كمبيوتر يدق المسمار الأخير في نعش نظم التشفير

[الجياشي]

بغداد/ المسلة: تمكن علماء الفيزياء الأمريكيون من تصنيع أول جهاز كمبيوتر كمومي متدرج قابل للتوسع ويستطيع تحليل الإعداد إلى مضاعفات بسيطة، ويمكن له بسهولة وبكل حرية توسيع وتقليص مقاييسها وهذا بدوره يفتح الطريق نحو تحطيم غالبية نظم التشفير.أعلنت ذلك مجلة "العلوم" وذكرت بحسب "روسيا اليوم"، السبت، أن علماء الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تمكنوا من تصنيع كمبيوتر كمومي من خمس ذرات.ونقلت المجلة عن ايزيك شيانج من المعهد المذكور قوله: "تبدو واضحة النتائج التي ستترتب على هذا الاكتشاف العظيم ــ هذا يعني أنه لم يعد بمقدور الدول أن تحفظ أسرارها وتحميها عن طريق استخدام طرق التشفير التي تعتمد على تفكيك الأعداد إلى مضاعفات. وعندما يظهر أول هذه الكمبيوترات ستتمكنون من الكشف عن كل الأسرار المحفوظة والمحمية بهذا الشكل".وبهذا الشكل يكون ايزيك شيانج وزملاؤه قد دقوا المسمار الأول في غطاء تابوت طرق التشفير كافة، بما في ذلك RSA، وهي خوارزمية للتشفير بواسطة مفتاح عام تعتمد على استحالة تفكيك الأعداد الكبيرة وتحويلها إلى مضاعفات بسيطة بمساعدة الكمبيوترات العادية، وذلك عن طريق تصنيع كمبيوتر كمومي غير عادي يتكون فقط من خمس ذرات.هذا الجهاز في جوهره عبارة عن تطبيق جديد لما يسمى خوارزمية شوور ــ أول طريقة في تاريخ العلم لتحليل العدد الصحيح إلى عوامل ــ الذي اخترعه المبرمج بيتير شور خصيصا للكمبيوتر الكوانتي (الكمومي) في عام 1994.وخلال السنوات العشرين الماضية قام العلماء والمهندسون بتقديم عدة طرق لتنفيذ هذه الخوارزمية، ولكن كل هذه الطرق كانت تشكو من مشكلة مشتركة ــ كانت محسوبة لتفكيك أعداد محددة معينة أو حتى عدد واحد إلى مضاعفات ولم يكن من الممكن منحها مقاييس ــ توسيع أو تصغير عدد الكوبيتات وخلايا الذاكرة الكوانتية حيث يجري الحساب.

[صادقة]

اللهم صل غلى محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

ــ هذا يعني أنه لم يعد بمقدور الدول أن تحفظ أسرارها وتحميها عن طريق استخدام طرق التشفير التي تعتمد على تفكيك الأعداد إلى مضاعفات. وعندما يظهر أول هذه الكمبيوترات ستتمكنون من الكشف عن كل الأسرار المحفوظة والمحمية بهذا الشكل".

هل بالإمكان فعلا الوصول لإسرار امنية دولية بهذه البساطة بصرف النظر عن قدرات هذا الكومبيوتر؟
فحتما مقابل اعطاء تصريح باستخدام مثل هذا الكومبيوتر لابد أن يكون هنالك نظام تشفير جديد يحمي المعلومات الأمنية ويمنع اختراقها

وذلك عن طريق تصنيع كمبيوتر كمومي غير عادي يتكون فقط من خمس ذرات.

عندما يتواجد عدد كبير من الذرات في الكومبيوتر يتحول الجهاز إلى غابة من الذرات المنفصل بعضها عن بعض ويصبح من الصعب تمييز إحداها عن الأخري وبالتالي تصعب مراقبتها بفعالية.
والمشكلة تكمن في أن من الصعب في هذه الحالة عزل الذرات بعضها عن بعض للفترة الزمنية اللازمة لتحقيق كل عمليات الخوارزمية.
ولعل استخدام 5 غوبيتا بدلا من 12 جعل الأمر ميسرا أكثر

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا:
ما مدى كفاءة وفعالية هذا الجهاز وأنظمته على مستوى الاستخدام العام لا التجريبي..؟
وهل فعلا سيتحقق باتاحة استخدامه ما جاء في هذا المقال من قدرة على الوصول للمعلومات الأمنية
وهل سيكون متاحا للاستخدام لأي كان ومهما كان إن أثبت فعاليته حقا وقدرته على الاختراق هكذا وبدون شروط أو قوانين تحمي خصوصية الآخرين الذين يمكن أن تتعرض معلوماتهم إلى الاختراق؟


شكرا جزيلا لك أخي الكريم الجياشي
ولاطلاعنا على هذه المعلومات المدهشة فعلا
جزاك الله كل خير ولا عدمنا طيب وقيم عطائك

دمت بكل خير والله يحفظك ويرعاك ويوفقك لكل خير


احترامي وتقديري