يشكو الكثير من عدم وجود وقت للقراءة ، لكن الحقيقة غير ذلك ، فالوقت موجود ولكن يحتاج إلى تنظيم وضبط ، في هذا السياق ينقل احد الاساتذة أنه دعي إلى ندوة ، وبعد إنتهاء الندوة ، قدم للحضور شاب وهو طبيب أسنان ، خلال سنة واحدة قرأ ألف كتاب فقط ! ، يقول هذا الأستاذ أنه جلس معه وراه رجلاً ذكياً وفاهماً ومتفتحاً .
وأيضاً سئل أحد العلماء المعاصرين ومن كبار المؤلفين ، له من المؤلفات ما يجاوز الألف مؤلف ، وكلهم بخط اليد ، وليست محاضرات مكتوبة ، عن كيفية قدرته على كتابة هذه الكتب كلها ، فقيل له : ياسيدنا الجليل هل أنت تكتب بيدك الإثنين ، فتبسم وقال : لا .. فقط أنا أنظم وقتي
فعذر الوقت غير مقبول ، والحقيقة هي حاجتنا لتنظيم الوقت ، وعليك أن تكون حازماً في تنظيم وقتك ، فلا تجعله رهين الحياء ، أو رهين قول كلمة (لا) في وجوه الأصدقاء بكل ذوق وأدب ، فإذا خصصت لنفسك وقتاً مثلاً في الساعة الرابعة حتى الخامسة للقراءة ، فلا تخجل أن تلغي كل المواعيد ، وتقول للأصدقاء ولشهواتك وأهلك (لا) في هذه الساعة فقط .