السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
قال الفيضُ الكاشانيّ: عن موسى بنِ جعفر عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال:
«بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذاتَ يومٍ جالسٌ مع أصحابِه يُعبّيهم للحرب إذ أَتاه شيخٌ كبيرٌ عليه شحبة السّفر، فقال: أينَ أميرُ المؤمنين؟ فقيلَ: هوَ ذا هو، فَسَلَّمَ عليه، ثمّ قال:
يا أميرَ المؤمنين، إنّي أَتيتُك من ناحيةِ الشّام، وأنا شيخٌ كبير، وقد سمعتُ فيكَ من الفضلِ مَا لا أُحصي، وإنّي أظنُّكَ ستُغتال، فعلِّمني ممّا علّمكَ الله.
قال: نَعم يا شيخ، مَن اعتدلَ يوماه فَهو مغبونٌ، ومَن كانتِ الدّنيا همّتَه اشتدّت حسرتُه عندَ فراقِها، ومَن كان غدُه شرَّ يومَيه فهو مَحروم، ومَن لم يبالِ بما زُوِيَ من آخرتِه إذا سَلِمَت له دُنياه فهو هالك، ومَن لم يَتعاهد النَّقْصَ من نفسِه غلبَ عليه الهَوى، ومَن كان في نقصٍ فالموتُ خيرٌ له. [يا شيخ، إنّ الدّنيا خَضِرةٌ حلوةٌ ولها أَهْل، وإنّ الآخرةَ لها أَهل، ظَلِفَت أنفسُهم عن مفاخرةِ أهلِ الدّنيا لا يتنافسون في الدّنيا، ولا يَفرحون بغضارتِها، ولا يَحزنون لِبُؤسِها.
يا شيخ، مَن خاف البياتَ قلَّ نومُه، ما أسرعَ اللّيالي والأيّامَ في عمرِ العَبد، فَاخزِنْ لسانَك، وَعُدَّ كلامَك يقلَّ كلامُك إلّا بخير].
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
قال الفيضُ الكاشانيّ: عن موسى بنِ جعفر عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال:
«بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذاتَ يومٍ جالسٌ مع أصحابِه يُعبّيهم للحرب إذ أَتاه شيخٌ كبيرٌ عليه شحبة السّفر، فقال: أينَ أميرُ المؤمنين؟ فقيلَ: هوَ ذا هو، فَسَلَّمَ عليه، ثمّ قال:
يا أميرَ المؤمنين، إنّي أَتيتُك من ناحيةِ الشّام، وأنا شيخٌ كبير، وقد سمعتُ فيكَ من الفضلِ مَا لا أُحصي، وإنّي أظنُّكَ ستُغتال، فعلِّمني ممّا علّمكَ الله.
قال: نَعم يا شيخ، مَن اعتدلَ يوماه فَهو مغبونٌ، ومَن كانتِ الدّنيا همّتَه اشتدّت حسرتُه عندَ فراقِها، ومَن كان غدُه شرَّ يومَيه فهو مَحروم، ومَن لم يبالِ بما زُوِيَ من آخرتِه إذا سَلِمَت له دُنياه فهو هالك، ومَن لم يَتعاهد النَّقْصَ من نفسِه غلبَ عليه الهَوى، ومَن كان في نقصٍ فالموتُ خيرٌ له. [يا شيخ، إنّ الدّنيا خَضِرةٌ حلوةٌ ولها أَهْل، وإنّ الآخرةَ لها أَهل، ظَلِفَت أنفسُهم عن مفاخرةِ أهلِ الدّنيا لا يتنافسون في الدّنيا، ولا يَفرحون بغضارتِها، ولا يَحزنون لِبُؤسِها.
يا شيخ، مَن خاف البياتَ قلَّ نومُه، ما أسرعَ اللّيالي والأيّامَ في عمرِ العَبد، فَاخزِنْ لسانَك، وَعُدَّ كلامَك يقلَّ كلامُك إلّا بخير].
تعليق