شبهة أن النبي محمد (ص) رضع من ثدي أبو طالب (ر) والرد عليها .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى وفاة مؤمن قريش وسيدها وشيخ البطحاء أبو طالب (ر) .
ذكرت الرواية التالية في المصادر الشيعية الأربعة وغير الأربعة وممن ذكرها أيضاً ثقة الإسلام العلامة الشيخ الكليني في كتابه الكافي ج 1 ، ص 448 . فروي عن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (ع) ، قال : ( لما ولد النبي (ص) مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه اليها ) .
وهذه الرواية التي ذكرت في مصادرنا قد كانت سبباً للهجمات الكثيرة والاستهزائية لمذهبنا الحق مذهب أهل البيت (ع) ، فما هو رد علماء الإمامية على هذه الهجمات ؟
الجواب :
1 - ليس كل رواية في مصادرنا تعتبر صحيحة .
2 - الرواية ضعيفة وساقطة بسبب وجود بعض رجال السند فيها وهم :
أ - علي بن المعلى :
قال عنه الشيخ الجواهري ، في كتاب المفيد من معجم رجال الحديث ، ص 414 ، رقم الحديث : ( 8536) : ( ... علي بن المعلى : مجهول ) .
ب - علي بن أبي حمزة :
قال عنه الشهيد الثاني ، في كتاب شرح اللمعة ، ج 3 ، ص 96 : ( ... علي بن أبي حمزة البطائني : وهو من الكذابين الذين لا يخافون الله تعالى ، وقد ذمه أئمة الحديث ونقده الرجال ، فالحديث باطل من أصله ، فعليك بمراجعة ( كتاب الغيبة ) في حالات هذا الرجل.
وقال الشيخ الجواهري ، في كتابه جواهر الكلام ، ج 8 ، ص 440 : ( … أن في سنده علي بن أبي حمزة البطائني الكذاب المتهم الذي هو وأصحابه أشباه الحمير ، وأجلس في قبره فضرب بمرزبة من حديد امتلأ منها قبره نارا ) .
وقال السيد الخوئي ، في كتاب كتاب الصلاة ، ج 2 ، ص 189 : ( ... لكن الأولى ضعيفة السند بعلي بن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير فانه كما ورد فيه كان كذابا متهما ملعونا ) .
وقال أيضاً : ( ... لكنها ضعيفة السند بعلي ابن أبي حمزة البطائني فانه لم يوثق فلا يعتمد عليها ) .
وقال آقا ضياء العراقي ، في كتاب نهاية الأفكار ، ج 2 ، ص 135 : ( ... الفطحية وغيرها كعبد الله بن بكير وسماعة بن مهران وعلي بن أبي حمزة البطائني اللعين الشقي ).
وقال العلامة الحلي ، في كتاب خلاصة الأقوال ، ص 181 : ( وقال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ) .
وقال أيضاً : ( ابن السراج ، وابن أبي سعيد المكاري ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ، كانوا من أهل الضلال ) .
وقال الشيخ حسن صاحب المعالم ، في كتاب التحرير الطاووسي ، ص 230 : ( ... وأما علي بن أبي حمزة البطائني فانه واقفي ، ومما قيل فيه من طريق صاحب الكتاب : قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ، متهم ، قال ابن مسعود : سمعت علي بن الحسن يقول : ابن أبي حمزة كذاب ، ملعون (.
وقال الشيخ علي الخاقاني ، في كتابه رجال الخاقاني ، ص 79 : ( ... وجدنا هؤلاء الثلاثة يروون ، عن علي بن أبي حمزة البطائني والاجماع على خبثه وإنه من عمد الواقفية ، وقد قال : فيه علي بن الحسن بن فضال : إنه متهم كذاب ولذلك اشتهر عد حديثه في الضعاف ) .
وقال أبو الهدى الكلباسي ، في كتاب سماء المقال في علم الرجال ، ج 1 ، ص 13 : ( ... مع أنا لم نجد أحدا من الأصحاب ، وثق البطائني ، أو يعمل بروايته ، إذا انفرد بها ، لأنه خبيث ، واقفي ، كذاب ، مذموم ) .
وقال السيد محمد علي الأبطحي ، في كتاب تهذيب المقال ، ج2 ، ص 14 – 15 : ( ... قلت : إن في سند الحديث : محمد بن علي الصيرفى الذي روى فيه ( 338 ) : إنه من الكذابين المشهورين ، وأيضا علي بن أبي حمزة البطائني الذي روى فيه أنه كذاب ) .
وقال محمد هادي اليوسفي ، في كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي ، ج 1 ، ص 262 : ( ... وقد روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة ، تتهمه بالكذب وتلعنه ، فلعنة الله عليه ، ... ) .
النتيجة : أن هذه الرواية لا يحتج بها علينا وهي غير معتبرة لأن بعض رواتها مجاهيل ، وبعضهم الآخر متهم بالكذب وليس مأموناً في نقل الأخبار .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى وفاة مؤمن قريش وسيدها وشيخ البطحاء أبو طالب (ر) .
ذكرت الرواية التالية في المصادر الشيعية الأربعة وغير الأربعة وممن ذكرها أيضاً ثقة الإسلام العلامة الشيخ الكليني في كتابه الكافي ج 1 ، ص 448 . فروي عن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (ع) ، قال : ( لما ولد النبي (ص) مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه اليها ) .
وهذه الرواية التي ذكرت في مصادرنا قد كانت سبباً للهجمات الكثيرة والاستهزائية لمذهبنا الحق مذهب أهل البيت (ع) ، فما هو رد علماء الإمامية على هذه الهجمات ؟
الجواب :
1 - ليس كل رواية في مصادرنا تعتبر صحيحة .
2 - الرواية ضعيفة وساقطة بسبب وجود بعض رجال السند فيها وهم :
أ - علي بن المعلى :
قال عنه الشيخ الجواهري ، في كتاب المفيد من معجم رجال الحديث ، ص 414 ، رقم الحديث : ( 8536) : ( ... علي بن المعلى : مجهول ) .
ب - علي بن أبي حمزة :
قال عنه الشهيد الثاني ، في كتاب شرح اللمعة ، ج 3 ، ص 96 : ( ... علي بن أبي حمزة البطائني : وهو من الكذابين الذين لا يخافون الله تعالى ، وقد ذمه أئمة الحديث ونقده الرجال ، فالحديث باطل من أصله ، فعليك بمراجعة ( كتاب الغيبة ) في حالات هذا الرجل.
وقال الشيخ الجواهري ، في كتابه جواهر الكلام ، ج 8 ، ص 440 : ( … أن في سنده علي بن أبي حمزة البطائني الكذاب المتهم الذي هو وأصحابه أشباه الحمير ، وأجلس في قبره فضرب بمرزبة من حديد امتلأ منها قبره نارا ) .
وقال السيد الخوئي ، في كتاب كتاب الصلاة ، ج 2 ، ص 189 : ( ... لكن الأولى ضعيفة السند بعلي بن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير فانه كما ورد فيه كان كذابا متهما ملعونا ) .
وقال أيضاً : ( ... لكنها ضعيفة السند بعلي ابن أبي حمزة البطائني فانه لم يوثق فلا يعتمد عليها ) .
وقال آقا ضياء العراقي ، في كتاب نهاية الأفكار ، ج 2 ، ص 135 : ( ... الفطحية وغيرها كعبد الله بن بكير وسماعة بن مهران وعلي بن أبي حمزة البطائني اللعين الشقي ).
وقال العلامة الحلي ، في كتاب خلاصة الأقوال ، ص 181 : ( وقال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ) .
وقال أيضاً : ( ابن السراج ، وابن أبي سعيد المكاري ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ، كانوا من أهل الضلال ) .
وقال الشيخ حسن صاحب المعالم ، في كتاب التحرير الطاووسي ، ص 230 : ( ... وأما علي بن أبي حمزة البطائني فانه واقفي ، ومما قيل فيه من طريق صاحب الكتاب : قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ، متهم ، قال ابن مسعود : سمعت علي بن الحسن يقول : ابن أبي حمزة كذاب ، ملعون (.
وقال الشيخ علي الخاقاني ، في كتابه رجال الخاقاني ، ص 79 : ( ... وجدنا هؤلاء الثلاثة يروون ، عن علي بن أبي حمزة البطائني والاجماع على خبثه وإنه من عمد الواقفية ، وقد قال : فيه علي بن الحسن بن فضال : إنه متهم كذاب ولذلك اشتهر عد حديثه في الضعاف ) .
وقال أبو الهدى الكلباسي ، في كتاب سماء المقال في علم الرجال ، ج 1 ، ص 13 : ( ... مع أنا لم نجد أحدا من الأصحاب ، وثق البطائني ، أو يعمل بروايته ، إذا انفرد بها ، لأنه خبيث ، واقفي ، كذاب ، مذموم ) .
وقال السيد محمد علي الأبطحي ، في كتاب تهذيب المقال ، ج2 ، ص 14 – 15 : ( ... قلت : إن في سند الحديث : محمد بن علي الصيرفى الذي روى فيه ( 338 ) : إنه من الكذابين المشهورين ، وأيضا علي بن أبي حمزة البطائني الذي روى فيه أنه كذاب ) .
وقال محمد هادي اليوسفي ، في كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي ، ج 1 ، ص 262 : ( ... وقد روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة ، تتهمه بالكذب وتلعنه ، فلعنة الله عليه ، ... ) .
النتيجة : أن هذه الرواية لا يحتج بها علينا وهي غير معتبرة لأن بعض رواتها مجاهيل ، وبعضهم الآخر متهم بالكذب وليس مأموناً في نقل الأخبار .
تعليق