بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوَليٌّ الغَائبٌ عَن الأنظَار
إنّ أولياءَ اللهِ بالنَظَر القرآني على نوعين:
1. وَليٌّ ظاهرٌ يعرفُه الناسُ.
2. ووَليٌّ غائَبٌ عن أنظارِ الناس لا يعرفُه أحدٌ منهم، وإن كان يعيشُ بينَهم، ويعرفُ هو أحوالَهُمْ وأخبارهم.
وقد ذُكر في سورة الكَهف كلا النوعين منَ الأولياء في مكانٍ واحدٍ، أحدهما "موسى بن عمران"، والآخر مصاحبُهُ ورفيقهُ المؤقّت، الذي صحِبَه في سَفَره البرّي والبَحْري، ويُعْرَف بالخِضر.
إنّ هذا الوليّ الإلهيّ كانَ بِحَيْث لم يعرفُه مصاحِبهُ ومرافِقُه النبيُّ موسى وإنّما صاحَبَه ورافقه بتعليمٍ وأَمرٍ من الله
واستفاد من عِلمه خلال مرافَقَته إيّاه كما يقول تعالى: فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
ثم إنّ القرآنَ الكريم يُقَدّم شرحاً مفصّلاً عمّا فَعَله هذا الوليُّ الإلهي من أعمال مفيدة، ذلك الذي لم يكن أحدٌ حتى النبيّ موسىg يَعرفهُ، ولكن كانوا يَستفيدون من آثار وجوده المبارك ومن أفعاله المفيدة.
إنَّ الإمام المهديّ على غرارِ مرافق موسى
وليٌّ غيرُ معروف للنّاس مع أنّه في الوقت نفسه منشأ لآثار طيبة للأمة،اي لا يعرفهُ أحَدٌ منهم مع أنّهم يَستَفيدون مِن بركات وجوده الشريف.
وبهذا لا تكونُ غيبةُ الإمام المهَديّ بمعني الانفصال عن المجتمع، بل هو مثل «الشَمس خَلفَ السَحاب لا تُرى عينُها، ولكنها تبعَث الدفءَ والنورَ إلى الأرض وساكِنِيها».
إضافةً إلى أنّ فريقاً من الأبرار والطيّبين الأتقياء الذين كانوا يَتمتّعون باللياقة والأهلية للتشرّف بِلقاءِ الإمام المهديّ قد رأوه وَالتَقَوْا به، واستفادوا مِن إرشاداته وعُلُومِه، ومن آثارهِ المباركة
صحيح أنّ عِللاً مختلفة تسببت في غيبة الإمام المهدي عج فحرمت البشرية من الاستفادة المباشرة من ذلك الإمام، ولكن لم يغلق باب الاستفادة من وكلائه ونوابه - وهم الفقهاء العدول الأتقياء - في وجه أتباعه ومريديه، فالفقهاء والمجتهدون كانوا وما يزالون نوّابَ الإمام المهديّ عج الذين أوكل أمر بيان الأمور الشرعية والحكومية وإدارة شؤون المجتمع الإسلامي في عصر الغيبة إليهم، هذا مع العلم بأنّ حرمان الأمة الإسلامية من آثار حضور الإمام المهديّ عج كان لعلل وظروف خاصة، جعلت غيبته أمرا لا مناص منه.
إنّ علة غيبة الإمام المهدي عج هي من الأسرار الإلهية التي لا نستطيع الوقوف على حقيقتها وكنهها، كما أنّ لهذه الغيبة المؤقتة نظائر في حياة أولياء الله السابقين والأمم السابقة، من الأنبياء والمرسلينb وغيرهم.
ولهذا فمن المهم بمكان ان نجعل انفسنا وارواحنا قريبة من ذلك الوجود الطاهر المقدس وذلك بامور عدة ومنها
قراءة دعاء المعرفة
•اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك
•اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك
•اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
الزيارة ودعاء العهد لنمسي ونصبح ونحن نقول:
السلام عليك حين تصبح و تمسي
فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محاربا ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا ، فلأندبنك صباحا ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما .
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوَليٌّ الغَائبٌ عَن الأنظَار
إنّ أولياءَ اللهِ بالنَظَر القرآني على نوعين:
1. وَليٌّ ظاهرٌ يعرفُه الناسُ.
2. ووَليٌّ غائَبٌ عن أنظارِ الناس لا يعرفُه أحدٌ منهم، وإن كان يعيشُ بينَهم، ويعرفُ هو أحوالَهُمْ وأخبارهم.
وقد ذُكر في سورة الكَهف كلا النوعين منَ الأولياء في مكانٍ واحدٍ، أحدهما "موسى بن عمران"، والآخر مصاحبُهُ ورفيقهُ المؤقّت، الذي صحِبَه في سَفَره البرّي والبَحْري، ويُعْرَف بالخِضر.
إنّ هذا الوليّ الإلهيّ كانَ بِحَيْث لم يعرفُه مصاحِبهُ ومرافِقُه النبيُّ موسى وإنّما صاحَبَه ورافقه بتعليمٍ وأَمرٍ من الله
واستفاد من عِلمه خلال مرافَقَته إيّاه كما يقول تعالى: فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
ثم إنّ القرآنَ الكريم يُقَدّم شرحاً مفصّلاً عمّا فَعَله هذا الوليُّ الإلهي من أعمال مفيدة، ذلك الذي لم يكن أحدٌ حتى النبيّ موسىg يَعرفهُ، ولكن كانوا يَستفيدون من آثار وجوده المبارك ومن أفعاله المفيدة.
إنَّ الإمام المهديّ على غرارِ مرافق موسى
وليٌّ غيرُ معروف للنّاس مع أنّه في الوقت نفسه منشأ لآثار طيبة للأمة،اي لا يعرفهُ أحَدٌ منهم مع أنّهم يَستَفيدون مِن بركات وجوده الشريف.
وبهذا لا تكونُ غيبةُ الإمام المهَديّ بمعني الانفصال عن المجتمع، بل هو مثل «الشَمس خَلفَ السَحاب لا تُرى عينُها، ولكنها تبعَث الدفءَ والنورَ إلى الأرض وساكِنِيها».
إضافةً إلى أنّ فريقاً من الأبرار والطيّبين الأتقياء الذين كانوا يَتمتّعون باللياقة والأهلية للتشرّف بِلقاءِ الإمام المهديّ قد رأوه وَالتَقَوْا به، واستفادوا مِن إرشاداته وعُلُومِه، ومن آثارهِ المباركة
صحيح أنّ عِللاً مختلفة تسببت في غيبة الإمام المهدي عج فحرمت البشرية من الاستفادة المباشرة من ذلك الإمام، ولكن لم يغلق باب الاستفادة من وكلائه ونوابه - وهم الفقهاء العدول الأتقياء - في وجه أتباعه ومريديه، فالفقهاء والمجتهدون كانوا وما يزالون نوّابَ الإمام المهديّ عج الذين أوكل أمر بيان الأمور الشرعية والحكومية وإدارة شؤون المجتمع الإسلامي في عصر الغيبة إليهم، هذا مع العلم بأنّ حرمان الأمة الإسلامية من آثار حضور الإمام المهديّ عج كان لعلل وظروف خاصة، جعلت غيبته أمرا لا مناص منه.
إنّ علة غيبة الإمام المهدي عج هي من الأسرار الإلهية التي لا نستطيع الوقوف على حقيقتها وكنهها، كما أنّ لهذه الغيبة المؤقتة نظائر في حياة أولياء الله السابقين والأمم السابقة، من الأنبياء والمرسلينb وغيرهم.
ولهذا فمن المهم بمكان ان نجعل انفسنا وارواحنا قريبة من ذلك الوجود الطاهر المقدس وذلك بامور عدة ومنها
قراءة دعاء المعرفة
•اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك
•اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك
•اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
الزيارة ودعاء العهد لنمسي ونصبح ونحن نقول:
السلام عليك حين تصبح و تمسي
فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محاربا ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا ، فلأندبنك صباحا ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما .
تعليق