بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخــــــــــــــــــرين
ترجمة الإمام موسى الكاظم عليه الصلاة
من كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر ج 2 ص 592 قال :
موسى الكاظم وهو وارثه علما ومعرفة وكمالا وفضلا سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم ،
وسأله الرشيد كيف قلتم إنا ذرية رسول الله وأنتم أبناء علي فتلا ومن ذريته داود وسليمان إلى أن قال وعيسى الأنعام 84 وليس له أب وأيضا قال تعالى فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم آل عمران 61 الآية ولم يدع النبي عند مباهلته النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فكان الحسن والحسين هما الأبناء ،
ومن بديع كراماته ماحكاه ابن الجوزي والرامهرمزي وغيرهما عن شقيق البلخي أنه خرج حاجا سنة تسع وأربعين ومائة فرآه بالقادسية منفردا عن الناس فقال في نفسه هذا فتى من الصوفية يريد أن يكون كلا على الناس لأمضين إليه ولأوبخنه فمضى إليه فقال يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعد الظن إثم الحجرات 12 الآية فأراد أن يحالله فغاب عن عينيه فما رآه إلا بواقصة يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تتحادر فجاء إليه ليعتذر فخفف في صلاته وقال وإني لغفار لمن تاب وآمن طه 28 الآية فلما نزلوا زبالة رآه على بئر فسقطت ركوته فيها فدعا فطغى الماء له حتى أخذها فتوضأ وصلى أربع ركعات ثم مال إلى كثيب رمل فطرح منها فيها وشرب فقال له أطعمني من فضل ما رزقك الله تعالى
فقال يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك فناولنيها فشربت منها فإذا سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحا فشبعت ورويت وأقمت أياما لا أشتهي شرابا ولا طعاما ثم لم أره إلا بمكة وهو بغلمان وغاشية وأمور علىخلاف ما كان عليه بالطريق
ولما حج الرشيد سعي به إليه وقيل له إن الأموال تحمل إليه من كل جانب حتى اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فقبض عليه وأنفذه لأميره بالبصرة عيسى بن
جعفر بن منصور فحبسه سنة ثم كتب له الرشيد في دمه فاستعفى وأخبر أنه لم يدع على الرشيد وأنه إن لم يرسل من يتسلمه وإلا خلى سبيله فبلغ الرشيد كتابه فكتب للسندي بن شاهك بتسلمه وأمره فيه بأمر فجعل له سما في طعامه وقيل في رطب فتوعك ومات بعد ثلاثة أيام وعمره خمس وستون سنة
وذكره المسعودي أن الرشيد رأى عليا في النوم معه حربة وهو يقول إن لم تخل عن الكاظم وإلا نحرتك بهذه
فاستيقظ فزعا وأرسل في الحال والي شرطته إليه بإطلاقه وأن يدفع له ثلاثين ألف درهم وأنه يخيره بين المقام فيكرمه أو الذهاب إلى المدينة ولما ذهب إليه قال له رأيت منك عجبا وأخبره أنه رأى النبي وعلمه كلمات قالها فما فرغ منها إلا وأطلق
قيل وكان موسى الهادي حبسه أولا ثم أطلقه لأنه رأى عليا رضي الله عنه يقول فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم محمد 22 فانتبه وعرف أنه المراد فأطلقه ليلا
قال له الرشيد حين رآه جالسا عند الكعبة أنت الذي تبايعك الناس سرا فقال أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخــــــــــــــــــرين
ترجمة الإمام موسى الكاظم عليه الصلاة
من كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر ج 2 ص 592 قال :
موسى الكاظم وهو وارثه علما ومعرفة وكمالا وفضلا سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم ،
وسأله الرشيد كيف قلتم إنا ذرية رسول الله وأنتم أبناء علي فتلا ومن ذريته داود وسليمان إلى أن قال وعيسى الأنعام 84 وليس له أب وأيضا قال تعالى فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم آل عمران 61 الآية ولم يدع النبي عند مباهلته النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فكان الحسن والحسين هما الأبناء ،
ومن بديع كراماته ماحكاه ابن الجوزي والرامهرمزي وغيرهما عن شقيق البلخي أنه خرج حاجا سنة تسع وأربعين ومائة فرآه بالقادسية منفردا عن الناس فقال في نفسه هذا فتى من الصوفية يريد أن يكون كلا على الناس لأمضين إليه ولأوبخنه فمضى إليه فقال يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعد الظن إثم الحجرات 12 الآية فأراد أن يحالله فغاب عن عينيه فما رآه إلا بواقصة يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تتحادر فجاء إليه ليعتذر فخفف في صلاته وقال وإني لغفار لمن تاب وآمن طه 28 الآية فلما نزلوا زبالة رآه على بئر فسقطت ركوته فيها فدعا فطغى الماء له حتى أخذها فتوضأ وصلى أربع ركعات ثم مال إلى كثيب رمل فطرح منها فيها وشرب فقال له أطعمني من فضل ما رزقك الله تعالى
فقال يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك فناولنيها فشربت منها فإذا سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحا فشبعت ورويت وأقمت أياما لا أشتهي شرابا ولا طعاما ثم لم أره إلا بمكة وهو بغلمان وغاشية وأمور علىخلاف ما كان عليه بالطريق
ولما حج الرشيد سعي به إليه وقيل له إن الأموال تحمل إليه من كل جانب حتى اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فقبض عليه وأنفذه لأميره بالبصرة عيسى بن
جعفر بن منصور فحبسه سنة ثم كتب له الرشيد في دمه فاستعفى وأخبر أنه لم يدع على الرشيد وأنه إن لم يرسل من يتسلمه وإلا خلى سبيله فبلغ الرشيد كتابه فكتب للسندي بن شاهك بتسلمه وأمره فيه بأمر فجعل له سما في طعامه وقيل في رطب فتوعك ومات بعد ثلاثة أيام وعمره خمس وستون سنة
وذكره المسعودي أن الرشيد رأى عليا في النوم معه حربة وهو يقول إن لم تخل عن الكاظم وإلا نحرتك بهذه
فاستيقظ فزعا وأرسل في الحال والي شرطته إليه بإطلاقه وأن يدفع له ثلاثين ألف درهم وأنه يخيره بين المقام فيكرمه أو الذهاب إلى المدينة ولما ذهب إليه قال له رأيت منك عجبا وأخبره أنه رأى النبي وعلمه كلمات قالها فما فرغ منها إلا وأطلق
قيل وكان موسى الهادي حبسه أولا ثم أطلقه لأنه رأى عليا رضي الله عنه يقول فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم محمد 22 فانتبه وعرف أنه المراد فأطلقه ليلا
قال له الرشيد حين رآه جالسا عند الكعبة أنت الذي تبايعك الناس سرا فقال أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم .
[ الصواعق المحرقة - إبن حجر الهيتمي ]
الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي
الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997
تحقيق : عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط
عدد الأجزاء : 2
تعليق