إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولادات الأقمار الشعبانية، مشيئة إلهية وامتداد لرسالة أهل البيت(ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولادات الأقمار الشعبانية، مشيئة إلهية وامتداد لرسالة أهل البيت(ع)



    :

    من أسرار هذا الشهر الفضيل أنه يتضمن بين طياته ذكرى مواليد عطرة من بيت النبوة لستة من الأقمار الزاهرة


    أيام فضيلة تفتح ذراعيها وحولها الأزهار تقف تباعا بشتى ألوانها تستقبل ضيوف شهرها المبارك، فتهب نياط القلب واقفة بباب الضيافة وبيدها دلة الحب لتسقي من بالمودة القلبية تَشبع، فخص عز وجل فترات زمنية حفها بالفيض والبركة لتكون محطات توقف ومن ثم إنابة إلى الله لمن قد قصر وابتعد، ومناهل استزادة لكل من لازم الدرب واجتهد.
    وشهر شعبان من تلك الأزمنة المباركة المحفوفة بالعطاء الإلهي المميز، وقد تحدث اللسان عن السابقون والأولياء بغزارة في فضله، ومزيد بركته، مرشدا إلى أفضل الأعمال التي تأخذ بيد العبد إلى أعلى مستوى مقرب من الرضا الإلهي.
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل).
    فتأخذنا الروح في رحاب ضيافة وشفاعة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، ضيافة زاخرة بالنفحات القدسية والعبادات القُربية ما يعمق الارتباط برسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمن سلسلة من التهيئة الروحية تبدأ من شهر رجب شهر أمير المؤمنين (عليه السلام) مرورا بشعبان شهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصولاً إلى الذروة في شهر رمضان شهر الله تعالى، فكان شعبان حلقة الربط والارتباط بين الشفاعة والنور، والخير والبركة، تجمع بين جهاد النفس وذكرى النصر.
    ومن أبرز مظاهر تعميق الارتباط برسول الله (صلى الله عليه وآله) هي المودة في القربى التي جعلها الله تعالى أجر الرسالة المحمدية في قوله تعالى في آية المودة: (ذَٰلِكَ الذِي يُبَشرُ اللَّه عبَادَهُ الذِينَ آمنُوا وَعَمِلُوا الصالِحَاتِ قل لَّا أَسألكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا الْمَودةَ فِي القربَىٰ ومَن يَقتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)، وضيافته تتجلى في إرشاد العباد إلى كيفية استثمار أوقات هذا الشهر على النحو المطلوب، فيكون قريبا من النور السماوي والرضا النفسي، فعنه (صلى الله عليه وآله): (شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري).
    ومن أسرار هذا الشهر الفضيل أنه يتضمن بين طياته ذكرى مواليد عطرة من بيت النبوة لستة من الأقمار الزاهرة، ومودتنا لهم هو أهم ما نقدمه للنبي (صلى الله عليه وآله) خاصة في شهر شعبان، رغم أن المودة القلبية لا تكفي في إعطاء أجر الرسالة ما لم نشفعها بإيماننا بهم وحسن الالتزام بسيرتهم (عليهم السلام).
    فكان بداية شعبان هو هلال الامة وشفيع الاخرة، نور كربلاء وسيدها، رمز للاباء وريحانة المصطفى، وأحد الخمسة أصحاب الكساء وسيد الشهداء، في رحابه تطمئن القلوب وفي تربته الشفاء، ثم امتدت سلسلة شعبان لتتلقى حلقتها الثانية لعضد الاخوة ورفيق النفس وعنوان الشجاعة، لسلسبيل طاهر تحط عنده رحال المهمومين وتنفرج في ذكره قضبان النفس فتتحرر من سجنها الذاتي، ابا الفضل العباس جوهرة الامامة، ومن ثم تعرج حلقات شعبان فتتفتح ازهاره بولادة السجاد وزين العابدين من لاتسع الكلمات صفاته واجاد الفرزدق حين قال فيه:
    هَذا الذي تَعرِفُ البَطحاءُ وطأته والبيت يعرفه والحل وَالحرمُ
    هذا ابن خَيرِ عبادِ الله كلهم هذا التقي النقي الطاهِرُ العلَمُ
    هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنتَ جاهِلَهُ بِجَدهِ أنبيَاءُ الله قَد خُتِمُوا.
    ومن ثم يكتمل حُسن شعبان بقمران من الاقمار المحمدية، علي الاكبر والقاسم ابن الحسن عليهم السلام فتطوي الارض نفسها وتهب الرياح بعطر الياسمين لتنشر نسمات شبابهم وهم لم يبلغوا الحلم ليرسموا لنا أروع صور النصرة وبأبهى أشكالها، حتى تختم سلسلة شعبان بسليل الامامة وحجة الكون وصاحب الزمان (عجل الله فرجه) في منتصف الرحلة الملكوتية في هذا الشهر الفضيل حيث يكون البدر كاملا وربما هو كناية عن كمال الدين وإتمام النعمة في ولادة المنقذ ومهدي هذه الامة الذي سيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً بثورة تصحيحية شاملة، أي عاشوراء أخرى لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي ورفض الظلم والاستكبار العالمي الذي أخذ يُحكم قبضته ويُحيطُ بأذرعه الأخطبوطية كل مفاصل الحياة من سياسة واقتصاد وإعلام وتكنولوجيا وغيرها لصالحه وأخذ يتحكم في العقول وتوجيهها نحو مخططاتهم الشيطانية عن طريق التشكيك بالأديان.
    حتى تلبدت السماء بغيوم داكنة مبقعة بالدخان لم أرَ ماهو اكثر كآبة منها، المشهد فيها مؤلم لدرجة انك لو اطلت النظر بين ازقة العقل لوجدت اطفاله يهربون كل منهم يحتضن غباره، فعلى المنتظِر لإمام زمانه في زمن الغيبة والشبهات أن يتسلح بالإيمان والوعي لنصرة إمام زمانه والتمهيد لظهوره المبارك بعد أن يحصن نفسه أولاً بالمفاهيم والعِبر التي استقاها من ملحمة كربلاء وشخصياتها الخالدة.
    ومع النفحات لقدوم شهر شعبان المُبارك، طاب لهذا القلب أن يُبارك لكم هذا الشهر الفضيل.

    موقع بشرى حياة




    التعديل الأخير تم بواسطة صدى المهدي; الساعة 30-01-2025, 08:22 PM.

  • #2










    : التسلسل في أيّام الولادة مشيئة إلهية وامتداد لرسالة أهل البيت(ع)

    ​نستهل شهر شعبان المعظّم بنسيم عطر من آل بيت الرسول (ص)، إذ نحيي في الثالث والرابع والخامس من هذا الشهر المبارك ذكرى ولادة الأقمار الثلاثة الإمام الحسين (ع) وقمر العشيرة أبي الفضل العباس (ع) والإمام السجاد (ع)، وفي هذه المناسبات العطرة قال فضيلة الشيخ ربيع قبيسي، في حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، أنّنا نستقبل بداية شهر شعبان الذي خصّه الله سبحانه وتعالى لنبيّه الأكرم محمد (ص) وفي بدايته ولادة الأقمار الشعبانية الإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين (ع)، وعند الكلام عن هذه الشخصيات الثلاث فإنّنا نرتقي في عالم الإنسانية والجهاد ووجود الطاعة والقربة إلى الله عزّ وجلّ، وقد شاءت القدرة الإلهية أن تكون الولادات المباركة في هذا الشهر العظيم.

    واعتبر الشيخ قبيسي أنّنا ومن خلال هذه الولادات يمكن أن نستفيد الكثير في حياتنا العمليّة، فالإمام الحسين (ع) هو صاحب النهضة الكبرى في قيامة المجتمع والحفاظ على الدين، وهو مفجّر الثورة الإنسانية انطلاقا من منهج جدّه (ص)، ونعود إلى أبي الفضل العباس حامل لواء الإمام الحسين (ع) وهو صاحب الخلق العظيم والفضيلة الكبرى، والذي كان سندا لأخيه في كربلاء عندما احتاج الأمر، إلى ولادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) الذي كان له الدور الكبير في نقل تفاصيل وجزئيات واقعة كربلاء مع عمّته السيدة زينب (ع)، قائلا: “عندما نتكلّم عن هذه الأقمار الشعبانية الثلاثة نرى أنّ هناك ترابط في ترتيب هذه الولادات، فالإمام الحسين (ع) هو مفجّر هذه النهضة الكبرى لبناء الإنسانية، وأبي الفضل العباس هو حامل هذه الراية والمدافع عنها، والإمام زين العابدين (ع) هو الذي أظهر هذه المعاني العظيمة من خلال نهضة الإمام الحسين (ع)، هذا التسلسل في أيّام الولادة هو بلا شك مشيئة إلهية أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون امتداد للرسالة التي حملها الأئمة وأهل البيت (ع)”.

    ولا بد من الاستفادة في هذه الأيام المباركة وربط هذه الولادات بطاعة الله عزّ وجلّ، وجعل هذه المناسبات مصدر إلهام وتصحيح لمسار حياتنا، فكل فرد لديه الكثير من المعوّقات في حياته، ولكنّه يحتاج إلى أن يعود إلى الله عزّ وجلّ، وبداية هذا الشهر هو طريق يمكن من خلاله سلوك الصراط المستقيم، وأن تكون هذه الولادات مصدر نتأثّر به ونندفع نحو حياة أفضل تقرّبنا من طاعة الله عزّ وجلّ، فالتقرّب من الله يبعث لنا سعادة الدارين في الدنيا والآخرة، وإذا عدنا إلى أخلاق ومعاني وأفعال الأقمار الذين ولدوا في هذا الشهر، نرى أنّنا نأخذ منهم حسن الخلق وقضاء حوائج الناس والابتسامة في وجه المؤمنين ومساعدة المحتاجين، وأن نفشي السلام ونغيث الملهوف ونتعلّم كيف نكون عادلين وننصر الضعيف، وأن نحمل في صدرنا سعة الصدر لأنّنا نحتاج إلى بناء هذه القواعد الإنسانية من خلال انتمائنا إلى مدرسة أهل البيت (ع)، بحسب الشيخ قبيسي.

    وتابع الشيخ قبيسي: “في هذه الأيام المباركة يستحب أن نكون في حالة الدعاء وقراءة القرآن والصوم وإحياء هذه المناسبات ولو بالشيء البسيط، فنعيش حالة النفحات القدسية والعبادة للقرب من الله خاصة أنّ هذه الولادات في شهر شعبان، فعن رسول الله (ص) كما روي عن الإمام الصادق (ع): “شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر”، وهذا مصداق إلى أنّ شهر شعبان ليس فقط هو شهر النبي (ص) وشهر العظمة بل أيضا هناك ولادة الأقمار الشعبانية، وبالتالي علينا إحياء هذه الولادات المباركة من خلال الفعل والاجتماع مع العائلة، توزيع الحلوى وإدخال السرور على الأبناء، وشراء الثياب الجديدة وإضاءة الشموع، كل ذلك من المستحبات التي نحيي فيها ذكرى آل البيت (ع)، وهذا ما تعلّمناه من هذه المدرسة العظيمة حيث يقول الإمام جعفر الصادق (ع): “شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا”.


    وفاء حريري – شفقنا

    تعليق


    • #3
      ولادة الأقمار الشعبانية (سلام الله عليهم).. مسيرة جهاد ورسالة


      لقد شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى ان تكون ولادات لثلاثة أقمار في شهر شعبان المعظم مرتبة حسب الترتيب العملي لسيرتهم سلام الله عليهم في مسيرتهم الجهادية والرسالية.
      فقد كان مفجر الثورة الإنسانية الإسلامية المحمدية في يوم عاشوراء هو الامام الحسين عليه السلام، وحامل لواءها وقائد كتائب الأخيار ومسطّر كل فضيلة في أرض كربلاء هو اخوه العباس بن علي عليهما السلام، وحامل راية هذه الثورة وناقلها الى العالم الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام، الذي أشرف على هذا النقل بكل تفاصيله وجزئياته الذي كان ينفذها على أرض الواقع هو وعمته سيدة مخدرات أهل أرض زينب الكبرى عليها السلام . ولد الإمام الحسين عليه السلام في الثالث من شعبان وولد سيدنا العباس عليه السلام في الرابع منه وولد الإمام زين العابدين في الخامس منه، أليس هذا التسلسل بأيام الولادة هي مشيئة الله سبحانه وتعالى، كما كانت كل تفاصيل كربلاء وما جرى فيها من هذه المشيئة حيث يقول سيد الشهداء عليه السلام (شاء الله ان يراهن سبايا) . يجب أن نستفاد من أيام المواليد والوفيات لائمة أهل البيت عليهم السلام وأن نجعل هذه المناسبات مصدر تأثير وتغير وتصحيح واندفاع الى حياة أفضل تقربنا لله سبحانه وتعالى وهذا التقرب يجلب لنا السعادة في الدارين ، لأن كل حدث أو أمر أو كلمة أو فعل طلبه منا أهل البيت عليهم السلام أن نفعله له أثار دنيوية قبل أن تكون أخروية، وقد أرادوا منا (حسن الخلق ، قضاء الحوائج ، الابتسامة في وجه أخيك المؤمن ، مساعدة المحتاج ، الصدقات ، إفشاء السلام ، إغاثة الملهوف، العدل ، نصرة الضعيف ، الحلم , سعة الصدر ,,، ) ، فالمجتمعات الناجحة السعيدة لا تتكون إلا على قواعد إنسانية متينة ، عندما تستند عليها يصبح وقوفها طبيعاً ومستمرا في دنيا الإغراأت والامتحانات والمتاهات .

      تعليق


      • #4

        اللهم صل على محمد وال محمد
        متباركين

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X