بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شهر رمضان شهر كريم مبارك ، فيه فيوضات ربانية ، ورحمات ربانية ، وفيه الغفران والرحمة ، والعفو والبركة ، والدرجات العالية ، والخير الوافر، وفيه الهدف الأكبر وهو (لعلكم تتقون)
قال الله تبارك و تعالى:
يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
سوره بقره آيه ١٨٣
لا يوجد شهر آخر يماثل شهر رمضان فهو خير شهر يقف فيه الإنسان مع نفسه متدبراً متأملاً ففيه
(تتضاعف الحسنات، وتمحى السيئات) كما روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم،
وفي هذا الشهر فرصة عمر كبرى للحصول على مغفرة اللَّه (إن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم) كما في الحديث النبوي، وفي رواية أخرى: (من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده اللَّه) وورد أيضاً عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (فمن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له).
وقد يغفل البعض عن أن حصول تلك النتائج هو بحاجة إلى توجه وسعي، فهذا الشهر ينبغي أن يشكل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للذات، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك التجاذبات ذات التاثير السلبي .
مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته ونفسه، وتأتي تلك الأجواء الروحية التي تحث عليها التعاليم الإسلامية لتحسّن من فرص الاستفادة من هذا الشهر الكريم، فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه، ولا ينبغي للمؤمن ان يفوت ساعات الليل في النوم أو الارتباطات الاجتماعية ويحرم نفسه من نصف ساعة ينفرد فيها مع ربه، بعد انتصاف الليل، وهو بداية وقت هذه الصلاة المستحبة العظيمة، وينبغي أن يخطط المؤمن لهذه الصلاة حتى تؤتي بأفضل ثمارها ونتائجها، فيؤديها وهو في نشاط وقوة، وليس مجرد إسقاط واجب أو مستحب، بل يكون غرضه منها تحقيق أهدافها قال عز وجل: ﴿وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودً﴾.
وان الأدعية المأثورة في شهر رمضان كدعاء الافتتاح ودعاء السحر وأدعية الأيام والليالي كلها كنوز تربوية روحية، تبعث في الإنسان روح الجرأة على مصارحة ذاته، ومكاشفة نفسه، وتشحذ همته وإرادته للتغير والتطوير والتوبة عن الذنوب والأخطاء. كما تؤكد في نفسه عظمة الخالق وخطورة المصير.
اللهم صل على المصطفى محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شهر رمضان شهر كريم مبارك ، فيه فيوضات ربانية ، ورحمات ربانية ، وفيه الغفران والرحمة ، والعفو والبركة ، والدرجات العالية ، والخير الوافر، وفيه الهدف الأكبر وهو (لعلكم تتقون)
قال الله تبارك و تعالى:
يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
سوره بقره آيه ١٨٣
لا يوجد شهر آخر يماثل شهر رمضان فهو خير شهر يقف فيه الإنسان مع نفسه متدبراً متأملاً ففيه
(تتضاعف الحسنات، وتمحى السيئات) كما روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم،
وفي هذا الشهر فرصة عمر كبرى للحصول على مغفرة اللَّه (إن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم) كما في الحديث النبوي، وفي رواية أخرى: (من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده اللَّه) وورد أيضاً عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (فمن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له).
وقد يغفل البعض عن أن حصول تلك النتائج هو بحاجة إلى توجه وسعي، فهذا الشهر ينبغي أن يشكل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للذات، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك التجاذبات ذات التاثير السلبي .
مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته ونفسه، وتأتي تلك الأجواء الروحية التي تحث عليها التعاليم الإسلامية لتحسّن من فرص الاستفادة من هذا الشهر الكريم، فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه، ولا ينبغي للمؤمن ان يفوت ساعات الليل في النوم أو الارتباطات الاجتماعية ويحرم نفسه من نصف ساعة ينفرد فيها مع ربه، بعد انتصاف الليل، وهو بداية وقت هذه الصلاة المستحبة العظيمة، وينبغي أن يخطط المؤمن لهذه الصلاة حتى تؤتي بأفضل ثمارها ونتائجها، فيؤديها وهو في نشاط وقوة، وليس مجرد إسقاط واجب أو مستحب، بل يكون غرضه منها تحقيق أهدافها قال عز وجل: ﴿وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودً﴾.
وان الأدعية المأثورة في شهر رمضان كدعاء الافتتاح ودعاء السحر وأدعية الأيام والليالي كلها كنوز تربوية روحية، تبعث في الإنسان روح الجرأة على مصارحة ذاته، ومكاشفة نفسه، وتشحذ همته وإرادته للتغير والتطوير والتوبة عن الذنوب والأخطاء. كما تؤكد في نفسه عظمة الخالق وخطورة المصير.
تعليق