بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
أعظم الله أجوركم جميعاً بشهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيد نساء العالمين وبضعة المصطفى الأمين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)
ينكرالبعض مظلومية الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بدعوى ان الجميع يودها ويقدرها ويعلم مكانتها عند الله ورسوله ,ولا احد يجرؤ على ضربها او اذيتها
رغم ان القران الكريم يصرح بعدة مرات في الايات القرانية بوقوع الارتداد في الاقوام السابقة وجعلها لنا عبرة وحذرنا من ان نسير بسيرتهم امثال قصة نبي الله موسى حينما قدم اليهم المعجزات وذهب لميقات ربه فطال عليهم اربعين ليلة رغم وجود اخوه نبي الله هارون ولكن لم يتحملوا هذه الفترة اليسيرة وعادوا الى عبادة العجل وكذلك حال اقوام الأنبياء الله الاخرين .
ونفس هذا المعنى اكده القران الكريم بقوله تعالى { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } سورة ال عمران 144
بل نفس صحاح اهل السنة بما فيها البخاري ومسلم يذكرون عدة روايات في باب الحوض تقول بان رسول الله (صلى الله عليه واله) حذر اصحابة وقال لهم لاترجعوا بعدي كفارا وقال لهم مالي ارى اقوام ياتون على الحوض ويحال بيني وبينهم ويؤمر بهم الى النار !! فاقول يارب اصحابي اصحابي فيقال لاتعلم ماذا احدثوا من بعدك انهم ارتدوا على اعقابهم القهقرى ؟ ولايخلص منهم الا مثل همل النعم .
فهذا البخاري ومسلم يرويان وقوع الردة في اصحاب الرسول فلماذا نستغرب الهجوم على الزهراء عليها السلام وظلهما وقتلها واغتصاب حق اهل البيت بل نفس البخاري يشهد بان الزهراء ماتت غاضبة على ابي بكر وهم يعرفون ان غضب فاطمة غضب الله ورسوله ؟.
كما ان أهل البيت عليهم السلام شهدوا بهذه الحقائق ومن بينهم علي بن ابي طالب الذي كان شاهدا على هذا الوقائع التي حلت عليهم فيروي صاحب كشف اللئالي : قال لما أُوقف (عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين) (عليه السلام) تكلّم فقال: " أيتها الغدرة الفجرة!... أوَ تضرب الزهراء نهراً، ويؤخذ منّا حقّنا قهراً وجبراً، فلا نصير، ولا مجير، ولا مسعد، ولا منجد.
فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم الطاهرة البرّة.. فتبّاً تبّاً.. وسحقاً سحقاً! ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مدفعه، فقد عزّ على ابن أبي طالب أن يسودّ متن فاطمة ضرباً، وقد عُرف مقامُه وشوهدت أيامه.. فلا يثور إلى عقيلته، ولا يصرّ دون حليلته.. فالصبر أيمن وأجمل، والرضا بما رضي الله به أفضل، لكيلا يزول الحقّ عن وقره، ويظهر الباطل من وكره.. حتّى ألقى ربّي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقّي، وتماطلكم صدري، وهو خير الحاكمين..(1)
(1):الصوارم الحاسمة للمحدث الآغا فتح الله الكمالي الأسترآبادي، حكاه عنه الجنّة العاصمة لليسد المير جهاني: 252 ; وكذا في مصباح البلاغة له أيضاً: 1/285 ; والشمس الضحى للسيد مرتضى المرعشي: 154 (عن نسخة خطية)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
أعظم الله أجوركم جميعاً بشهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيد نساء العالمين وبضعة المصطفى الأمين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)
ينكرالبعض مظلومية الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بدعوى ان الجميع يودها ويقدرها ويعلم مكانتها عند الله ورسوله ,ولا احد يجرؤ على ضربها او اذيتها
رغم ان القران الكريم يصرح بعدة مرات في الايات القرانية بوقوع الارتداد في الاقوام السابقة وجعلها لنا عبرة وحذرنا من ان نسير بسيرتهم امثال قصة نبي الله موسى حينما قدم اليهم المعجزات وذهب لميقات ربه فطال عليهم اربعين ليلة رغم وجود اخوه نبي الله هارون ولكن لم يتحملوا هذه الفترة اليسيرة وعادوا الى عبادة العجل وكذلك حال اقوام الأنبياء الله الاخرين .
ونفس هذا المعنى اكده القران الكريم بقوله تعالى { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } سورة ال عمران 144
بل نفس صحاح اهل السنة بما فيها البخاري ومسلم يذكرون عدة روايات في باب الحوض تقول بان رسول الله (صلى الله عليه واله) حذر اصحابة وقال لهم لاترجعوا بعدي كفارا وقال لهم مالي ارى اقوام ياتون على الحوض ويحال بيني وبينهم ويؤمر بهم الى النار !! فاقول يارب اصحابي اصحابي فيقال لاتعلم ماذا احدثوا من بعدك انهم ارتدوا على اعقابهم القهقرى ؟ ولايخلص منهم الا مثل همل النعم .
فهذا البخاري ومسلم يرويان وقوع الردة في اصحاب الرسول فلماذا نستغرب الهجوم على الزهراء عليها السلام وظلهما وقتلها واغتصاب حق اهل البيت بل نفس البخاري يشهد بان الزهراء ماتت غاضبة على ابي بكر وهم يعرفون ان غضب فاطمة غضب الله ورسوله ؟.
كما ان أهل البيت عليهم السلام شهدوا بهذه الحقائق ومن بينهم علي بن ابي طالب الذي كان شاهدا على هذا الوقائع التي حلت عليهم فيروي صاحب كشف اللئالي : قال لما أُوقف (عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين) (عليه السلام) تكلّم فقال: " أيتها الغدرة الفجرة!... أوَ تضرب الزهراء نهراً، ويؤخذ منّا حقّنا قهراً وجبراً، فلا نصير، ولا مجير، ولا مسعد، ولا منجد.
فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم الطاهرة البرّة.. فتبّاً تبّاً.. وسحقاً سحقاً! ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مدفعه، فقد عزّ على ابن أبي طالب أن يسودّ متن فاطمة ضرباً، وقد عُرف مقامُه وشوهدت أيامه.. فلا يثور إلى عقيلته، ولا يصرّ دون حليلته.. فالصبر أيمن وأجمل، والرضا بما رضي الله به أفضل، لكيلا يزول الحقّ عن وقره، ويظهر الباطل من وكره.. حتّى ألقى ربّي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقّي، وتماطلكم صدري، وهو خير الحاكمين..(1)
(1):الصوارم الحاسمة للمحدث الآغا فتح الله الكمالي الأسترآبادي، حكاه عنه الجنّة العاصمة لليسد المير جهاني: 252 ; وكذا في مصباح البلاغة له أيضاً: 1/285 ; والشمس الضحى للسيد مرتضى المرعشي: 154 (عن نسخة خطية)
تعليق