منزلة ومقام مولانا أبا الفضل العباس (ع) عند صاحب العصر والزمان (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامكم بذكرى ولادة قمر العشيرة سيدنا ومولانا أبا الفضل العباس (ع) .
لو أردنا أن نعرف منزلة ومقام مولانا أبا الفضل العباس (ع) لعرفناها من خلال أقوال النفوس الكاملة بمدحه وبيان مقامه ومنزلته ، وأعني بالنفوس الكاملة هم الأئمة الطاهرين المعصومين (ع) .
ومن هذه الأقوال والكلمات هو قول صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي (ع) بحق مولانا أبا الفضل العباس (ع) .
وينقل لنا أحد علماء الحوزة العلمية هذا القول ، وهو آية الله المعظم الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي (طاب ثراه) فيقول : ( نقل عن أحد المراجع العظام نقلاً عن بعض العلماء المقيمين في قم المقدّسة أنّه قال : عرضت لي مشكلة فتوسّلت بإمام العصر الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) إلى الله تعالى في حلّها ، وكنت أذهب في ذلك إلى مسجد جمكران المعروف في قم المقدّسة .
مضت على ذلك مدّة من الزمان ولم أرَ أثراً من الإجابة ، فانكسر قلبي ذات مرّة وأنا في الصلاة المستحبة التي تُصلّى في مسجد جمكران ، وأخذت أُخاطب سيّدي ومولاي الإمام الحجة (عليه السلام) وأقول : سيّدي ومولاي ، لقد توسّلت بك إلى الله تعالى في حلّ مشكلتي وقضاء حاجتي فلم أرَ أثراً للإجابة ، فهل يسوغ لي أن أتوسّل بغيرك وأنت إمامي ، ومَنْ له حق الطاعة عليّ في عنقي ؟!
ثمّ قلت : فإنّي لا أسمح لنفسي أن أتوسّل إلى الله سبحانه وتعالى بأحد سواك حتّى لو كان وجيهاً عند الله مثل باب الحوائج أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).
ثمّ قال : وهنا غلبني الحزن والبكاء وانكسار القلب والخاطر، وبينما أنا كذلك إذ سمعت مَنْ يقول لي : لا بأس عليك بالتوسّل إلى الله تعالى بعمّنا أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ، ونحن ندلّك على ما تقوله عند التوسّل إلى الله تعالى به ، فإذا كانت لك حاجة فتوسّل به إلى الله تعالى بهذه العبارة وقل : يا أبا الغوث أغثني ) . 1
************************
1 - الخصائص العباسية ، الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي ، ص 77 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامكم بذكرى ولادة قمر العشيرة سيدنا ومولانا أبا الفضل العباس (ع) .
لو أردنا أن نعرف منزلة ومقام مولانا أبا الفضل العباس (ع) لعرفناها من خلال أقوال النفوس الكاملة بمدحه وبيان مقامه ومنزلته ، وأعني بالنفوس الكاملة هم الأئمة الطاهرين المعصومين (ع) .
ومن هذه الأقوال والكلمات هو قول صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي (ع) بحق مولانا أبا الفضل العباس (ع) .
وينقل لنا أحد علماء الحوزة العلمية هذا القول ، وهو آية الله المعظم الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي (طاب ثراه) فيقول : ( نقل عن أحد المراجع العظام نقلاً عن بعض العلماء المقيمين في قم المقدّسة أنّه قال : عرضت لي مشكلة فتوسّلت بإمام العصر الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) إلى الله تعالى في حلّها ، وكنت أذهب في ذلك إلى مسجد جمكران المعروف في قم المقدّسة .
مضت على ذلك مدّة من الزمان ولم أرَ أثراً من الإجابة ، فانكسر قلبي ذات مرّة وأنا في الصلاة المستحبة التي تُصلّى في مسجد جمكران ، وأخذت أُخاطب سيّدي ومولاي الإمام الحجة (عليه السلام) وأقول : سيّدي ومولاي ، لقد توسّلت بك إلى الله تعالى في حلّ مشكلتي وقضاء حاجتي فلم أرَ أثراً للإجابة ، فهل يسوغ لي أن أتوسّل بغيرك وأنت إمامي ، ومَنْ له حق الطاعة عليّ في عنقي ؟!
ثمّ قلت : فإنّي لا أسمح لنفسي أن أتوسّل إلى الله سبحانه وتعالى بأحد سواك حتّى لو كان وجيهاً عند الله مثل باب الحوائج أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).
ثمّ قال : وهنا غلبني الحزن والبكاء وانكسار القلب والخاطر، وبينما أنا كذلك إذ سمعت مَنْ يقول لي : لا بأس عليك بالتوسّل إلى الله تعالى بعمّنا أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ، ونحن ندلّك على ما تقوله عند التوسّل إلى الله تعالى به ، فإذا كانت لك حاجة فتوسّل به إلى الله تعالى بهذه العبارة وقل : يا أبا الغوث أغثني ) . 1
************************
1 - الخصائص العباسية ، الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي ، ص 77 .
تعليق