سألوني..؟ قالوا: كيف يكون هذا الثبات وحولنا فتنٌ تهزّ الراسيات؟
أليس يغريك زمان الشهوات؟.. أليست تشتهي نفسك هذه الحياة؟
أجبتهم والقلب يملؤه اعتزاز:
لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات.. لكن أهدافي ستبقى خالدات..
أريدُ قصراً لا يهدّه زوال..
أريد عيشاً ليس يقطعه ممات.
.
أريد سعادة ليست توقفها حسرات..
فمطالبي فاقت عقول الحائرات.. لا تلوموني فهذا سرّ الثبات..
نبح الكلب لكن ما ضرّ السحاب، هبّت رياح والجبال ثابتات..
نامت عيون وعيون ساهرات.. باتت تصلي لربّ الكائنات..
فتلك همها جنانٌ خالدات.. وتلك همّها زخرفة الحياة..
وأنا بحجابي أحفظ ديني واحترامي.. فلا وربّ السماء لن أمزق ستري ونقائي..
لن أمزق إلاّ أفواه الحاقدين من الذئاب.. فليقولوا: التخلف في حجابي..
وليقولوا: خيامٌ عُلِّقت بين الرقاب.. إنّ صبري كالبحر تذوب فيه كلّ الصعاب..
سوف أمضي للأمام.. لا أبالي بالكلام.
رغدة عامر/
ث. نازك الملائكة للمتميزات
تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد57
تعليق