للقلب صفحة واحدة فقط ! فلا تملأها بالتفاهات ! {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} محبوب واحد يكفي ؛ قال الإمام علي عليه السلام (وَمَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ، وَأَمْرَضَ قَلْبَهُ فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْن غَيْرِ صَحِيحَة و َيَسْمَعُ بَأُذُن غَيْرِ سَمِيعَة
وهذه الصفحة المقدسة (القلب) يجب أن تكون خالية لأجل تثبيت العشق عليها ؛ قال الإمام الصادق عليه السلام : (إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سما، ووجد حلاوة حب الله، وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط وإنما خالط القوم حلاوة حبّ الله، فلم يشتغلوا بغيره.
المطلوب الآن هو إزالة الحجب عن وجه القلب ليشاهد جمال الله تعالى فيعشقه، فالبيت المظلم لا يشرق فيه نور العشق...
والإنسان حسب فطرة عشق الكمال - يُقدس كل ما يعجبه سواء اًكان صديقاً أو أخاً أو جماداً أو العواطف الإنسانية وحتى العلم وهذا شرك في مقام العمل : {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} يجب جعل هذه الأشياء لله تعالى : ما كان لله ينمو.
------------------------------------
من وصــايــا الـشـيخ بهجـت (قدس سره).
تعليق