بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
مسألة ١٢٠ : يشترط في وجوب صوم شهر رمضان أمور:
١- البلوغ ، فلا يجب على غير البالغ ، وان كان يستحب تمرينه عليه ، بأن يؤمر بالصيام بما يطيق من الإمساك إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل حتى يتعود الصوّم ويطيقه
يمكن شرح المسألة من خلال نقاط :
1. وجوب الصيام مشروط بالبلوغ:
لا يجب صيام شهر رمضان على غير البالغ، وهذا يشمل الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن التكليف الشرعي.
والبلوغ يحصل بأحد الأمور الثلاثة عند الذكر:
1. إكمال خمسة عشر سنة قمرية.
2. ظهور علامات البلوغ الطبيعية كإنبات الشعر الخشن على العانة.
3. الاحتلام.
وعند الأنثى:
إكمال تسع سنوات قمرية.
2. استحباب تمرين غير البالغ على الصيام:
يُستحب تمرين الصبي غير البالغ على الصيام تدريجيًا، بحيث يصوم بقدر ما يستطيع.
ويمكن أن يكون الإمساك إلى منتصف النهار أو أكثر أو أقل، حتى يعتاد عليه ويتمكن منه عند بلوغه.
و هذا التمرين ليس واجبًا، لكنه مستحبٌّ للتعويد والتدريب على العبادات.
فتبين ان الصبي غير المميز لا معنى لتمرينه على الصيام.
والصبي المميز فقط يستحب تمرينه بشكل متدرج لتهيئته للالتزام الديني.
بعض الفقهاء ناقشوا وقالوا
أن التمرين يؤجر عليه الأب والمكلف بتربيته، لكن الصبي نفسه لا يُثاب عليه شرعًا لأنه ليس مكلفًا.
3- تمرين الصبي لا يعني وجوب القضاء عليه لو أفطر، فحتى لو أكمل يومه لا يكون صيامه واجبًا شرعًا.
4- لا يجوز إلزام الصبي بالصيام إلزامًا شرعيًا، لكن يمكن حثه وتشجيعه.
5- يراعى في التمرين قدرة الطفل الجسدية، فلا يكون مرهقًا له أو يضر بصحته.
فيمكن جعله يصوم ساعات محددة بدلاً من اليوم الكامل حتى يعتاد الأمر تدريجيًا.
الخلاصة:
وجوب الصيام مشروط بالبلوغ.
الصبي غير البالغ لا يجب عليه الصيام، لكن يستحب تمرينه تدريجيًا.
ليس على الصبي قضاء إن أفطر، لأنه غير مكلف شرعًا.
تمرين الصبي يكون بقدر استطاعته، ولا يجب إرهاقه به.
والحمد لله رب العالمين
تعليق