لين العريكة |
العريكة: تعني النفس والخلق، والمستفاد من استعمالاتها في الروايات طبيعة المعاشرة مع الآخرين؛ لأنّ العرك هو الدلك والتحمّل؛ يقال: عرك الأديم أي دلك الجلد. وحسب هذا الدعاء وكذلك من وجهة نظر الإسلام ومنطق أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، فإنّ المطلوب من الإنسان المؤمن أن يكون ليّن العريكة، أي سلس الخُلق في المعاشرة مع الناس. وهذه الفضيلة في بني آدم إمّا أن تكون بالطبع، أي ما جُبل عليه الانسان، وإمّا بالتطبّع، أي بالأخذ والاكتساب، أو ما عُبّر عنه في بعض الروايات بالنيّة، أي أن يروّض ويحمّل الإنسان نفسه عليها ويتصنّعها حتى يكتسبها فمن لم يكن لديه نيّة الوصول إلى خصلة لين العريكة أو كان في الدرجات النازلة من التقوى والصلاح في النفس فهو كالصخرة التي يصعب التأثير فيها، أمّا من توفّر على نيّة الوصول إلى تلك الخصلة أو من كان في الدرجات العليا من التقوى والصلاح فهو من هذه الجهة كالماء يأخذ شكل كلّ شيء يحتويه. لاشك أن الذي له نفسٌ شديدة العريكة كالصخر، يصعب عليه تحويلها إلى نفس ليّنة قادرة على تحقيق المعالي ولكن يمكنه تحمّلها والتغلّب عليها بالرياضة والتطبّع ليتّصف بالفضائل في الأقوال والأفعال، في السرّاء والضرّاء، والشباب والشيوخة، والسفر والحضر، مع الأهل والجيران والأصدقاء بل حتى مع الأعداء. فصقل الذات قضية صعبة للغاية، غير أنّه لا بدّ للمؤمن من ذلك، ولا بديل له عن إنجاز هذه المهمّة الضرورية؛ لأنّ كلّ إنسان تواجهه في الحياة عقبات وصعوبات قد يشيب الطفل من بعضها، ولكن لا بدّ له من تجاوزها لئلاّ يتحسّر على عدم التحمل في يوم لا ينفع فيه حسرة ولا ندم. موفين لكل خير اختي العزيزه نهاوند العبودي |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حليه الصالحين الحلقه الاولى ،،،،
تقليص
X
-
حليه الصالحين الحلقه الاولى ،،،،
التعديل الأخير تم بواسطة ايه الشكر; الساعة 17-03-2016, 08:05 PM.sigpicالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس