من معاجز الإمام الحسن المجتبى (ع) في رد دين رسول الله (ص) لأبي الصمصام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نبارك لجميع المؤمنين والمؤمنات قرب ولادة كريم أهل البيت ثاني الأئمة الطاهرين الإمام الحسن المجتبى (ع) .
قال ابن شهر آشوب: حدثني محمد الشوهاني ، بإسناده أنه قدم أبو الصمصام العبسي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال : متى يجيء المطر ؟ وأي شيء في بطن ناقتي هذه ؟ وأي شيء يكون غداً ؟ ومتى أموت ؟ فنزل { إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } 1 فأسلم الرجل ووعد النبي أن يأتي بأهله ، فقال : اكتب يا أبا الحسن : بسم الله الرحمن الرحيم : أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه وجواز أمره أن لأبي الصمصام العبسي عليه وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز ، وخرج أبو الصمصام ثم جاء في قومه بني عبس كلهم مسلمين وسأل عن النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا : قبض ، قال : فمن الخليفة من بعده ؟ فقالوا : أبو بكر ، فدخل أبو الصمصام المسجد وقال : يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط 2 الحجاز .
فقال : يا أخا العرب سألت ما فوق العقل والله ما خلف رسول الله إلا بغلته الدلدل وحماره اليعفور وسيفه ذا الفقار ودرعه الفاضل أخذها كلها علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخلف فينا فدك فأخذناها بحق ، ونبينا (صلى الله عليه وآله) لا يورث .
فصاح سلمان : كردى ونكردى ، وحق از أمير المؤمنين (عليه السلام) ببردى ، ردوا العمل
إلى أهله ثم ضرب بيده إلى أبي الصمصام فأقامه إلى منزل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقرع الباب فنادى علي إدخل يا سلمان إدخل أنت وأبو الصمصام .
فقال أبو الصمصام : هذه أعجوبة من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني ؟ فعد سلمان فضائل علي (عليه السلام) فلما دخل وسلم عليه قال : يا أبا الحسن إن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة ووصفها.
فقال علي (عليه السلام) : أمعك حجة ؟ فدفع إليه الوثيقة .
فقال علي (عليه السلام) : يا سلمان ناد في الناس ألا من أراد أن ينظر إلى دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) فليخرج غداً إلى خارج المدينة ، فلما كان الغد خرج الناس وخرج علي (عليه السلام) وأسر إلى ابنه الحسن سرا وقال : امض يا أبا الصمصام مع ابني الحسن إلى الكثيب من الرمل ، فمضى (عليه السلام) ومعه أبو الصمصام ، فصلى الحسن (عليه السلام) ركعتين عند الكثيب ، وكلم الأرض بكلمات لا ندري ما هي ، وضرب الكثيب بقضيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانفجر الكثيب عن صخرة ململمة ، مكتوب عليها سطران من نور ، السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم . والثاني : لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) . فضرب الحسن (عليه السلام) الصخرة بالقضيب فانفجرت عن خطام ناقة ، فقال الحسن (عليه السلام) : اقتد يا أبا الصمصام ، فاقتاد أبو الصمصام ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز ، ورجع إلى علي بن أبي طالب فقال (عليه السلام) : أستوفيت يا أبا الصمصام ؟ قال : نعم ، قال : فسلم الوثيقة فسلمها إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذها وخرقها ، ثم قال : هكذا أخبرني أخي وابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الله خلق هذه النوق من هذه الصخرة قبل أن يخلق ناقة صالح بألفي عام فقال المنافقون هذا من سحر علي قليل ) . 3
*******************************
1 - سورة لقمان ، الآية 34 .
2 - قال المجلسي : الظاهر إنه تصحيف باللام ، قال الفيروز آبادي : اللقط محركة : ما يلتقط من السنابل وقطع ذهب توجد في المعدن .
3 - موسوعة كلمات الإمام الحسن (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 42 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نبارك لجميع المؤمنين والمؤمنات قرب ولادة كريم أهل البيت ثاني الأئمة الطاهرين الإمام الحسن المجتبى (ع) .
قال ابن شهر آشوب: حدثني محمد الشوهاني ، بإسناده أنه قدم أبو الصمصام العبسي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال : متى يجيء المطر ؟ وأي شيء في بطن ناقتي هذه ؟ وأي شيء يكون غداً ؟ ومتى أموت ؟ فنزل { إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } 1 فأسلم الرجل ووعد النبي أن يأتي بأهله ، فقال : اكتب يا أبا الحسن : بسم الله الرحمن الرحيم : أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه وجواز أمره أن لأبي الصمصام العبسي عليه وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز ، وخرج أبو الصمصام ثم جاء في قومه بني عبس كلهم مسلمين وسأل عن النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا : قبض ، قال : فمن الخليفة من بعده ؟ فقالوا : أبو بكر ، فدخل أبو الصمصام المسجد وقال : يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط 2 الحجاز .
فقال : يا أخا العرب سألت ما فوق العقل والله ما خلف رسول الله إلا بغلته الدلدل وحماره اليعفور وسيفه ذا الفقار ودرعه الفاضل أخذها كلها علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخلف فينا فدك فأخذناها بحق ، ونبينا (صلى الله عليه وآله) لا يورث .
فصاح سلمان : كردى ونكردى ، وحق از أمير المؤمنين (عليه السلام) ببردى ، ردوا العمل
إلى أهله ثم ضرب بيده إلى أبي الصمصام فأقامه إلى منزل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقرع الباب فنادى علي إدخل يا سلمان إدخل أنت وأبو الصمصام .
فقال أبو الصمصام : هذه أعجوبة من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني ؟ فعد سلمان فضائل علي (عليه السلام) فلما دخل وسلم عليه قال : يا أبا الحسن إن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة ووصفها.
فقال علي (عليه السلام) : أمعك حجة ؟ فدفع إليه الوثيقة .
فقال علي (عليه السلام) : يا سلمان ناد في الناس ألا من أراد أن ينظر إلى دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) فليخرج غداً إلى خارج المدينة ، فلما كان الغد خرج الناس وخرج علي (عليه السلام) وأسر إلى ابنه الحسن سرا وقال : امض يا أبا الصمصام مع ابني الحسن إلى الكثيب من الرمل ، فمضى (عليه السلام) ومعه أبو الصمصام ، فصلى الحسن (عليه السلام) ركعتين عند الكثيب ، وكلم الأرض بكلمات لا ندري ما هي ، وضرب الكثيب بقضيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانفجر الكثيب عن صخرة ململمة ، مكتوب عليها سطران من نور ، السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم . والثاني : لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) . فضرب الحسن (عليه السلام) الصخرة بالقضيب فانفجرت عن خطام ناقة ، فقال الحسن (عليه السلام) : اقتد يا أبا الصمصام ، فاقتاد أبو الصمصام ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز ، ورجع إلى علي بن أبي طالب فقال (عليه السلام) : أستوفيت يا أبا الصمصام ؟ قال : نعم ، قال : فسلم الوثيقة فسلمها إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذها وخرقها ، ثم قال : هكذا أخبرني أخي وابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الله خلق هذه النوق من هذه الصخرة قبل أن يخلق ناقة صالح بألفي عام فقال المنافقون هذا من سحر علي قليل ) . 3
*******************************
1 - سورة لقمان ، الآية 34 .
2 - قال المجلسي : الظاهر إنه تصحيف باللام ، قال الفيروز آبادي : اللقط محركة : ما يلتقط من السنابل وقطع ذهب توجد في المعدن .
3 - موسوعة كلمات الإمام الحسن (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 42 .
تعليق