة التي شابهت كلام أبيها سيد البلغاء والمتكلمين، فقرعت بخطبتها رؤوس أهل الكوفة بالتقريع واللوم على قتلهم سيد شباب أهل الجنة وخذلانه ورجوعهم إلى الجاهلية الأولى بنسختها الأموية.
فانطلق صوت زينب ليدحض أكاذيب الأمويين وإعلامهم الضَّال المُضلّ ويؤكد للرأي العام على أن هذه الثورة هي تجسيد للإسلام المحمدي وامتداد لمنهج النبي (صلى الله عليه وآله) في كل المراحل التي مرت بها (عليها السلام) في رحلة الأسر.
وأول صوت لها كان في الكوفة من خلال خطبتها العظيمة التي بيّنت فيها بشاعة الجريمة النكراء التي ارتكبها الأمويون بقتلهم سبط رسول الله وغدر أهل الكوفة به وفيها من التقريع لهم ما أجَّجَ في النفوس مشاعر السخط والغضب على يزيد وكان مما قالته في ذلك اليوم وقد أومأت الى الناس أن اسكتوا. فارتدت الأنفاس وسكنت الأصوات:
الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطيبين الاخيار، اما بعد يا اهل الكوفة يا اهل الختر والغدر..
أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا وهل فيكم إلا الصلف والنطف والكذب والشنف وملق الإماء وغمز الأعداء أو كمرعى على دمنة أو كقصة على ملحودة
ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم، سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون وتنتحبون؟ إي والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم ومنار محجتكم ومدرة سنتكم.
ألا ساء ما تزرون وبُعْداً لكم وسحقا، فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي، وخسرت الصفقة وبؤتم بغضبٍ من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أيَّ كبدٍ لرسول الله فريتم، وأيّ كريمة له أبرزتم، وأيَّ دم له سفكتم، وأيَّ حرمة له انتهكتم، ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء، سوداء، فقماء، خرقاء شوهاء كطلاع الأرض أو ملأ السماء، أفعجبتم إن أمطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنظرون، فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار، ولا يخاف قوت الثار وإن ربكم لبالمرصاد.
كان لهذه الكلمات دويّ، وضجيج، واستفاقة، ووجوم، وغضب، وسخط على السلطة، وتأنيب للضمير، وتقريع للنفس، وجلد للذات: فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية ويقول بعضهم لبعض هلكتم وما تعلمون !!
ورغم الحالة المأساوية التي كانت عليها فقد استأنفت خطبتها.
كما وقفت بتلك الشجاعة والصلابة أمام الطاغية ابن زياد وهي أسيرة فنظرت إليه وهو ينكث بالقضيب ثنايا أخيها تشفُّياً وانتقاماً فلم تمنعها شدة الحزن من التصدّي له والوقوف بوجهه، فعندما يسألها ابن زياد:
ــ كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك ؟؟
تجيبه بكل شجاعة:
ــ ما رأيت إلا جميلاً ..
هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتُحاجّ وتُخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ
ثكلتك أمك يا ابن مرجانة !
ولم يمنعها أسرها وطول الرحلة الشاقة من أن تقف في مجلس يزيد وتصدع بالحق وتفضح الظالمين بتلك الخطبة المدوِّية التي زلزلت عروش الأمويين وبقيت اصداؤها تجوب في البلاد وأحدثت انقلاباً فكرياً في أذهان الناس ضد يزيد، وألبت الرأي العام ضده *.
----------------------------
*آداب الطف ج1 ص250
تعليق