الإمام موسى الكاظم (ع) ودوره في القدح واللعن والتحذير من أصحاب المقالات الباطلة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الامام المسموم المظلوم موسى بن جعفر الكاظم (ع).
روي في قرب الإسناد : عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى، عن عيسى شلقان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن أبي الخطاب 1 فقال لي مبتدئا قبل أن أجلس: يا عيسى ما منعك أن تلقى ابني فتسأله عن جميع ما تريد؟ قال عيسى : فذهبت إلى العبد الصالح عليه السلام وهو قاعد في الكتاب 2 وعلى شفتيه أثر المداد فقال لي مبتدئا: يا عيسى إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على النبوة فلم يتحولوا عنها أبدا، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية فلم يتحولوا عنها أبدا وأعار قوما الايمان زمانا ثم يسلبهم إياه، وإن أبا الخطاب ممن أعير الايمان ثم سلبه الله تعالى، فضممته إلي وقبلت بين عينيه ثم قلت: بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
ثم رجعت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: ما صنعت يا عيسى؟ قلت له: بأبي أنت وأمي أتيته فأخبرني مبتدئا من غير أن أسأله عن جميع ما أردت أن أسأله عنه فعلمت والله عند ذلك أنه صاحب هذا الامر فقال: يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم، ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب، فعلمت ذلك اليوم أنه صاحب هذا الامر ). 3
***************************
1 - أبو الخطاب هو محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي وكان في أول الحال ظاهرا من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام ثم ارتد وابتدع مذاهب باطلة، ولعنه الصادق عليه السلام وتبرأ منه، وروى الكشي روايات كثيرة، تدل على كفره ولعنه ). بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 66 ، ص 220 . نقلاً عن رجال الكشي ص 246 - 260 تحت الرقم 135.
2 - الكتاب : بالضم موضع التعليم .
3 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 48 ، ص 24 . نقلاً عن : قرب الإسناد ، ص 193 وأخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ، ج 3 ، ص 411.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الامام المسموم المظلوم موسى بن جعفر الكاظم (ع).
روي في قرب الإسناد : عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى، عن عيسى شلقان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن أبي الخطاب 1 فقال لي مبتدئا قبل أن أجلس: يا عيسى ما منعك أن تلقى ابني فتسأله عن جميع ما تريد؟ قال عيسى : فذهبت إلى العبد الصالح عليه السلام وهو قاعد في الكتاب 2 وعلى شفتيه أثر المداد فقال لي مبتدئا: يا عيسى إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على النبوة فلم يتحولوا عنها أبدا، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية فلم يتحولوا عنها أبدا وأعار قوما الايمان زمانا ثم يسلبهم إياه، وإن أبا الخطاب ممن أعير الايمان ثم سلبه الله تعالى، فضممته إلي وقبلت بين عينيه ثم قلت: بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
ثم رجعت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: ما صنعت يا عيسى؟ قلت له: بأبي أنت وأمي أتيته فأخبرني مبتدئا من غير أن أسأله عن جميع ما أردت أن أسأله عنه فعلمت والله عند ذلك أنه صاحب هذا الامر فقال: يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم، ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب، فعلمت ذلك اليوم أنه صاحب هذا الامر ). 3
***************************
1 - أبو الخطاب هو محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي وكان في أول الحال ظاهرا من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام ثم ارتد وابتدع مذاهب باطلة، ولعنه الصادق عليه السلام وتبرأ منه، وروى الكشي روايات كثيرة، تدل على كفره ولعنه ). بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 66 ، ص 220 . نقلاً عن رجال الكشي ص 246 - 260 تحت الرقم 135.
2 - الكتاب : بالضم موضع التعليم .
3 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 48 ، ص 24 . نقلاً عن : قرب الإسناد ، ص 193 وأخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ، ج 3 ، ص 411.
تعليق