يحكى أنه كان هناك تاجر غنى عرف عنه التقوى والورع وحب الله عز وجل
وفى يوم من الأيام قام التاجر بشراء كيلوين من العنب في اول اوان نزوله , وطلب من خادمه أن يحملهم إلى بيت زوجته وأولاده، وبالفعل أرسل الخادم العنب إلى زوجة التاجر الغنى وذهب،
وعند الظهيرة إتجه التاجر إلى منزله ليستريح قليلاً قبل العودة إلى دكانه مرة أخرى، وعندما وصل إلى منزله طلب من زوجته أن تحضر له بعض العنب ليأكله،
فقالت الزوجة لقد نفذ العنب تماماً اكلته أنا وأولادك،
تعجب التاجر وقال لقد إشتريت لكم كيلوين من العنب ولم تفكروا أن تتركو لى حتى حبة عنب واحدة !
قام الرجل وخرج من بيتة وزوجته تناديه لتراضيه، إتجه التاجر فوراً إلى مكتب عقارات وطلب شراء قطعة من الأرض وبناء مسجد كبير عليها فوراً،
وبالفعل حضر العمال وقاموا بالبدء فى بناء المسجد للتاجر، وعندما إطمئن التاجر على بداية بناء المسجد، عاد إلى منزله، فإستقبلته الزوجة فى قلق تسأله أين كنت ؟ فأجابها :
الآن أموت وأنا مرتاح البال وراضى الضمير، فقد عملت لآخرتي بنفسى، لأنكم لم تذكروني بحبة عنب واحدة وأنا على قيد الحياة وموجود بينكم، فكيف آمنكم على حالى بعد موتى.
العبرة , لا تنظر ان يعمل لك الاخرون بل اعمل بنفسك لتضمن الاخرة , لان غيرك ربما ينساك
تعليق