تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله عزوجل لموسى: اذهب غدا صباحا الى عين ماء (وحدد له المكان) واختبئ وانظر دون ان تتكلم لترى العدل وفي اليوم التالي وامتثالا لامر الله عزوجل ذهب نبي الله موسى (على نبينا محمد وعليه افضل السلام) الى عين الماء باكرا واختبئ بين الاشجار يراقب فقط ... وبينما هو على هذا الحال واذا بفارس يمتطي جواده جاء الى العين ليستقي الماء له ولجواده ..نزل الفارس عن جواده وبدون ان يشعر سقط منه كيس من النقود لم ينتبه الفارس لكيس نقوده شرب الماء وملأ القربة وانصرف عن العين وموسى (عليه السلام) يراقب وبعد زمن ليس بطويل واذا بصبي صغير جاء الى العين ليملئ قربة ماء ويسقي حيوانات له فوجد الكيس امامه فرح الصبي بالنقود واخذها وانصرف . وموسى عليه السلام يراقب . وبعد مدة من المن جاء الى العين رجل كبير السن وفقير الحال وضعيف البدن واعمى ليشرب ويستريح من عناء السفر وبينما هو كذلك واذا بالفارس يرجع ويسال الرجل العجوز عن المال اخبره العجوز انه لا يعلم شيئا ولكن الفارس لم يصدق الرجل العجوز وشهر سيفه عليه والرجل العجوز يبكي ويتوسل الفارس ان يرحمه ولكن لا فائدة ضرب الفارس عنق الرجل العجوز وارده قتيلا وتركه على الارض وانصرف .
فزع النبي موسى (عليه السلام) مما راى وخاطب الله عزوجل قائلا (الهي وسيدي اين العدل في ما جرى)
خاطبه الله سبحانه وتعالى هذا هو العدل بعينه .
سال النبي موسى ربه : وكيف ذلك؟
قال الله عزوجل: منذ زمن ليس ببعيد قام الفارس بسرقة مال رجل طيب وهذا الرجل هو والد الصبي الذي اخذ كيس النقود (اليس من العدل ان يرجع المال لصاحبه الاصلي)
وهذا الرجل العجوز لقد قتلا رجلا عندما كان شابا والرجل الذي قتله هو والد الفارس اليس من العدل ان ينال قصاصه العادل.
(هو قاتل يجب ان يقتل)