بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
يُذكر نص القصة في سورة المائدة، الآيات 27-31،
حيث يقول الله تعالى:
“وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ۖ قَالَ لَأُقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”
هذا النص يُؤكد أن قبول الله للقرابين مرتبطٌ بتقوى العابد وإخلاصه، وليس مجرد الأداء الشكلي.
كلاّ من قابيل وهابيل قدّما قربانًا كعمل تعبدي، إذ أرادا التعبير عن شكرهما لله تعالى ومنحهما النعم.
فتم قبول قربان هابيل لأنه قدّم ذبيحته بنيةٍ صافيةٍ وإخلاصٍ تامّ، مما يدلُّ على تقواه. بينما لم يُقبل قربان قابيل، وذلك لأن قلبه لم يخلو من الرياء والحسد، مما جعل عمله يُفقد قيمته عند الله تعالى.
وإثر قبول قربان هابيل ورفض قربان قابيل، اجتاح الغيرة قابيل؛ فهدّد أخاه بقتلِه، ورغم توجيهات هابيل وتفضّله للسلام والرضا الإلهي، انتهى به الحال إلى ارتكاب أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني .
والقصة هي : أنّ هابيل وقابيل قدّما قرباناً ،
وهناك رأي في سبب تقديمهما للقربان :
ان اللّٰه تعالى أوحى لادم ( عليه السلام ) ان يدفع ميراث العلم لهابيل فلما علم قابيل غضب وأخذه الحسد وعاتب أباه ،
فقال ( عليه السلام ) : ان اللّٰه أمرني بذلك وان اردت التأكد فقدّما قرباناً ،
فقدّم قابيل قمحاً رديئاً وكان صاحب زرع ، وقرب هابيل كبشاً سميناً وكان صاحب غنم فنزلت النار وأكلت الكبش .
ففي بحار الأنوار: عن سليمان بن خالد ، قال: ((قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، فيم قتل قابيل هابيل ؟
فقال : في الوصية ، ثمّ قال لي : يا سليمان ، إن اللّٰه تبارك وتعالى أوحى الى آدم ان يدفع الوصية واسم اللّه الاعظم الى هابيل فقال: انا أولى بالكرامة والوصية ،
فأمرهما ان يقرّبا قرباناً بوحي من اللّٰه إليه ففعلا فقبل اللّٰه قربان هابيل فحسده قابيل فقتله ) (1)
فجاءه إبليس وعرض عليه عبادة النار لكي تقبل قرابينه في المستقبل فكان اول انسان عبد النار من دوناللّٰه ولم يزل مشركاً حتى هلك.
1-بحار الأنوار ٢٤٥ :١١.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
يُذكر نص القصة في سورة المائدة، الآيات 27-31،
حيث يقول الله تعالى:
“وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ۖ قَالَ لَأُقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”
هذا النص يُؤكد أن قبول الله للقرابين مرتبطٌ بتقوى العابد وإخلاصه، وليس مجرد الأداء الشكلي.
كلاّ من قابيل وهابيل قدّما قربانًا كعمل تعبدي، إذ أرادا التعبير عن شكرهما لله تعالى ومنحهما النعم.
فتم قبول قربان هابيل لأنه قدّم ذبيحته بنيةٍ صافيةٍ وإخلاصٍ تامّ، مما يدلُّ على تقواه. بينما لم يُقبل قربان قابيل، وذلك لأن قلبه لم يخلو من الرياء والحسد، مما جعل عمله يُفقد قيمته عند الله تعالى.
وإثر قبول قربان هابيل ورفض قربان قابيل، اجتاح الغيرة قابيل؛ فهدّد أخاه بقتلِه، ورغم توجيهات هابيل وتفضّله للسلام والرضا الإلهي، انتهى به الحال إلى ارتكاب أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني .
والقصة هي : أنّ هابيل وقابيل قدّما قرباناً ،
وهناك رأي في سبب تقديمهما للقربان :
ان اللّٰه تعالى أوحى لادم ( عليه السلام ) ان يدفع ميراث العلم لهابيل فلما علم قابيل غضب وأخذه الحسد وعاتب أباه ،
فقال ( عليه السلام ) : ان اللّٰه أمرني بذلك وان اردت التأكد فقدّما قرباناً ،
فقدّم قابيل قمحاً رديئاً وكان صاحب زرع ، وقرب هابيل كبشاً سميناً وكان صاحب غنم فنزلت النار وأكلت الكبش .
ففي بحار الأنوار: عن سليمان بن خالد ، قال: ((قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، فيم قتل قابيل هابيل ؟
فقال : في الوصية ، ثمّ قال لي : يا سليمان ، إن اللّٰه تبارك وتعالى أوحى الى آدم ان يدفع الوصية واسم اللّه الاعظم الى هابيل فقال: انا أولى بالكرامة والوصية ،
فأمرهما ان يقرّبا قرباناً بوحي من اللّٰه إليه ففعلا فقبل اللّٰه قربان هابيل فحسده قابيل فقتله ) (1)
فجاءه إبليس وعرض عليه عبادة النار لكي تقبل قرابينه في المستقبل فكان اول انسان عبد النار من دوناللّٰه ولم يزل مشركاً حتى هلك.
1-بحار الأنوار ٢٤٥ :١١.