الكتاب.. برنابا الإنجيل المحرم المؤلف.. حسن علي الصائغ
علي حسين الخباز
كاتب عراقي من مواليد 1957م يعمل في إعلام العتبة الكاظمية
برنابا تعني الواعظ وأسمه الحقيقي يوسف وهو من قبرص، هاجر إلى فلسطين يعتبر من الثقاة وله مكانة عالية فهو لازم السيد المسيح عليه السلام.
يرى الدكتور منذر الحايك، أن إنجيل برنابا لم يحظ باعتراف رسمي من الكنيسة مع مجموعة من الأناجيل واعتبر هذا الإنجيل ملفقا، وميزة هذا الإنجيل أنه أثار جدلا كبيرا وجاء مطابقا لعقيدة الإسلام التي تقر بنبوة السيد المسيح عليه السلام وتبعد عنه البنوة، خلافا لما تنص عليه العقيدة المسيحية، ويبشر بمقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفضته بعض الفرق وتقبلته أخرى، وكررت بعض الأناجيل ما ذهب إليه إنجيل برنابا
موقف إنجيل برنابا من الكتاب المقدس ناقض الكتاب المقدس في أمور كثيرة
أولا) الوحي عند انجيل برنابا عبارة عن تنزيل كتاب على المسيح عليه السلام ونزل جبرئيل على المسيح في جبل الزيتون، وفكرة الوحي بالتنزيل ليست فكرة مسيحية وأقرب إلى الفكرة الاسلامية، بأن التوراة نزلت على موسى والزبور على داود والإنجيل على عيسى والقرآن على النبي محمد عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلوات.
ثانيا) التحريف أنكار لاهوتية المسيح وبنوته وصلبه، لذلك قال أن الكتب محرفة
ثالثا) وحدة الرسالة لكل البشر، تأثرا إنجيل برنابا بالقرآن تأثرا كبيرا
**
رابعا) بعض التناقضات الهامة، تناقضات مع العهد القديم ومع العهد الجديد.
ويرى الأستاذ حسن الصائغ أن الأناجيل والكتب والرسائل التي تخالف ما أقرته الكنيسة، ونسخة من إنجيل برنابا وصل إلى مكتبة البابا سكتس الخامس في روما، أختلسها أحد الرهبان بسبب ندرتها، وفيها ما فيها من بيانات تغالط المسيحية ومشابهة للتعاليم الإسلامية، أعلن هذا الراهب إسلامه، فهو يبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ويشهد كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندي (نعتقد أن الروايات لا تأمن من دسائس اليهود وكان مسعاهم تفريغ الإنجيل من محتواه)، يقول سيجموند فرويد اليهودي الحائز على نوبل في كتابه موسى والتوحيد (لم تكن الديانة المسيحية ديانة توحيدية وإنما هي بعض الطقوس الرمزية التي نقلت لهم من الشعوب المجاورة)، وبهذا يتهمها بتسلل الخرافات إليها
جعل فرويد كل الديانات مسها التحريف ليضفي شيء من المشروعية على ما حل بالديانة اليهودية من تحريف، النسخة الوحيدة من إنجيل برنابا موجودة في مكتبة البلاط الملكي في فينا حيث لاتزال النسخة الوحيدة موجودة من الأب والنسخة الإيطالية اكتشفها راهب يسمى فرامرينو، درس الإنجيل بعمق فأسلم.
إن هذا الإنجيل امتداد للتوراة نحو القرآن يمثل دعوة عيسى عليه السلام، والتي أرسلت لتصحيح ما حل بشريعة موسى وتبشر بالشريعة المتكاملة القادمة والتي رائدها الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
في رأي مترجم إنجيل برنابا من الإنكليزية إلى العربية هو الدكتور خليل سعادة وهو مسيحي يقول أن كاتب إنجيل برنابا على جانب كبير من الفلسفة، باحث مهم في الجسد والحس والنفس من الوجهة الدينية من أسمى ما كتب الباحثون.
أحتج البعض على هذا الانجيل على أنه كتب في البلاد العربية، رد عليهم الدكتور خليل سعادة بأنه كتب بنفس اللغة الإيطالية اعترضوا على الورق أثبت لهم أن مكتبة سكتس في روما تستعمل هذا الورق اعترضوا على مفردة (اليوبيل) أجاب أنها تعني الاحتفال ثم قال أن كاتب هذا الإنجيل يهودي تنصر وبعد دخوله النصرانية تحول إلى الإسلام وأصبح مسلما
=A
