بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
مَوْكِبٌ لِلشُجونِ تَهْفُو عَلَيْهِ عَذَباتٌ مِنْ رَايَةٍ سَوْدَاءِ
طَالَعَتْهُ الأَحْزانُ وَهيَ عُيونٌ مِنْ ثَنايا المَدِينَةِ الغَرَّاءِ
حِينَ وَافَى بِشْرٌ لَها وَهوَ يَنْعَى بِمَراثِيهِ سَيِّدَ الشُهَداءِ
قَالَ شَجْواً فَهَزَّ مَسْجِدَ طَهَ بِالمَآسِي وَرَيْعَ كُلِّ بِناءِ
لَيْسَ فِي يَثْرِبَ مُقامٌ كَرِيمٌ بَعْدَ قَتْلِ الحُسينِ فِي كَرْبِلاءِ
فَتَعالَى الصُّراخُ فِي كُلِّ بَيْتٍ بِنَحِيبٍ يَعُجُّ بِالأَصْداءِ
وَأَتَى النَّاسُ يُهْرَعُونَ رِجالاً وَنِساءً فِي نَدْبَةٍ وَشَقاءِ
لِلإِمامِ السَّجَّادِ وَهوَ المُعَزَّى بِأَبِيهِ الذَّبيحِ مِنْ غَيْرِ ماءِ
لِليَتامَى وَلِلأَرامِلِ ثُكَّلاً مِنْ صَبايا وَصِبْيَةٍ وَنِساءِ
حَيْثَ ناحَتْ أُمُّ المَصائِبِ ناحُوا لِعَويلِ العَقِيلَةِ الحَوْراءِ
ضَجَّةٌ لِلشُجونِ وَالوَجْدِ مِنْها ضَجَّتِ الأَرْضُ وَالسَّما بِالبُكَاءِ
وَأُقِيمَتْ مَآتِمٌ فِي بُيوتٍ هِيَ كَانَتْ مَآتِمَ الأَرْزاءِ
أبوذيّة:
مصايب كربلا قلبي حزنّه ومواضي الدهر فوگاهن حزنّه
لون يحصل بوادي الطف حزنه نقيمه اعلى السبط واهل الحميّه
شعبي:
يا تالي هلي يحسين يا سلوة هلي يحسين سهم الصابك ابقلبك
تره صوّب القلب الدين لا بعدك يجف دمعي ولا يهده وتنام العين
ليل انهار آنه ابهمّك وهمّك لا بعد ينزاح يا تالي هلي يحسين يا صبري على بلواي
يبن امي احترمت الماي عگبك لا شربت الماي ابنوحك لعمي اعيوني
شِلي او شلّي ابحياتي هاي انكان إنت رحت يحسين
حزنك بالقلب ما راح
لمّا نادى بشير بن حذلم في المدينة وأخبر النّاس بقتل الحسين عليه السلام ، لم تبق في المدينة مخدّرة ولا محجّبة إلّا برزن من خدورهنّ، ضاربات خدودهنّ، وضجّت المدينة ضجّة واحدة..
قال الراوي:
ومن جملة من خرج من المخدّرات أمّ البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعلى كتفها طفل للعبّاس عليه السلام ، حتّى دنت من بشير تسأله عن الحسين عليه السلام ، يقول بشير: رأيت امرأة كبيرة تحمل على عاتقها طفلاً وهي تشقّ الصفوف نحوي استقبلتني قائلة: يا بشير أعندك خبر عن الحسين عليه السلام ؟! قلت: نعم، ولكن أخبريني أنت أوّلاً من أنت لكي تسأليني عن الحسين عليه السلام ؟ قالت: يا بشير أنا أمّ البنين أنا أمّ أبي الفضل العبّاس، فعلمت أنّها ذاهلة، فأشفقت عليها، وخفت أن أخبرها بأولادها مرّة واحدة، فقلت: يا أمّ البنين- على الخبير سقطتي- أمة الله عظّم الله لكِ الأجر بولدك جعفر، قالت: يا ابن حذلم وهل سمعتني سألتك عن جعفر؟ أخبرني عن الحسين، قلت لها: يا أمّ البنين عظّم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت: يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين، قلت: يا أمّ البنين عظّم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت: يا ابن حذلم قلت لك أخبرني عن الحسين، فقلت لها: يا أمّ البنين عظّم الله لك
الأجر بولدك أبي الفضل العبّاس، لمّا سمعت بذكر العبّاس وضعت يدها على قلبها ثمّ قالت: يا ابن حذلم لقد قطّعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أربعة من أولادي ولكن إعلم أنّ جميع أولادي ومن تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا بشر أخبرني عن الحسين، عند ذلك قال لها: يا أمّ البنين عظّم الله لكِ الأجر بالحسين، فلقد خلّفناه بأرض كربلاء جثّة بلا رأس، عند ذلك صاحت: وا ولداه وا حسيناه..
يگلها عظّم الله أجرك بالحسين بقى بوادي الطفوف من غير تكفين
اومشى السجاد بظعون النساوين ونصب بره المدينة إلهم امخيّم
يم البنين الأربعة الماحّد دفنهم دمهم غسلهم والترب صاير كفنهم
ومن الصبح زينب مشت للشام عنهم فوق الهزل مرّت وشافتهم مطاعين
يم النين الأربعة انذبحوا ظمايا وظلوا ثلاث تيام عالغبرا عرايا
لو تشوفين على النهر صاحب الراية مقطوع راسه مگطّعه شماله ويمينه
قالوا ولمّا دخلت على زينب عليها السلام صاحت زينب عليها السلام بوجهها وا عبّاساه، وصاحت أمّ البنين: وا حسيناه..
وكانت بعد ذلك تخرج إلى البقيع كلّ يوم ترثي العبّاس وأخوته، تحمل ابن العبّاس عبيد الله، فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة فيبكون لبكائها وشجي ندبتها، ومن قولها في رثاء ولدها العبّاس عليه السلام:
يا مَنْ رَأَى العَبَّاسَ كَرَّ عَلَى جَماهِيرِ النَّقد
وَوَراهُ مِنْ أَبْناءِ حَيْدَرَ كُلُّ لَيْثٍ ذِي لُبَدْ
أُنْبِئْتُ أَنَّ ابْنِيَ أُصِيبَ بِرأْسِهِ مَقْطُوعَ يَدْ
وَيْلِي عَلَى شِبْلِي أَمَالَ بِرَأْسِهِ ضَرْبُ العَمَدْ
لَوْ كَانَ سَيْفُكَ فِي يَدَيْكَ لَمَا دَنا مِنْكَ أَحَدْ
وقولها أيضاً في رثاء أولادها الأربعة:
لا تَدْعُوَنِّي وَيْكِ أُمُّ البَنِينِ تُذَكِّرِينِي بِلُيُوثِ العَرِين
كَانَتْ بَنُونُ لِي أُدْعَى بِهِم وَاليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِين
أَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسورِ الرُّبَى قَدْ وَاصَلُوا المَوْتَ بِقَطْعِ الوَتِين
تَنازَعَ الخُرْصانُ1 أَشْلاءَهُم فَكُلُّهُم أَمْسَى صَرِيعاً طَعِين
يا لَيْتَ شِعْرِي أَكَما أَخْبَرُوا بَأَنَّ عَبَّاساً قَطِيعُ اليَمِين
وقيل: إنّها صنعت قبوراً رمزيّة لأولادها الأربعة وقبراً للحسين عليه السلام وكانت تجلس بينها وتندبهم..
يا لوالها اعليمن تنوحين اتگول البكا والنوح لحسين
أنا الفاگدة اثنين واثنين عليهن أرش بدمعة العين
أَحْبابَنا لا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَكُم إِنَّ الفِراقَ يَفُتُّ فِي الأَعْضادِ
هَلْ مَوْعِدٌ لِمُلْتَقَى فَنُسَرَّ فِي رُؤْيَاكُم وَبِكُمْ يُضِيءُ النَّادِي
قَدْ أَفْجَعَتْنا النَّوَائِبُ بِفَقْدِكُم وَالدَّهْرُ عَادَ جَمْعَنا بِبَدادِ
طَالَعَتْهُ الأَحْزانُ وَهيَ عُيونٌ مِنْ ثَنايا المَدِينَةِ الغَرَّاءِ
حِينَ وَافَى بِشْرٌ لَها وَهوَ يَنْعَى بِمَراثِيهِ سَيِّدَ الشُهَداءِ
قَالَ شَجْواً فَهَزَّ مَسْجِدَ طَهَ بِالمَآسِي وَرَيْعَ كُلِّ بِناءِ
لَيْسَ فِي يَثْرِبَ مُقامٌ كَرِيمٌ بَعْدَ قَتْلِ الحُسينِ فِي كَرْبِلاءِ
فَتَعالَى الصُّراخُ فِي كُلِّ بَيْتٍ بِنَحِيبٍ يَعُجُّ بِالأَصْداءِ
وَأَتَى النَّاسُ يُهْرَعُونَ رِجالاً وَنِساءً فِي نَدْبَةٍ وَشَقاءِ
لِلإِمامِ السَّجَّادِ وَهوَ المُعَزَّى بِأَبِيهِ الذَّبيحِ مِنْ غَيْرِ ماءِ
لِليَتامَى وَلِلأَرامِلِ ثُكَّلاً مِنْ صَبايا وَصِبْيَةٍ وَنِساءِ
حَيْثَ ناحَتْ أُمُّ المَصائِبِ ناحُوا لِعَويلِ العَقِيلَةِ الحَوْراءِ
ضَجَّةٌ لِلشُجونِ وَالوَجْدِ مِنْها ضَجَّتِ الأَرْضُ وَالسَّما بِالبُكَاءِ
وَأُقِيمَتْ مَآتِمٌ فِي بُيوتٍ هِيَ كَانَتْ مَآتِمَ الأَرْزاءِ
أبوذيّة:
مصايب كربلا قلبي حزنّه ومواضي الدهر فوگاهن حزنّه
لون يحصل بوادي الطف حزنه نقيمه اعلى السبط واهل الحميّه
شعبي:
يا تالي هلي يحسين يا سلوة هلي يحسين سهم الصابك ابقلبك
تره صوّب القلب الدين لا بعدك يجف دمعي ولا يهده وتنام العين
ليل انهار آنه ابهمّك وهمّك لا بعد ينزاح يا تالي هلي يحسين يا صبري على بلواي
يبن امي احترمت الماي عگبك لا شربت الماي ابنوحك لعمي اعيوني
شِلي او شلّي ابحياتي هاي انكان إنت رحت يحسين
حزنك بالقلب ما راح
لمّا نادى بشير بن حذلم في المدينة وأخبر النّاس بقتل الحسين عليه السلام ، لم تبق في المدينة مخدّرة ولا محجّبة إلّا برزن من خدورهنّ، ضاربات خدودهنّ، وضجّت المدينة ضجّة واحدة..
قال الراوي:
ومن جملة من خرج من المخدّرات أمّ البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعلى كتفها طفل للعبّاس عليه السلام ، حتّى دنت من بشير تسأله عن الحسين عليه السلام ، يقول بشير: رأيت امرأة كبيرة تحمل على عاتقها طفلاً وهي تشقّ الصفوف نحوي استقبلتني قائلة: يا بشير أعندك خبر عن الحسين عليه السلام ؟! قلت: نعم، ولكن أخبريني أنت أوّلاً من أنت لكي تسأليني عن الحسين عليه السلام ؟ قالت: يا بشير أنا أمّ البنين أنا أمّ أبي الفضل العبّاس، فعلمت أنّها ذاهلة، فأشفقت عليها، وخفت أن أخبرها بأولادها مرّة واحدة، فقلت: يا أمّ البنين- على الخبير سقطتي- أمة الله عظّم الله لكِ الأجر بولدك جعفر، قالت: يا ابن حذلم وهل سمعتني سألتك عن جعفر؟ أخبرني عن الحسين، قلت لها: يا أمّ البنين عظّم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت: يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين، قلت: يا أمّ البنين عظّم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت: يا ابن حذلم قلت لك أخبرني عن الحسين، فقلت لها: يا أمّ البنين عظّم الله لك
الأجر بولدك أبي الفضل العبّاس، لمّا سمعت بذكر العبّاس وضعت يدها على قلبها ثمّ قالت: يا ابن حذلم لقد قطّعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أربعة من أولادي ولكن إعلم أنّ جميع أولادي ومن تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا بشر أخبرني عن الحسين، عند ذلك قال لها: يا أمّ البنين عظّم الله لكِ الأجر بالحسين، فلقد خلّفناه بأرض كربلاء جثّة بلا رأس، عند ذلك صاحت: وا ولداه وا حسيناه..
يگلها عظّم الله أجرك بالحسين بقى بوادي الطفوف من غير تكفين
اومشى السجاد بظعون النساوين ونصب بره المدينة إلهم امخيّم
يم البنين الأربعة الماحّد دفنهم دمهم غسلهم والترب صاير كفنهم
ومن الصبح زينب مشت للشام عنهم فوق الهزل مرّت وشافتهم مطاعين
يم النين الأربعة انذبحوا ظمايا وظلوا ثلاث تيام عالغبرا عرايا
لو تشوفين على النهر صاحب الراية مقطوع راسه مگطّعه شماله ويمينه
قالوا ولمّا دخلت على زينب عليها السلام صاحت زينب عليها السلام بوجهها وا عبّاساه، وصاحت أمّ البنين: وا حسيناه..
وكانت بعد ذلك تخرج إلى البقيع كلّ يوم ترثي العبّاس وأخوته، تحمل ابن العبّاس عبيد الله، فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة فيبكون لبكائها وشجي ندبتها، ومن قولها في رثاء ولدها العبّاس عليه السلام:
يا مَنْ رَأَى العَبَّاسَ كَرَّ عَلَى جَماهِيرِ النَّقد
وَوَراهُ مِنْ أَبْناءِ حَيْدَرَ كُلُّ لَيْثٍ ذِي لُبَدْ
أُنْبِئْتُ أَنَّ ابْنِيَ أُصِيبَ بِرأْسِهِ مَقْطُوعَ يَدْ
وَيْلِي عَلَى شِبْلِي أَمَالَ بِرَأْسِهِ ضَرْبُ العَمَدْ
لَوْ كَانَ سَيْفُكَ فِي يَدَيْكَ لَمَا دَنا مِنْكَ أَحَدْ
وقولها أيضاً في رثاء أولادها الأربعة:
لا تَدْعُوَنِّي وَيْكِ أُمُّ البَنِينِ تُذَكِّرِينِي بِلُيُوثِ العَرِين
كَانَتْ بَنُونُ لِي أُدْعَى بِهِم وَاليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِين
أَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسورِ الرُّبَى قَدْ وَاصَلُوا المَوْتَ بِقَطْعِ الوَتِين
تَنازَعَ الخُرْصانُ1 أَشْلاءَهُم فَكُلُّهُم أَمْسَى صَرِيعاً طَعِين
يا لَيْتَ شِعْرِي أَكَما أَخْبَرُوا بَأَنَّ عَبَّاساً قَطِيعُ اليَمِين
وقيل: إنّها صنعت قبوراً رمزيّة لأولادها الأربعة وقبراً للحسين عليه السلام وكانت تجلس بينها وتندبهم..
يا لوالها اعليمن تنوحين اتگول البكا والنوح لحسين
أنا الفاگدة اثنين واثنين عليهن أرش بدمعة العين
أَحْبابَنا لا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَكُم إِنَّ الفِراقَ يَفُتُّ فِي الأَعْضادِ
هَلْ مَوْعِدٌ لِمُلْتَقَى فَنُسَرَّ فِي رُؤْيَاكُم وَبِكُمْ يُضِيءُ النَّادِي
قَدْ أَفْجَعَتْنا النَّوَائِبُ بِفَقْدِكُم وَالدَّهْرُ عَادَ جَمْعَنا بِبَدادِ