إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مامدى ارتباط قضية الامام المهدي (عج) بالمعجزات؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مامدى ارتباط قضية الامام المهدي (عج) بالمعجزات؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ينبغي أولاً الالتفات إلى قضية مهمة ترتبط بحقيقة المعجزة وماهيتها، فليس كل أمر خارق للطبيعة أو على خلاف ما اعتاده الناس يُصطلح عليه بالمعجزة، وإنما تطلق على ما يأتي به المعصوم (عليه السلام) في مقام التحدي لإثبات حجيته وسفارته عن الله تعالى .
    [البيان في تفسير القرآن الكريم للسيد الخوئي: ص٨٩]
    .

    وقد تحصل الخوارق لبعض الأنبياء (عليهم السلام) والأولياء في سياق الكرامة وإثبات الوجاهة عند الله تعالى، ولا تسمى حينئذ بالمعجزة، لأنهم ليسوا في مقام التحدي أو اثبات حجيتهم كما قد نرى ذلك في سيرة السيدة مريم (عليها السلام)، وكيف أن الله تعالى كان يرزقها بدون الأسباب الطبيعية المعتادة،
    وبعد هذا التوضيح نقول:

    بالنسبة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فقد جاءت الروايات المتواترة لتقول بأن الإمام (عجّل الله فرجه) سيكون محفوفاً بالمعجزات والخوارق عند ظهوره الشريف لأثبات مهدويته وحجيته، ولا طريق له إلّا ذلك، ابتداءً من النداء السماوي وانتهاءً بكل المعجزات التي جاء بها الأنبياء السابقون (عليهم السلام).

    فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلّا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا لإتمام الحجة على الأعداء.
    [إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحر العاملي: ج٣، ص٧٠٠]


    ولا يخفى أن هذا المعنى من التعريف بشخصية الإمام (عجّل الله فرجه) للناس وكمقدمة للقيام بمشروعه والانتصار فيه هو متوقف على المعجزة الإلهية وتحققها، وإلّا كيف يصدّق الناس أنه هو المهدي الموعود (عجّل الله فرجه)؟!

    ولذلك نقول ان المعجزة معناها العام، والذي يشمل عرفاً التأييد الغيبي والتسديد الإلهي فهذا المعنى شرط واجب في نهضة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، بل في كل حركة يتحركها الإنسان المؤمن وبدونه لا يستطيع أن يقوم بأي شيء، قال تعالى: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾.

    وقد سأل أحدهم الإمام الكاظم (عليه السلام) عن القدرة والقوة اللتين يمتلكهما الإنسان هل يستطيع بهما أن يؤدي تكاليفه وأعماله فقال (عليه السلام):
    قد أعطيت القوة إن أعطيت المعونة، قال له الرجل: فما المعونة؟ قال: التوفيق. قال: فلِمَ إعطاء التوفيق؟ قال: لو كنتَ موفقاً كنتَ عاملاً، وقد يكون الكافر أقوى منك ولا يُعطى التوفيق فلا يكون عاملاً.
    [فقه الرضا (عليه السلام) لعلي بن بابويه: ص٣٥١]
    .

    ونفهم من هذه الرواية وغيرها أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لن يكون مستغنياً في نهضته ومشروعه عن هذا الدعم الإلهي والتوفيق، غاية الأمر أن التوفيق الغيبي من الله تعالى له أسباب وعلل ومظاهر وصور، فيوسف (عليه السلام) لولا الرؤيا التي رآها ملك مصر، ولولا الجدب والقحط الذي مر على أهلها، ولولا الإلهام الإلهي ليوسف (عليه السلام) بتعبير الرؤيا، لما استطاع أن يكون عزيزاً لمصر،
    وهكذا بالنسبة للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فإنه لم ينتصر في معاركه وينشر دينه اعتماداً فقط على جهاد المسلمين وقدراتهم البشرية فقط، بل إن التأييد الإلهي كان حاضراً بوضوح وله تأثيره الحاسم، يقول تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرض جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
    .

    وبنفس المستوى فإن الدعم الإلهي سيكون حاضراً وبقوة في الدولة المهدوية، ولولاه لم يكتب لها النجاح والانتصار وتبدأ عجلة هذا التأييد في أول لحظة لظهور الإمام (عجّل الله فرجه)، فقد ورد عن الإمام الجواد (عليه السلام):
    إن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى (عليه السلام) إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع، وهو نبي مرسل.
    [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧٧]

    اللهم عجل لوليك الفرج ، واجعلنا من انصاره واعوانه.

  • #2


    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    وبارك الله بكم

    ​​

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X