بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم )
هذه قاعدة عظيمة لها أثر بالغ في حياة المؤمن ،حينما يعيها ويهتدي بهداها ، إذ لها صلة قوية بالإيمان بالقدر خيره وشره ، ومعنى القاعدة أن الانسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة فيجزع ويكره ذلك ، ثم يتبين له أن ذلك المقدور كان فيه الخير وهو لا يدري والعكس صحيح ، وهو أن الانسان ربما يسعى في أمر ظاهره الخير ثم يتبين له أن الخير على خلافه ، وإعمال هذه القاعدة في الحياة يملأ القلب طمأنينة وراحة نفسية ، بل إنها من أهم الأسباب لدفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس .
شواهد هذه القاعدة في القرآن الكريم كثيرة جدا منها :
أولا – قصة أمر الله لأم موسى بإلقاء وليدها في البحر ، وكيف كان عاقبة ذلك خيرا كثيرا .
ثانيا – وفي قصة يوسف عليه السلام في تألم والده الشديد لفقده ، ثم آلت الأمور الى الخير .
ثالثا – قصة الغلام الذي قتله الخضر ، " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا "
وفي السنة شواهد كثيرة منها :
عند وفاة أبي سلمة رضي الله عنه ، وكيف اشتد حزن أم سلمة لفقده ، ثم عوضها الله بأن تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي الواقع شواهد منها :
قصة الرجل الذي تضجر لما فاتته الطائرة ، ثم سقطت الطائرة ، ونجاه الله بسبب أنها فاتته .
فعلى المرء أن يسعى ويتوكل على الله ويحسن الظن بالله .
تعليق