السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------
ذكر (عبد الله البزّار النيشابوري): كانت لي صداقة وطيدة مع (حميد بن قحطبة) أحد الأمراء في دولة (هارون العباسي).
قال: فدخلت عليه في شهر رمضان نهاراً وكان مشغولاً بالأكل فلمّا سألته عن السبب؟ أخذته العبرة وشرع بالبكاء فانحدرت دموعه على وجناته.
قلت له: ما يبكيك يا أمير؟
قال: استدعاني هارون العباسي في إحدى الليالي ولمّا حضرت رأيت عنده شمعة مشتعلة وفي مقابله سيفاً مسلولاً فلمّا رآني سألني: كيف يكون ولائك لأمير المؤمنين؟
قلت: فداه نفسي ومالي ولا قيمة لنفسي ومالي عند رضاه.
فتبسّم من كلامي وأذن لي بالرجوع.
فما أن وصلت إلى الدار الاّ أتاني مبعوثه ثانية وقال لي: أمرني الخليفة بإحضارك ثانية.
فرجعت إليه مرّة أخرى.. وكررّ عليّ السؤال السابق.. فأجبته: في سبيل الخليفة لا ثمن لنفسي ومالي وأولادي وديني (فداه نفسي ومالي وأولادي وديني).
فسرّه كلامي وضحك وقال لي: اذن خذ هذا السيف ونفذ ما يأمرك هذا الحارس.
فذهبنا معاً إلى دار مغلقة بابها، ففتح الحارس الباب وكان في وسط الدار بئر وكان في تلك الدار ستون شخصاً سجيناً وهم ما بين طاعن في السن وشاب في عنفوان شبابه غبر شعث الشعور مكبّلين، والكلّ علويوّن من أولاد وأحفاد الإمام علي(عليه السلام وفاطمة (عليها السلام) فأمرني الحارس بقطع رؤوسهم.
وكلمّا قطعت رأس أحد منهم رمى الحارس بجسده في البئر وكان آخر من أردت قطع رأسه شيخاً طاعناً في السن التفت إليّ وقال: قاتلك الله بم تجيب جدّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة إذا وردت عليه؟
ارتعد جسمي من هذا الكلام ولكن الحارس نظر إليّ بغضب عند ذلك قطعت رأسه فبذلك قتلت ستين علويّاً في يوم واحد فبعد هذه الجريمة ما فائدة الصلاة والصيام وأنا بلا شك من المخلّدين في النار.
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------
ذكر (عبد الله البزّار النيشابوري): كانت لي صداقة وطيدة مع (حميد بن قحطبة) أحد الأمراء في دولة (هارون العباسي).
قال: فدخلت عليه في شهر رمضان نهاراً وكان مشغولاً بالأكل فلمّا سألته عن السبب؟ أخذته العبرة وشرع بالبكاء فانحدرت دموعه على وجناته.
قلت له: ما يبكيك يا أمير؟
قال: استدعاني هارون العباسي في إحدى الليالي ولمّا حضرت رأيت عنده شمعة مشتعلة وفي مقابله سيفاً مسلولاً فلمّا رآني سألني: كيف يكون ولائك لأمير المؤمنين؟
قلت: فداه نفسي ومالي ولا قيمة لنفسي ومالي عند رضاه.
فتبسّم من كلامي وأذن لي بالرجوع.
فما أن وصلت إلى الدار الاّ أتاني مبعوثه ثانية وقال لي: أمرني الخليفة بإحضارك ثانية.
فرجعت إليه مرّة أخرى.. وكررّ عليّ السؤال السابق.. فأجبته: في سبيل الخليفة لا ثمن لنفسي ومالي وأولادي وديني (فداه نفسي ومالي وأولادي وديني).
فسرّه كلامي وضحك وقال لي: اذن خذ هذا السيف ونفذ ما يأمرك هذا الحارس.
فذهبنا معاً إلى دار مغلقة بابها، ففتح الحارس الباب وكان في وسط الدار بئر وكان في تلك الدار ستون شخصاً سجيناً وهم ما بين طاعن في السن وشاب في عنفوان شبابه غبر شعث الشعور مكبّلين، والكلّ علويوّن من أولاد وأحفاد الإمام علي(عليه السلام وفاطمة (عليها السلام) فأمرني الحارس بقطع رؤوسهم.
وكلمّا قطعت رأس أحد منهم رمى الحارس بجسده في البئر وكان آخر من أردت قطع رأسه شيخاً طاعناً في السن التفت إليّ وقال: قاتلك الله بم تجيب جدّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة إذا وردت عليه؟
ارتعد جسمي من هذا الكلام ولكن الحارس نظر إليّ بغضب عند ذلك قطعت رأسه فبذلك قتلت ستين علويّاً في يوم واحد فبعد هذه الجريمة ما فائدة الصلاة والصيام وأنا بلا شك من المخلّدين في النار.