بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة من الأولين والأخرين
فأبو طالب آمن بالنبي الأمين (صلى الله عليه وآله )، ولكن الحكمة وحسن التدبير اقتضت أن لا يظهر إيمانه، ليتمكن من محاماة النبي (صلى الله عليه وآله) ونصرته.
ولذلك ذكر المؤرخون كلهم، منهم ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 29
قال :
وأبو طالب هو الذى كفل رسول الله صلى الله عليه وآله صغيرا ، وحماه وحاطه كبيرا ، ومنعه من مشركي قريش ، ولقي لاجله عنتا عظيما ، وقاسى بلاء شديدا ، وصبر على نصره والقيام بأمره .
وجاء في الخبر أنه لما توفى أبو طالب أوحى إليه عليه السلام وقيل له : اخرج منها ، فقد مات ناصرك .
روى المفيد قدس سره بإسناد يرفعه لما مات أبو طالب أتى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فآذنه بموته فتوجع توجعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً، ثم قال لاَميرالمؤمنين: إمض يا علي، فتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل ذلك أميرالمؤمنين، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي صلى الله عليه وآله فرقّ وحزن فقال: وصلت رحماً وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً، ثم أقبل على الناس وقال: أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين.
وعن الاِمام السجاد زين العابدين عليه السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟ فقال: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كان كافراً ؟ فقال عليه السلام: واعجباً كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله تعالى أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها من المؤمنات السابقات، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبوطالب رضي الله عنه.
وقال عبدالرحمن بن كثير: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أباطالب في ضحضاح من نار ! فقال: كذبوا، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وبما نزل ؟ قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن اصحاب الكهف أسروا الاِيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الاِيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب، فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب) ليلة مات أبو طالب: " اخرج منها فقد مات ناصرك ".
قلت: نعم اشتهر إيمان أبي طالب وإسلامه، وكل المؤمنين والمسلمين كانوا يذكرون أبا طالب بالخير ويعظمونه ويحترمونه.
وأما إسلام أبي طالب عليه السلام مجمع عليه بين الاِمامية، وقد قال الشيخ المفيد رحمه الله في أوائل المقالات: اتفقت الاِمامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله من لدن آدم إلى عبدالله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عزّوجلّ وأجمعوا على أن أبا طالب مات مؤمناً،
قال الشيخ الطوسي في التبيان عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما السلام إن أبا طالب كان مسلماً، وعليه إجماع الاِمامية ، وادعى الاِجماع على إسلامه جمع كثير من علماء الشيعة.
وروى المفيد قدس سره بإسناد يرفعه لما مات أبو طالب أتى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فآذنه بموته فتوجع توجعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً، ثم قال لاَميرالمؤمنين: إمض يا علي، فتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل ذلك أميرالمؤمنين، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي صلى الله عليه وآله فرقّ وحزن فقال: وصلت رحماً وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً، ثم أقبل على الناس وقال: أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين.
وعن الاِمام السجاد زين العابدين عليه السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟ فقال: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كان كافراً ؟ فقال عليه السلام: واعجباً كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله تعالى أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها من المؤمنات السابقات، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبوطالب رضي الله عنه.
وقال عبدالرحمن بن كثير: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أباطالب في ضحضاح من نار !
فقال: كذبوا، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وبما نزل ؟ قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن اصحاب الكهف أسروا الاِيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الاِيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب،
فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب .
نعم من أوضح الواضحات على إيمان ابي طالب عليه السلام
من مشهور أشعاره
فقد قال :
ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً * نبياً كموسى خط في أول الكتب
وقال :
ولقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا
وقال :
وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا
فَاِصدَع بِأَمرِكَ ما عَلَيكَ غَضاضَةٌ وَاِبشِر بِذاكَ وَقَرَّ مِنهُ عُيونا
وَدَعَوتَني وَزَعَمتَ أَنَّكَ ناصِحٌ وَلَقَد صَدَقتَ وَكُنتَ ثَمَّ أَمينا .
وقال :
لقد أكرم اللّهُ النبيّ محمّداً * فأكرم خلق اللّه في النّاس أحمد
وشق له من اسمه ليجلّه * فذو العرش محمود وهذا محمّد.
وأخرج ابن سعد في طبقاته ج 1 ص 123 عن عبدالله بن أبي رافع عن علي عليه السلام قال: أخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله بموت أبي طالب فبكى، ثم قال: إذهب فغسله وكفنه وواره، غفر الله له ورحمه.
وقال اليعقوبي في تاريخه ج 1 ص 117
وتوفي أبو طالب بعد خديجة بثلاثة أيام وله ست وثمانون سنة، وقيل بل تسعون سنة. ولما قيل لرسول الله أن أبا طالب قد مات عظم ذلك في قلبه واشتد له جزعه ثم دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرات وجبينه الأيسر ثلاث مرات ثم قال: يا عم ربيت صغيراً وكفلت يتيماً ونصرت كبيرا، فجزاك الله عني خيراً، ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول: وصلتك رحم وجزيت خيراً، وقال: اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري بأيهما أنا أشد جزعا، يعني مصيبة خديجة وأبي طالب.
أقول : وقدذكرالنواصب من الاَخبار والآثار الكثيرة التي يعجز الاِنسان عن إحصائها، التي نسبة الكفر والشرك إلى أبي طالب الذي حامى عن الرسول في جميع الاَحوال، ولولاه لقتله المشركون، وكان هو الحامي للرسول صلى الله عليه وآله، وحين مات أبو طالب بكى عليه الرسول صلى الله عليه وآله وصلى عليه ودفنه عند قبر جده عبدالمطلب، وجاء إلى زيارة قبره مكرراً حينما كان في مكة، وهل يجوز على رأيكم أن يفعل النبي صلى الله عليه وآله كل هذا لاِنسان مشرك؟ حاشاه وظني أن نسبة الشرك إلى أبي طالب عليه السلام جاءت من جهة المعاندة لابنه علي بن أبي طالب عليه السلام حيث أنهم ماوجدوا منقصة لعلي عليه السلام إلا نسبة الشرك إلى أبيه أبي طالب عليه السلام.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة من الأولين والأخرين
فأبو طالب آمن بالنبي الأمين (صلى الله عليه وآله )، ولكن الحكمة وحسن التدبير اقتضت أن لا يظهر إيمانه، ليتمكن من محاماة النبي (صلى الله عليه وآله) ونصرته.
ولذلك ذكر المؤرخون كلهم، منهم ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 29
قال :
وأبو طالب هو الذى كفل رسول الله صلى الله عليه وآله صغيرا ، وحماه وحاطه كبيرا ، ومنعه من مشركي قريش ، ولقي لاجله عنتا عظيما ، وقاسى بلاء شديدا ، وصبر على نصره والقيام بأمره .
وجاء في الخبر أنه لما توفى أبو طالب أوحى إليه عليه السلام وقيل له : اخرج منها ، فقد مات ناصرك .
روى المفيد قدس سره بإسناد يرفعه لما مات أبو طالب أتى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فآذنه بموته فتوجع توجعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً، ثم قال لاَميرالمؤمنين: إمض يا علي، فتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل ذلك أميرالمؤمنين، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي صلى الله عليه وآله فرقّ وحزن فقال: وصلت رحماً وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً، ثم أقبل على الناس وقال: أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين.
وعن الاِمام السجاد زين العابدين عليه السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟ فقال: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كان كافراً ؟ فقال عليه السلام: واعجباً كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله تعالى أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها من المؤمنات السابقات، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبوطالب رضي الله عنه.
وقال عبدالرحمن بن كثير: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أباطالب في ضحضاح من نار ! فقال: كذبوا، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وبما نزل ؟ قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن اصحاب الكهف أسروا الاِيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الاِيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب، فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب) ليلة مات أبو طالب: " اخرج منها فقد مات ناصرك ".
قلت: نعم اشتهر إيمان أبي طالب وإسلامه، وكل المؤمنين والمسلمين كانوا يذكرون أبا طالب بالخير ويعظمونه ويحترمونه.
وأما إسلام أبي طالب عليه السلام مجمع عليه بين الاِمامية، وقد قال الشيخ المفيد رحمه الله في أوائل المقالات: اتفقت الاِمامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله من لدن آدم إلى عبدالله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عزّوجلّ وأجمعوا على أن أبا طالب مات مؤمناً،
قال الشيخ الطوسي في التبيان عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما السلام إن أبا طالب كان مسلماً، وعليه إجماع الاِمامية ، وادعى الاِجماع على إسلامه جمع كثير من علماء الشيعة.
وروى المفيد قدس سره بإسناد يرفعه لما مات أبو طالب أتى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فآذنه بموته فتوجع توجعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً، ثم قال لاَميرالمؤمنين: إمض يا علي، فتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل ذلك أميرالمؤمنين، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي صلى الله عليه وآله فرقّ وحزن فقال: وصلت رحماً وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً، ثم أقبل على الناس وقال: أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين.
وعن الاِمام السجاد زين العابدين عليه السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟ فقال: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كان كافراً ؟ فقال عليه السلام: واعجباً كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله تعالى أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها من المؤمنات السابقات، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبوطالب رضي الله عنه.
وقال عبدالرحمن بن كثير: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أباطالب في ضحضاح من نار !
فقال: كذبوا، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وبما نزل ؟ قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن اصحاب الكهف أسروا الاِيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الاِيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب،
فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب .
نعم من أوضح الواضحات على إيمان ابي طالب عليه السلام
من مشهور أشعاره
فقد قال :
ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً * نبياً كموسى خط في أول الكتب
وقال :
ولقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا
وقال :
وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا
فَاِصدَع بِأَمرِكَ ما عَلَيكَ غَضاضَةٌ وَاِبشِر بِذاكَ وَقَرَّ مِنهُ عُيونا
وَدَعَوتَني وَزَعَمتَ أَنَّكَ ناصِحٌ وَلَقَد صَدَقتَ وَكُنتَ ثَمَّ أَمينا .
وقال :
لقد أكرم اللّهُ النبيّ محمّداً * فأكرم خلق اللّه في النّاس أحمد
وشق له من اسمه ليجلّه * فذو العرش محمود وهذا محمّد.
وأخرج ابن سعد في طبقاته ج 1 ص 123 عن عبدالله بن أبي رافع عن علي عليه السلام قال: أخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله بموت أبي طالب فبكى، ثم قال: إذهب فغسله وكفنه وواره، غفر الله له ورحمه.
وقال اليعقوبي في تاريخه ج 1 ص 117
وتوفي أبو طالب بعد خديجة بثلاثة أيام وله ست وثمانون سنة، وقيل بل تسعون سنة. ولما قيل لرسول الله أن أبا طالب قد مات عظم ذلك في قلبه واشتد له جزعه ثم دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرات وجبينه الأيسر ثلاث مرات ثم قال: يا عم ربيت صغيراً وكفلت يتيماً ونصرت كبيرا، فجزاك الله عني خيراً، ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول: وصلتك رحم وجزيت خيراً، وقال: اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري بأيهما أنا أشد جزعا، يعني مصيبة خديجة وأبي طالب.
أقول : وقدذكرالنواصب من الاَخبار والآثار الكثيرة التي يعجز الاِنسان عن إحصائها، التي نسبة الكفر والشرك إلى أبي طالب الذي حامى عن الرسول في جميع الاَحوال، ولولاه لقتله المشركون، وكان هو الحامي للرسول صلى الله عليه وآله، وحين مات أبو طالب بكى عليه الرسول صلى الله عليه وآله وصلى عليه ودفنه عند قبر جده عبدالمطلب، وجاء إلى زيارة قبره مكرراً حينما كان في مكة، وهل يجوز على رأيكم أن يفعل النبي صلى الله عليه وآله كل هذا لاِنسان مشرك؟ حاشاه وظني أن نسبة الشرك إلى أبي طالب عليه السلام جاءت من جهة المعاندة لابنه علي بن أبي طالب عليه السلام حيث أنهم ماوجدوا منقصة لعلي عليه السلام إلا نسبة الشرك إلى أبيه أبي طالب عليه السلام.
تعليق