(اليقظة)
في كل مرحلة من المراحل، لها محتواها وخاصيتها الاعلامية المنفتحة على مكونات خاصة، تتوائم وخصوصية المرحلة.. ولا غرابة من وجود اعلاميين يمتلكون خاصية التعايش في كل عهد. وقد تنطلي على البعض مثل تلك القدرات التوليفية، والتي يسميها البعض ابداعا. ولكن ما نفع الاعلام دون نزاهته، وبالابداع دون هويته، ودون انسانيته. فكثير من تلك اليراعات، ركعت عند اقدام الطغاة، وانبرى اليوم اغلب أصحابها شاكيا باكيا متظلما من جورها، وهو الذي ألبسها كرامات الاولياء.
ومنهم من هاجر ليرتدي اقنعة الجهاد والمقاومة، بعدما ساهم في دعم مرتكزات وجود المحتل نفسه، من خلال دعمه للسلطة الجائرة. وراح يرسم حدودا للثقافة العراقية. فمعظم مرتزقة الثقافة العراقية الآن، تكوّنت عبر مواقع وفضائيات خارج الوطن، تدعمها اعلاميات واجهزة مخابراتية واحزاب سياسية، تسعى لتفرض مشاريع تمويهية، سعيا لتشويه معالم الثقافة الحقيقية. فصارت الثقافة هي ان تشتم بلدك، وتسب الرموز السياسية والدينية والروحية، ومحاربة كل يقظة عراقية تؤدي الى نهضة البلد، من اجل ان تعمق وجودها على حساب الناس. فلا احترام لمبادىء أحد، ولا مكونات ايمانية خارج ايمان تلك الزمر. وتلك قرصنة في وضح النهار. فكم من يراع تغنى بحب العراق ولا يحمل من العراق سوى الاسم، ولا استطاع ان يحقق للعراق أي واقع حقيقي يمكن ان يستثمر لصالح الوطن... مشاريع كثيرة وكبيرة تكوّنت خارج العراق، صرنا نسمع عنها، ولم نحس بوجودها. وقد صرفت لها ميزانيات ضخمة.
ونسأل اغلب مبدعينا في تلك الدول، واذا بهم لاعلم لهم بها، ولا ندري لمن اقيمت تلك المشاريع، اذا كان مثقفو العراق هناك لم يسمعوا بها اطلاقا. وكم من مشروع اقيم للايتام وعوائل الشهداء، ولضحايا العنف قد تلاشت، بعدما حققت ارباحا كبيرة لقائميها، والمشكلة انها تموّل من جهات سرية غير معلومة. والمثقف العراقي ينظر ولا حول له، فمعظم تلك المواقع غير مستعدة لتسمع، سوى ما تريد، ولا شيء لدى المثقف اليوم سوى اليقظة التي لابد منها.
في كل مرحلة من المراحل، لها محتواها وخاصيتها الاعلامية المنفتحة على مكونات خاصة، تتوائم وخصوصية المرحلة.. ولا غرابة من وجود اعلاميين يمتلكون خاصية التعايش في كل عهد. وقد تنطلي على البعض مثل تلك القدرات التوليفية، والتي يسميها البعض ابداعا. ولكن ما نفع الاعلام دون نزاهته، وبالابداع دون هويته، ودون انسانيته. فكثير من تلك اليراعات، ركعت عند اقدام الطغاة، وانبرى اليوم اغلب أصحابها شاكيا باكيا متظلما من جورها، وهو الذي ألبسها كرامات الاولياء.
ومنهم من هاجر ليرتدي اقنعة الجهاد والمقاومة، بعدما ساهم في دعم مرتكزات وجود المحتل نفسه، من خلال دعمه للسلطة الجائرة. وراح يرسم حدودا للثقافة العراقية. فمعظم مرتزقة الثقافة العراقية الآن، تكوّنت عبر مواقع وفضائيات خارج الوطن، تدعمها اعلاميات واجهزة مخابراتية واحزاب سياسية، تسعى لتفرض مشاريع تمويهية، سعيا لتشويه معالم الثقافة الحقيقية. فصارت الثقافة هي ان تشتم بلدك، وتسب الرموز السياسية والدينية والروحية، ومحاربة كل يقظة عراقية تؤدي الى نهضة البلد، من اجل ان تعمق وجودها على حساب الناس. فلا احترام لمبادىء أحد، ولا مكونات ايمانية خارج ايمان تلك الزمر. وتلك قرصنة في وضح النهار. فكم من يراع تغنى بحب العراق ولا يحمل من العراق سوى الاسم، ولا استطاع ان يحقق للعراق أي واقع حقيقي يمكن ان يستثمر لصالح الوطن... مشاريع كثيرة وكبيرة تكوّنت خارج العراق، صرنا نسمع عنها، ولم نحس بوجودها. وقد صرفت لها ميزانيات ضخمة.
ونسأل اغلب مبدعينا في تلك الدول، واذا بهم لاعلم لهم بها، ولا ندري لمن اقيمت تلك المشاريع، اذا كان مثقفو العراق هناك لم يسمعوا بها اطلاقا. وكم من مشروع اقيم للايتام وعوائل الشهداء، ولضحايا العنف قد تلاشت، بعدما حققت ارباحا كبيرة لقائميها، والمشكلة انها تموّل من جهات سرية غير معلومة. والمثقف العراقي ينظر ولا حول له، فمعظم تلك المواقع غير مستعدة لتسمع، سوى ما تريد، ولا شيء لدى المثقف اليوم سوى اليقظة التي لابد منها.