اللهم صل على محمد وآل محمد
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: كان عبد الملك بن مروان يطوف بالبيت، وعلي بن الحسين (عليه السلام) يطوف بين يديه, لا يلتفت إليه،
ولم يكن عبد الملك يعرفه بوجهه فقال: من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا؟!
فقيل: هذا علي بن الحسين!
فجلس مكانه وقال: ردوه إلي, فردوه,
فقال له: يا علي بن الحسين إني لست قاتل أبيك، فما يمنعك من المصير إلي!
فقال علي بن الحسين (عليه السلام): إن قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته، فإن أحببت أن تكون كهو فكن,
فقال: كلا، ولكن صر إلينا لتنال من دنيانا, فجلس زين العابدين وبسط رداءه فقال: اللهم أره حرمة أوليائك عندك!
فإذا رداءه مملوء درراً يكاد شعاعها يخطف الابصار!
فقال له: من تكون هذه حرمته عند الله يحتاج إلى دنياك؟!
ثم قال: اللهم خذها، فلا حاجة لي فيها.
------------------------------
الخرائج والجرائح ج1، ص255,
الثاقب في المناقب ص365
تعليق