ملتقانا كل يوم أربعاء عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عبر أثير إذاعة الكفيل من العتبة العباسية المقدسة، ومحور حلقتنا من برنامج خبايا العقول: (الحسن والقبح العقليين)
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
موعدكم يوم غد الأربعاء مع برنامج (خبايا العقول)
تقليص
X
-
موعدكم يوم غد الأربعاء مع برنامج (خبايا العقول)
ملتقانا كل يوم أربعاء عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عبر أثير إذاعة الكفيل من العتبة العباسية المقدسة، ومحور حلقتنا من برنامج خبايا العقول: (الحسن والقبح العقليين)
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستمعه (حوراء كاظم حسين
كربلاء المقدسة)...
الحسن والقبح العقليين هي من المسائل الكلامية المهمة، وهي مرتبطة ببحث العدل الإلهي، ويُراد منها أنّ العقل يُدرك بذاته حسن بعض الأفعال وقبحها بدون الحاجة إلى الرجوع للشرع، وقد ذهب العدلية إلى القول بالحسن والقبح العقليين بخلاف الأشاعرة الذين قالوا بالحسن والقبح الشرعيين، وقد دلت بعض الآيات القرآنية على الحسن والقبح العقليين، وتترتب عدة ثمرات على القول بالتحسين والتقبيح العقليين كوجوب المعرفة، والحكم بأن الله تعالى عادل بموجب حكم العقل.
إن كل إنسان مهما كان دينه ومسلكه، وأينما حل من بقاع الأرض - يدرك بنفسه حسن العدل، وقبح الظلم، وكذلك يدرك حسن الوفاء بالعهد، وقبح نقضه، وحسن مقابلة " الإحسان بالإحسان " وقبح مقابلة " الإحسان بالإساءة ".
ودراسة التاريخ البشري تشهد بهذه الحقيقة وتؤكدها، ولم ير حتى اليوم إنسان عاقل ينكرها قط.
أدلّة القائلين بالتَّحسين و التَّقبيح العقليين
الدّليل الأوّل ـ هو ما أشار إليه المحقّق الطّوسي بقوله : « ولإِنتفائهما مطلقاً لو ثبتا شرعاً » ... أيّ إنَّا لو قلنا بأنَّ الحُسن والقُبح يثبتان من طريق الشرع ، يلزم من ذلك عدم ثبوتهما بالشرع أيضاً.
توضيحه : إِنَّ الحُسن والقُبح لو كانا بحكم العقل ، بحيث كان العقل مستقلّاً في إِدراك حُسن الصدق وقبح الكذب ، فلا إِشكال في أَنّ ما أَمر به الشارع يكون حَسَناً وما نهى عنه يكون قبيحاً ، لحكم العقل بأَنَّ الكذب قبيح ، والشارع لا يرتكب القبيح ، ولا يتصوّر في حقّه ارتكابه.
وأَمّا لو لم يستقلّ العقل بذلك ، فلو أمر الشارع بشيء أو نهى عنه أو أخبر بحسن الصدق وقبح الكذب فلا يحسن لنا الجزم بكونه صادقاً في كلامه حتّى نعتقد بمضمونه لاحتمال عدم صدق الشارع في أَمره أَو إِخباره فإِن الكذب حسب الفرض لم يثبت قبحه بعد ، حتّى لو قال الشارع بأَنَّه لا يكذب لم يحصل لنا اليقين بصدقه حتّى في هذا الإخبار. فيلزم على قول الأَشعري أَنْ لا يتمكّن الإِنسان من الحكم بحسن شيء لا عقلاً ولا شرعاً.
وإِنْ شئت قلت : لو لم يستقلّ العقل بحسن بعض الأَفعال وقبح بعضها الآخر ، كالصدق والكذب ، وأَخبرنا الله سبحانه عن طريق أَنبيائه بأنَّ الفعل الفلاني حسن أَو قبيح ، لم نجزم بصدق كلامه لتجويز الكذب عليه.
ثمّ إِنَّ الفاضل القوشجي الأشعري أجاب عن هذا الإِستدلال بقوله « إِنَّا لا نجعل الأَمر والنهي دليلي الحُسن والقبح ليرد ما ذكر بل نجعل الحُسن عبارة عن كون الفعل متعلّق الأَمر والمدح ، والقبح عن كونه متعلّق النهي والذم »
فالقائلون بالتقبيح والتحسين العقليين يقولون:إِنَّ كل عاقل مميِّز، يجد من صميم ذاته حُسن بعض الأَفعال وقُبح بعضها الآخر، وإنَّ هذه الأحكام نابعة من صميم القوة العاقلة والهُويَّة الإِنسانيَّة المِثاليَّة.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من وصايا الامام لهشام بن عبد الملك والتي بين فيها الحسن والقبح العقليين هي :
هشام : ما أقبح الفقر بعد الغنى ، وأقبح الخطيئة بعد النسك ، وأقبح من ذلك العابد لله ، ثمّ يترك عبادته . يا هشام : لا خير في العيش إلاّ لرجلين : لمستمع واع ، وعالم ناطق .
المصدر .
الميزان
رقية جاسم كاظم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
📚( ام خضر من الديوانية)
السلام عليكم ورحمة الله
معنى الحسن والقبح العقليين:؟
إنّ للحُسن والقبح ـ في اللغة ـ عدّة معان منها :
1 ـ "الحسن" ما هو كمال ، و"القبيح" ما هو نقص .
2 ـ "الحسن" ما يلائم الطبع ، و"القبيح" ما ينافره .
3 ـ "الحسن" ما يوافق المصلحة ، و"القبيح" ما يخالفها .
4 ـ "الحسن" ما يتعلّق به المدح ، و"القبيح" ما يتعلّق به الذم .
وسنشير إلى هذه المعاني في المبحث الرابع من هذا الفصل . معنى الحسن والقبح (في الاصطلاح العقائدي) :
الفعل الحسن :
التعريف الأوّل: هو الفعل الذي لا يستحق فاعله الذم(1).
التعريف الثاني: هو الفعل الذي يستحق فاعله المدح
____________
منشأ حسن وقبح الأفعال
تنقسم الأفعال في كيفية اتّصافها بالحسن والقبح على ثلاثة أقسام :
1 ـ يكون الفعل بنفسه علّة تامة للحسن والقبح ، فلا يتغيّر حسنه ولا قبحه بعروض العوارض .
ويشمل هذا الأمر الأفعال التي يدرك العقل ـ عند لحاظها ـ أنّها حسنة أو قبيحة ، بغض النظر عن جميع الجهات الطارئة عليها.
وهذا ما يسمّى بالحسن والقبح الذاتي(1) .
مثال :
العدل والظلم .
فالعدل بما هو عدل لا يكون إلاّ حسناً .
والظلم بما هو ظلم لا يكون إلاّ قبيحاً .
ويستحيل ـ في جميع الأحوال ـ أن يكون العدل قبيحاً والظلم حسناً .
ومثله حسن الإحسان وقبح الإساءة .
2 ـ لا يكون الفعل علّة تامة لحسنه أو قبحه ، بل يكون مقتضياً للاتّصاف بالحسن أو القبح ، بحيث يكون الفعل بنفسه حسناً أو قبيحاً ، ولكن قد يتحوّل حُسن هذا الفعل إلى القبح ، أو يتحوّل قبحه إلى الحسن فيما لو عرض عليه عنوان آخر
صلة المدح والذم بالثواب والعقاب الأخروي :
الرأي الأوّل :
إنّ "الفعل الحسن" هو الفعل الذي يستحق فاعله "المدح" ، ولا شكّ أنّ مدح اللّه تعالى يتبعه في الآخرة "إثابة" فاعل الفعل الحسن .
وإنّ "الفعل القبيح" هو الفعل الذي يستحق فاعله "الذم" ، ولا شكّ أنّ ذمّ اللّه تعالى يتبعه في الآخرة "معاقبة" فاعل الفعل القبيح .
ولهذا ذكر أغلب علماء الإمامية في تعريفهم للحسن والقبح :
"الحسن" ما يستحق فاعله المدح عاجلا والثواب آجلا(3) .
و"القبيح" ما يستحق فاعله الذم عاجلا والعقاب آجلا(4) . الرأي الثاني :
إنّ الثواب والعقاب الأخروي أمر غير ملازم للحسن والقبح .
لأنّ شرط حصول فاعل الفعل الحسن على "الثواب" هو: إيمانه باللّه وقصده للقربة ونحوها .
وشرط حصول فاعل الفعل القبيح على "العقاب" هو: عدم وجود العفو والشفاعة الإلهية، وعدم مبادرة فاعل القبيح إلى التوبة ونحوها .
فلا ربط للعقاب والثواب بالمدح والذم
فالعدل بما هو عدل لا يكون إلاّ حسناً .
والظلم بما هو ظلم لا يكون إلاّ قبيحاً .
ويستحيل ـ في جميع الأحوال ـ أن يكون العدل قبيحاً والظلم حسناً .
ومثله حسن الإحسان وقبح الإساءة .
2 ـ لا يكون الفعل علّة تامة لحسنه أو قبحه ، بل يكون مقتضياً للاتّصاف بالحسن أو القبح ، بحيث يكون الفعل بنفسه حسناً أو قبيحاً ، ولكن قد يتحوّل حُسن هذا الفعل إلى القبح ، أو يتحوّل قبحه إلى الحسن فيما لو عرض عليه عنوان آخر
- 📚الذريعة إلى أصول الشريعة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق