بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة هلى اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ}
هذه الآية تتحدث عن النهي الإلهي لآدم وحواء ( عليهما السلام) عن الاقتراب من الشجرة في الجنة، وقد وصف مخالفة هذا النهي بالظلم. إلا أن هذا النهي لا يدل على وقوع معصية شرعية، بل يحمل معاني أخرى تتناسب مع مقام العصمة الذي يتمتع به الأنبياء.
1. طبيعة النهي في الآية
النهي الوارد هنا ليس نهيًا تحريميًا تشريعيًا كما هو الحال في الأحكام الشرعية الدنيوية، وإنما هو نهي إرشادي، أي أن الله أرشدهما إلى أن الابتعاد عن الشجرة هو الأفضل لهما، لكنه لم يكن ذنبًا شرعيًا يستوجب العقوبة.
حيث ان النهي قسمان : نهي مولوي ونهي إرشادي ، والنهي المولوي : هو النهي الذي يترتّب على إتيانه استحقاق العقوبة ومثاله : لا تكذب ، لا تسرق ، وأمّا النهي الإرشادي : هو النهي الذي لا يترتّب على إتيانه استحقاق العقوبة ، كقول الطبيب لمريضه لا تأكل الرمان فتمرض ، والنهي الوارد في الآية المباركة ( وَلَا تَقْرَبَا) نهي إرشادي وبأكله يكون قد خالف نهياً إرشادياً وليس مولوياً.
ومن الواضح أن الهدف من النهي لم يكن التحريم، بل كان اختبارًا لآدم وحواء، ولم تكن مخالفته معصية شرعية.
2- مكان مخالفة النهي في الاية
يمكن ان يقال أن الجنة التي كان فيها آدم ليست الجنة الأخروية، بل جنة برزخية أو موضع امتحان، وأن “الظلم” هنا لا يعني الظلم الشرعي، بل الوقوع في الخسارة والمشقة نتيجة مخالفة الأمر الإرشادي.
3. المراد من الظلم في الاية
“الظلم” في الآية لا يعني الظلم الشرعي، وإنما يشير إلى الوقوع في الخسارة والمشقة نتيجة مخالفة الإرشاد الإلهي.
4- عصمة الانبياء
عصمة الأنبياء ثابتة، وما وقع من آدم كان “تركًا للأولى”، وليس ذنبًا شرعيًا أو معصية حقيقية.
الخلاصة
1. النهي عن الأكل من الشجرة كان نهيًا إرشاديًا، وليس تحريمًا شرعيًا.
2. الجنة التي كان فيها آدم لم تكن الجنة الأخروية، بل كانت موضع اختبار وامتحان.
3. “الظلم” المذكور في الآية يعني التعرض للخسارة والمشقة، وليس الظلم الشرعي الذي يستوجب العقوبة.
4. آدم عليه السلام لم يرتكب معصية، بل كان ما صدر منه “تركًا للأولى”، وهو لا يتنافى مع العصمة.
وبذلك، فإن الآية لا تدل على وقوع معصية من آدم عليه السلام، بل تبين طبيعة الاختبار الإلهي الذي مرّ به، وكيف أدى ذلك إلى انتقاله إلى مرحلة جديدة من حياته في الأرض.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة هلى اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ}
هذه الآية تتحدث عن النهي الإلهي لآدم وحواء ( عليهما السلام) عن الاقتراب من الشجرة في الجنة، وقد وصف مخالفة هذا النهي بالظلم. إلا أن هذا النهي لا يدل على وقوع معصية شرعية، بل يحمل معاني أخرى تتناسب مع مقام العصمة الذي يتمتع به الأنبياء.
1. طبيعة النهي في الآية
النهي الوارد هنا ليس نهيًا تحريميًا تشريعيًا كما هو الحال في الأحكام الشرعية الدنيوية، وإنما هو نهي إرشادي، أي أن الله أرشدهما إلى أن الابتعاد عن الشجرة هو الأفضل لهما، لكنه لم يكن ذنبًا شرعيًا يستوجب العقوبة.
حيث ان النهي قسمان : نهي مولوي ونهي إرشادي ، والنهي المولوي : هو النهي الذي يترتّب على إتيانه استحقاق العقوبة ومثاله : لا تكذب ، لا تسرق ، وأمّا النهي الإرشادي : هو النهي الذي لا يترتّب على إتيانه استحقاق العقوبة ، كقول الطبيب لمريضه لا تأكل الرمان فتمرض ، والنهي الوارد في الآية المباركة ( وَلَا تَقْرَبَا) نهي إرشادي وبأكله يكون قد خالف نهياً إرشادياً وليس مولوياً.
ومن الواضح أن الهدف من النهي لم يكن التحريم، بل كان اختبارًا لآدم وحواء، ولم تكن مخالفته معصية شرعية.
2- مكان مخالفة النهي في الاية
يمكن ان يقال أن الجنة التي كان فيها آدم ليست الجنة الأخروية، بل جنة برزخية أو موضع امتحان، وأن “الظلم” هنا لا يعني الظلم الشرعي، بل الوقوع في الخسارة والمشقة نتيجة مخالفة الأمر الإرشادي.
3. المراد من الظلم في الاية
“الظلم” في الآية لا يعني الظلم الشرعي، وإنما يشير إلى الوقوع في الخسارة والمشقة نتيجة مخالفة الإرشاد الإلهي.
4- عصمة الانبياء
عصمة الأنبياء ثابتة، وما وقع من آدم كان “تركًا للأولى”، وليس ذنبًا شرعيًا أو معصية حقيقية.
الخلاصة
1. النهي عن الأكل من الشجرة كان نهيًا إرشاديًا، وليس تحريمًا شرعيًا.
2. الجنة التي كان فيها آدم لم تكن الجنة الأخروية، بل كانت موضع اختبار وامتحان.
3. “الظلم” المذكور في الآية يعني التعرض للخسارة والمشقة، وليس الظلم الشرعي الذي يستوجب العقوبة.
4. آدم عليه السلام لم يرتكب معصية، بل كان ما صدر منه “تركًا للأولى”، وهو لا يتنافى مع العصمة.
وبذلك، فإن الآية لا تدل على وقوع معصية من آدم عليه السلام، بل تبين طبيعة الاختبار الإلهي الذي مرّ به، وكيف أدى ذلك إلى انتقاله إلى مرحلة جديدة من حياته في الأرض.
تعليق