يا أيّها العزيز
ها هي السُّنون انسلخت عن باكِرِهَا،
وامتطى الليلُ الليل،
واضمحلَّت بقيَّةُ الهَنَا،
ودرَّ الوجودُ دمعاً،
والمطالعُ تتأوَّهُ الوِصَال،
فمتى يبتدرُ القمرُ عن آيتِهِ،
والشَّمسُ عن ناظرها،
والأكفُّ عن عاقدها،
فإنَّ الليلَ كاد يستحيلُ عَمَىً،
إن لم ينشقّ عنه النَّهار
نَهَار طلعتكَ التي تَعمَّدَهَا "دمعُ الإنتظار"..
السَّلام عليك يا روحَ مُهجَةِ المنتظرين
مال القلب لذكرك يابن الزهراء ففض عليه بنظرة من مقلتك الحانية ......