إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ مواقف للإمام الصادق عليه السلام مع الخليفة المنصور ]

تقليص
X
تقليص
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ مواقف للإمام الصادق عليه السلام مع الخليفة المنصور ]

    [ مواقف للإمام الصادق عليه السلام مع الخليفة المنصور ]

    الـمـوقـف الأول:

    سأل المنصورُ الإمامَ (عليه السلام) يوماً عن الذُّباب ، وهو يَتَطايح على وجهه ، حتَّى أضجره ، قائلاً : يا أبا عبد الله ! لِمَ خلق اللهُ الذباب؟

    فقال (عليه السلام):
    ۞ لِـيُذلَّ بـه الجـبابـرة. ۞

    فسَكَت المنصور علماً منه أنه لو ردَّ عليه لوخزه بما هو أمضُّ جرحاً، وأنفذ طعناً.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الـمـوقـف الـثـانـي:

    كتب المنصور إلى الإمام (عليه السلام) في إحدى المرَّات : لِمَ لا تغشانا كما تغشانا الناس؟

    فأجابه (عليه السلام):
    ۞ لَيسَ لنا ما نخافك من أجله ،
    ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فَـنُهـنِّـيك، ولا تَـراها نقمة فَـنُـعـزِّيك، فما نصنع عندك ؟ ۞
    فكتب المنصور إليه (عليه السلام): تصحبنا لـتنصحنا.

    فأجابه (عليه السلام):
    ۞ مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك ،
    ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحـبُك ۞

    فقال المنصور : والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة ، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الـمـوقـف الـثـالـث:

    استقدم المنصور الإمام الصادق (عليه السلام) مرَّة ، وهو - المنصور - غضبان عليه.

    فلما دخل الإمام (عليه السلام) على المنصور قال المنصور له : زعم أوغاد الحِجاز ورعاع الناس أنك حَبْر الدهر ، وناموسه ، وحُجَّة المعبود وترجمانه ، وعَيبةَ عِلمه ، وميزان قسطه ، ومصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى ضياء النور .
    وأن الله لا يقبل من عامل جهل حدَّك في الدنيا عملاً ، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً ، فنسبوك إِلى غير حدِّك .
    وقالوا فيك ما ليس فيك ، فقل ، فإنَّ أوَّل من قال الحقَّ جدُّك ، وأوَّل من صدَّقه عليه أبوك ، وأنت حريٌّ أن تقتصَّ آثارهما ، وتسلك سبيلهما.

    فقال الإمام (عليه السلام) :
    ۞ أنا فرع من فروع الزَّيتُونة ، وقِنديل من قناديل بيت النبوة ، وأديب السفرة ، وربيب الكرام البررة ، ومِصباح من مصابيح المِشكاة ، التي فيها نور النور ، وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر . ۞

    فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال : هذا قد حَالَني على بحر مَوَّاج ، لا يُدرَك طرفه ، ولا يبلغ عمقه ، تُحارُ فيه العلماء ، ويغرقُ فيه السُبَحاء ، ويضيق بالسابح عرض الفضاء .

    المصدر : قبس من حياة الإمام جعفر الصادق (ص) - بتصرف

    https://shorturl.at/PCSdo​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...