اللهم صل على محمد وآل محمد
( فَتَلَقَّی آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) )- سورة البقرة (2): آية 37.
العسکری (علیه السلام)- قَالَ اللَّهُ تَعَالَی:
یَا آدَمُ (علیه السلام)! أَ مَا تَذْکُرُ أَمْرِی إِیَّاکَ أَنْ تَدْعُوَنِی بِمُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ (علیهم السلام) عِنْدَ شَدَائِدِکَ وَ دَوَاهِیکَ وَ فِی النَّوَازِلِ تَبْهَظُکَ؟
قَالَ آدَمُ (علیه السلام): یَا رَبِّ، بَلَی!
قَالَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ: فَبِهِمْ وَ بِمُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ عَلِیٍّ (علیه السلام) وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ خُصُوصاً فَادْعُنِی أُجِبْکَ إِلَی مُلْتَمَسِکَ وَ أَزِدْکَ فَوْقَ مُرَادِکَ.
فَقَالَ آدَمُ (صلی الله علیه و آله): یَا رَبِّ یَا إِلَهِی! وَ قَدْ بَلَغَ عِنْدَکَ مِنْ مَحَلِّهِمْ أَنَّکَ بِالتَّوَسُّلِ إِلَیْکَ بِهِمْ تَقْبَلُ تَوْبَتِی وَ تَغْفِرُ خَطِیئَتِی وَ أَنَا الَّذِی أَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِکَتَکَ وَ أَبَحْتَهُ جَنَّتَکَ وَ زَوَّجْتَهُ حَوَّاءَ أَمَتَکَ وَ أَخْدَمْتَهُ کِرَامَ مَلَائِکَتِکَ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: یَا آدَمُ (صلی الله علیه و آله)! إِنَّمَا أَمَرْتُ الْمَلَائِکَةَ بِتَعْظِیمِکَ بِالسُّجُودِ لَکَ إِذْ کُنْتَ وِعَاءً لِهَذِهِ الْأَنْوَارِ وَ لَوْ کُنْتَ سَأَلْتَنِی بِهِمْ قَبْلَ خَطِیئَتِکَ أَنْ أَعْصِمَکَ مِنْهَا وَ أَنْ أُفَطِّنَکَ لِدَوَاعِی عَدُوِّکَ إِبْلِیسَ حَتَّی تَحْتَرِزَ مِنْهَا لَکُنْتُ قَدْ جَعَلْتُ لَکَ وَ لَکِنَّ الْمَعْلُومَ فِی سَابِقِ عِلْمِی یَجْرِی مُوَافِقاً لِعِلْمِی فَالْآنَ فَادْعُنِی بِهِمْ لِأُجِیبَکَ.
---------------
المصادر
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 1، ص 268 - بحارالأنوار، ج 11، ص 191/ تأویل الآیات الظاهرة، ص 50/ الإمام العسکری، ص 225/ البرهان.
------------
منقول
تعليق