إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصيام في الديانات الاخرى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيام في الديانات الاخرى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​


    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٤)
    سورة البقرة

    *⭐️ الصيام في الأديان الاُخرى.

    1️⃣ كان الصيام مفروضاً كذلك على أتباع الديانات الأُخرى: *﴿كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾*. وحول تأريخ الصيام المتمادي في القِدَم، نُقِلَ في بعض مصادر التفسير عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) قوله: *إنّ الصيام كان موجوداً منذ عهد أبينا آدم (ع)*.

    2️⃣ والتشبيه أو التنظير الموجود في قوله تعالى: *﴿كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾* هو تشبيه في الجملة لا بالجملة، بمعنى أنّه تشبيه في أصل التكليف لا في خصوصيّاته. ومضمون الآية الشريفة هو أنّ الصيام واجب عليكم كما كان واجباً على الذين من قبلكم كذلك، لكن، هل يُعتبر الصيام واجباً على كلّ الأُمم دون استثناء، وهل تتشابه خصوصيّاته أيضاً لدى تلك الأمم أم كان واجباً على الأنبياء (ع) فقط؟، فإنّ الآية لا تُخبرنا بذلك؛ لأنّه متى وردت عبارة *﴿الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾* في القرآن الكريم بشكل مُطلق فإنّها كانت تشير نوعاً ما إلى أُمّة سيّدنا موسى وعيسى (ع)، وحتّى في حال عموميّة الصيام بالنسبة للأُمم فإنّه لا يمكننا الاستنباط من هذه الآية الشريفة بأنّ الصيام في الأُمم السابقة والصيام المفروض على الأُمّة الإسلامية متشابهان تماماً أو أنّه كان واجباً على الجميع بشكل متكافئ، وعليه لا مانع من القول بأنّ صيام الأُمم السابقة قد يكون مختلفاً في أحكامه عن الصيام المفروض على الأمّة الإسلامية.

    3️⃣ وأمّا أمين الإسلام الشيخ الطبرسيّ فيرى أنّ المقصود بالأيّام المعدودة هو شهر رمضان المبارك، وكذلك كان دين سيّدنا إبراهيم (ع) الحنيف الذي جعله الله سبحانه إماماً للناس، وهكذا هو دين رسولنا الكريم (ص) الحافظ على ملّة أبيه إبراهيم خليل الرّحمـٰن، حيث لم يكن الصيام مفروضاً إلّا في شهر رمضان.

    4️⃣ وفيما يتعلّق بموضوع النّسخ فإنّه لا ينسجم ـ كما أكّدنا ذلك مراراً ـ لا مع تقدّم الآيات ولا مع سياقها، كما أنّه لا يوجد ما يؤيّده من سند تأريخيّ أو روائيّ على الإطلاق. ويعتقد صاحب تفسير المنار أنّ البعض مولَعٌ بالقول بالنّسخ في القرآن الكريم لكي يسهل ادّعاؤه بإلمامه بالقرآن الكريم وعلومه، قائلاً: «وَلَكِنْ كَانَ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ وَلَعٌ بِتَكْثِيرِ اسْتِخْرَاجِ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ مِنَ الْقُرْآنِ لِمَا فِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى سِعَةِ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ، وَإِنْ كَانَ عِلْمًا بِإِبْطَالِ الْقُرْآنِ بَادِي الرَّأْيِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ تُضَاهِي حُجَّةَ الْقُرْآنِ فِي الْقَطْعِ وَالْقُوَّةِ. وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْسَبَ هَذَا هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدُ اللهِ عَظِيمٌ».

    5️⃣ وحتّى لو كان الصيام موجوداً ومفروضاً لدى الوثنيين فقد كان ذلك بمثابة عارية استردّها الموحّدون، مثلما كانت عبادة الأصنام سُنّة ابتدعها أتباعها بعد أن سرقوا التوحيد من الموحّدين ومسخوه بالشكل الذي استقرّ لديهم. وليس الصوم أمراً كالبَيْع بحيث كان سنّة لدى العُقلاء، ثُمّ جاء الإسلام وصحّح ما فيه من أخطاء وأزال منه عيوبه وتمّم نقائصه، ثُمّ أمضاه، بل هو حكم مُبتَكر منذ عهد أبينا آدم صَفيّ الله (ع). وعلى أيّة حال فقد اتّضحت الحكمة في بعض الأحكام من خلال التكامل العلمي للمجتمع البشريّ، ولسوف تتبيّن للأجيال القادمة السبب في بعض الأحكام العبادية الأُخرى.

    تفسير تسنيم ج ٩ ص ٢٨٢
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X