إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اضاءات على ايات الصيام

تقليص
X
تقليص
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضاءات على ايات الصيام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
    نفائس من تفسير تسنيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٤)
    سورة البقرة

    *⭐️ أهمّية الصّيام.*

    1️⃣ يُمثّل الصيام ركناً من أركان الإسلام، ولهذا بيّن الله سبحانه وتعالى أُصوله العامّة في القرآن الكريم بشكل مُفصّل.

    2️⃣ ولأهمّية الصيام دَعت الضرورة إلى بيان حكمه بتعبيرات تثير العواطف والأحاسيس وتشجّع على تحمّل المسؤولية فقال تعالى ابتداءً: *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾* والقصد من ذلك هو أن يمتثل المؤمن لهذا الأمر بمقتضى إيمانه، وإن كان هذا الخطاب أحياناً يُستخدَم لتعظيم شخصية المؤمنين، وهكذا فإنّ العبارات المذكورة تُستخدَم تارة لبيان أهمّية الموضوع، أو لتعظيم شخصية المُخاطَب تارة أُخرى.

    3️⃣ ونلاحظ تشابه أغلب العبارات التي يستعملها القرآن الكريم حول وجوب الصوم ووجوب الصلاة، فكما قال عزّ وجلّ بشأن الصلاة: *﴿إِنَّ الصَّلَوةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾*، قال تعالى حول الصيام: *﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾* ممّا يعني فرض وتثبيت الصلاة والصيام، وكما أنّ الصلاة هي ركن من أركان الإسلام مفروضة على المسلمين، فإنّ الصيام كذلك يُمثّل ركناً أساسياً آخر من أركان الإسلام مفروض على كلّ المسلمين، ولمّا كان الصيّام فيه مشقّة وعناء خاطبَ سبحانه المؤمنين فقال: *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾* فكان لذة ما في النداء أزال تعب العبادة والعناء.

    4️⃣ واستخدم القرآن الكريم العديد من العبارات لبيان التكليف بالصيام كقوله تعالى: *﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾* والإشارة إلى اشتراك الأُمم السابقة بهذه الفريضة والحكم مع الأُمّة الإسلامية بقوله عزّ وجلّ: *﴿كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾* وتوضيح ما في الصيام من خير وبركة بقوله سبحانه: *﴿وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾*.

    5️⃣ وفي الختام، وبعد بيان عدم اختصاص الصوم على الأُمّة الإسلامية دون غيرها من الأُمم، وأنّ عليّة الصيام تكمن في التقوى، أكّد الله تعالى الحكم بالقطع والإلزام بفعل الأمر الصادر بقوله سبحانه *﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾*.

    6️⃣ وللمشقّة الموجودة في الصيام فإنّه يُستخدَم في بعض الأحيان كعقاب واجب للجاني وهو ما بيّنه الله تعالى في قوله: *﴿ومَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ومَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ودِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوّ لَكُمْ وهُو مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾.*

    تفسير تسنيم ج ٩ ص ٢٧٨​
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​​​

    تعليق

    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...