اللهم صل على محمد وآل محمد
( وَ قالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسی وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) )- سورة البقرة (2): الآية 248 .
الباقر (علیه السلام): - وَ کَانَ التَّابُوتُ الَّذِی أَنْزَلَهُ اللَّـهُ عَلَی مُوسَی فَوَضَعَتْهُ فِیهِ أُمُّهُ وَ أَلْقَتْهُ فِی الْیَمِّ
فَکَانَ فِی بَنِیإِسْرَائِیلَ یَتَبَرَّکُونَ بِهِ فَلَمَّا حَضَرَ مُوسَی (علیه السلام) الْوَفَاةُ وَضَعَ فِیهِ الْأَلْوَاحَ وَ دِرْعَهُ وَ مَا کَانَ عِنْدَهُ مِنْ آیَاتِ النُّبُوَّةِ وَ أَوْدَعَهُ یُوشَعَ (علیه السلام) وَصِیَّهُ
فَلَمْ یَزَلِ التَّابُوتُ بَیْنَهُمْ حَتَّی اسْتَخَفُّوا بِهِ وَ کَانَ الصِّبْیَانُ یَلْعَبُونَ بِهِ فِی الطُّرُقَاتِ فَلَمْ یَزَلْ بَنُو إِسْرَائِیلَ فِی عِزٍّ وَ شَرَفٍ مَا دَامَ التَّابُوتُ عِنْدَهُمْ
فَلَمَّا عَمِلُوا بِالْمَعَاصِی وَ اسْتَخَفُّوا بِالتَّابُوتِ رَفَعَهُ اللَّـهُ عَنْهُمْ فَلَمَّا سَأَلُوا النَّبِیَّ وَ بَعَثَ اللَّـهُ إِلَیْهِمْ طَالُوتَ (علیه السلام) مَلِکاً یُقَاتِلُ مَعَهُمْ رَدَّ اللَّـهُ عَلَیْهِمُ التَّابُوتَ کَمَا قَالَ اللَّـهُ إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التَّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسی وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِکَةُ
قَالَ الْبَقِیَّةُ ذُرِّیَّةُ الْأَنْبِیَاءِ (علیهم السلام) وَ قَوْلُهُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَإِنَّ التَّابُوتَ کَانَ یُوضَعُ بَیْنَ یَدَیِ الْعَدُوِّ وَ بَیْنَ الْمُسْلِمِینَ فَتَخْرُجُ مِنْهُ رِیحٌ طَیِّبَةٌ لَهَا وَجْهٌ کَوَجْهِ الْإِنْسَانِ.
----------------------------
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 2، ص 262 - بحارالأنوار، ج 13، ص 438/ القمی، ج 1، ص 81].
تعليق