تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( فَتَلَقى آدَمُ مِن ربْهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة 37).
يذكر الشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان عدّة آراء في الكلمات التي تلقاها آدم ( عليه السلام ) :
الرأي الأوّل: أنّها الكلمات المذكورة في سورة الأعراف ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمنا أَنْفُسَنَا وَإِن لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَالَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (الاعراف 23).
الرأي الثاني: المقصود بالكلمات هو هذا الدعاء : عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ):
(اللَّهم لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي إنّك خير الغافرين . اللَّهم لا إلهإلّا أنت سبحانك وبحمدك ، ربّ إني ظلمتُ نفسي ، فارحمني إنّك خير الراحمين . اللَّهمّ لا إله إلّا أنتسبحانك وبحمدك ، ربّ إنّي ظلمت نفسي ، فتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ) (بحار الانوار 11/157).
الرأي الثالث: عن أهل البيت ( عليهم السلام ) : « إنّ المقصود من (الكلمات ) هم أسماء أفضل
مخلوقات اللّٰه وهم : محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين .
إنّ آدم رأى مكتوباً على العرش أسماء معظّمة مكرّمة فسأل عنها ، فقيل له : هذه أسماء أجلّ الخلقمنزلة عند اللّٰه تعالى ، والأسماء محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسن فتوسل آدم ( عليه السلام ) إلىربّه بهم في قبول توبته ورفع منزلته )) (مجمع البيان 1/89).
تعليق