تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانت المرأة الكثير في زمن الجاهلية إذ كانت مهانة ومحتقرة من قِبل المجتمع، فيُنسب لها كلّ ما يحطّ من قدرها
فهي لا تمتلك مكانة اجتماعية،واختلفت النظرة إلى المرأة من عصر إلى عصر حتى أشرقت شمس الإسلام ولاحت تباشيره في أرض الجزيرة
إذ أمر الله تعالى على لسان نبيّه المصطفى ص باحترام المرأة وصيانة حقوقها
وحفظ ماء وجهها من أيّ إذلال
قال تعالى : الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
إن أفضل مثالٍ هي مَنْ كانت لنساء العالمين سيّدة، بَضعة الرسول ص التي حازت السبق في كلّ الكمالات من خلق قويم، وسلوك مهذب، وحجاب وعبادة، وتهجّد، فهي المربية الفاضلة، وهي الصابرة على الأذى الذي لحق بها، والصبر على نهب تراثها وسرقة، ارثها، والصبر على مَن ضربها وآذاها وحرق دارها وهي المعصومة المحجّبة بنت رسول الله متمسكة بما قال لها أبوها ص:
"يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد"(1)
هي شجرة النبوة التي رعاها واحتضنها بتوجيهه وعنايته، فعاشت في ظلّه وكنفه، ومنحها ما لم يمنحه لأحد من الحبّ والنصيحة والتوجيه، فقد علّمها أبوها معنى الحياة، وأوصى لها بأن الإنسانية هي جوهر الحياة، وأنّ السعادة الزوجية القائمة على الخلق والقيم الإسلامية هي أسمى من المال والقصور والزخارف وقطع الأثاث وتحف الفن المزخرفة.
ولو اردنا ان ستفيض من روايات فضلها وخلق نورها
إن النُور الفاطمي كانَ نُوراً معنوياً، ولكن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كانت يَدهُ يَد الله الباسطة، وعينهُ عَين الله الناظرة، وأذنهُ أُذن الله السامعة، كانَ يرى ذلك النور بتلك العَين البرزَخيّة
ونُور الزهراءِ نُورٌ معروف!..
فهي نُورٌ في نُورٍ من نُور؛ ويا له من نُور
لذا، فإنه من الطبيعي أن يسري هذا النور إلى مَنْ: عَلِمَ فاطمة، وأحبها، وأقامَ عَزاءَها، وزارَها!..
فهنيئاً لمن تلقى هذا النُور الإلهي أكثرَ فأكثر!..
الزهراء تُخاطب ربّ السّماء: يا ربّ.. إنّي قد سَئمتُ الحياة،
وتبرّمتُ بأهْلِ الدُّنيا،،فألحقني بأبي
يقولُ النبي_الأعظم"صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(وأمَّا ابنتي فاطمة فإنَّها سيدة_نساء_العالمين من الأوَّلين والآخرين،
وهي بضعةٌ مِنّي، وهي نُورُ عيني، وهي ثمرةُ فؤادي، وهي رُوحي الَّتي بين جنبيّ،
وهي الحوراء_الإنسية، متى قامتْ في مِحرابها بين يدي ربّها جلَّ جلالهُ، زَهَرَ نُورُها لِملائكةِ السَّماء، كما يُزهِرُ نُورُ الكواكبِ لأهْلِ الأرض، ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لملائكته:
فلا تزالُ بعدي مَحزونةً مَكروبةً باكيةً، تتذكرُ انقطاعَ الوحي عن بيتها مرةً، وتتذكرُ فراقي أخرى، وتستوحشُ إذا جنّها الليل، لفقد صوتي الَّذي كانتْ تستمعُ إليهِ إذا تهجَّدتْ بالقرآن،
خرجت واجدة، محزونة، مكروبة، مسودّة الكتف، محمرّة العين، مكسورة الأضلاع، مسقطة الجنين، مغصوبة الإرث الذي نزلت به آية: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ فذو القربى هي الزهراء ع والإرث فدك.
...........................
(1) أعلام الهداية: ص37.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانت المرأة الكثير في زمن الجاهلية إذ كانت مهانة ومحتقرة من قِبل المجتمع، فيُنسب لها كلّ ما يحطّ من قدرها
فهي لا تمتلك مكانة اجتماعية،واختلفت النظرة إلى المرأة من عصر إلى عصر حتى أشرقت شمس الإسلام ولاحت تباشيره في أرض الجزيرة
إذ أمر الله تعالى على لسان نبيّه المصطفى ص باحترام المرأة وصيانة حقوقها
وحفظ ماء وجهها من أيّ إذلال
قال تعالى : الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
إن أفضل مثالٍ هي مَنْ كانت لنساء العالمين سيّدة، بَضعة الرسول ص التي حازت السبق في كلّ الكمالات من خلق قويم، وسلوك مهذب، وحجاب وعبادة، وتهجّد، فهي المربية الفاضلة، وهي الصابرة على الأذى الذي لحق بها، والصبر على نهب تراثها وسرقة، ارثها، والصبر على مَن ضربها وآذاها وحرق دارها وهي المعصومة المحجّبة بنت رسول الله متمسكة بما قال لها أبوها ص:
"يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد"(1)
هي شجرة النبوة التي رعاها واحتضنها بتوجيهه وعنايته، فعاشت في ظلّه وكنفه، ومنحها ما لم يمنحه لأحد من الحبّ والنصيحة والتوجيه، فقد علّمها أبوها معنى الحياة، وأوصى لها بأن الإنسانية هي جوهر الحياة، وأنّ السعادة الزوجية القائمة على الخلق والقيم الإسلامية هي أسمى من المال والقصور والزخارف وقطع الأثاث وتحف الفن المزخرفة.
ولو اردنا ان ستفيض من روايات فضلها وخلق نورها
إن النُور الفاطمي كانَ نُوراً معنوياً، ولكن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كانت يَدهُ يَد الله الباسطة، وعينهُ عَين الله الناظرة، وأذنهُ أُذن الله السامعة، كانَ يرى ذلك النور بتلك العَين البرزَخيّة
ونُور الزهراءِ نُورٌ معروف!..
فهي نُورٌ في نُورٍ من نُور؛ ويا له من نُور
لذا، فإنه من الطبيعي أن يسري هذا النور إلى مَنْ: عَلِمَ فاطمة، وأحبها، وأقامَ عَزاءَها، وزارَها!..
فهنيئاً لمن تلقى هذا النُور الإلهي أكثرَ فأكثر!..
الزهراء تُخاطب ربّ السّماء: يا ربّ.. إنّي قد سَئمتُ الحياة،
وتبرّمتُ بأهْلِ الدُّنيا،،فألحقني بأبي
يقولُ النبي_الأعظم"صلَّى اللهُ عليهِ وآله":
(وأمَّا ابنتي فاطمة فإنَّها سيدة_نساء_العالمين من الأوَّلين والآخرين،
وهي بضعةٌ مِنّي، وهي نُورُ عيني، وهي ثمرةُ فؤادي، وهي رُوحي الَّتي بين جنبيّ،
وهي الحوراء_الإنسية، متى قامتْ في مِحرابها بين يدي ربّها جلَّ جلالهُ، زَهَرَ نُورُها لِملائكةِ السَّماء، كما يُزهِرُ نُورُ الكواكبِ لأهْلِ الأرض، ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لملائكته:
فلا تزالُ بعدي مَحزونةً مَكروبةً باكيةً، تتذكرُ انقطاعَ الوحي عن بيتها مرةً، وتتذكرُ فراقي أخرى، وتستوحشُ إذا جنّها الليل، لفقد صوتي الَّذي كانتْ تستمعُ إليهِ إذا تهجَّدتْ بالقرآن،
خرجت واجدة، محزونة، مكروبة، مسودّة الكتف، محمرّة العين، مكسورة الأضلاع، مسقطة الجنين، مغصوبة الإرث الذي نزلت به آية: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ فذو القربى هي الزهراء ع والإرث فدك.
...........................
(1) أعلام الهداية: ص37.
تعليق