بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الآية الكريمة:
﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ﴾ (هود: 42)
أن هذه الآية تتحدث عن محاولة نبي الله نوح (عليه السلام) إنقاذ ابنه من الغرق الذي حل بالكافرين، حيث كان ابنه (الذي تُشير إليه الروايات باسم كنعان أو يام) في معزل عن المؤمنين، ولم يؤمن برسالة نوح (عليه السلام).
كلمة “وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ” تدل على أن نوحًا (عليه السلام) كان يناديه برحمة الأبوة رغم معرفته بكفره، وهذا يشير إلى أن العلاقة النسبية لا تغني شيئًا إذا لم يكن هناك إيمان.
“وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ” أي كان منعزلاً عن المؤمنين في فكره وعقيدته، وليس فقط في موقعه الجغرافي.
“يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا” دعوة من نوح (عليه السلام) لابنه للانضمام إلى سفينة النجاة، والتي تمثل في الباطن التمسك بحبل الله، أي الولاية والطاعة لله ورسله وأوصيائهم.
“وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ” تحذير شديد بأن مصير الكافرين هو الهلاك، وليس للروابط العائلية تأثير أمام حكم الله.
وقد جاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآية
1. الإمام الصادق (عليه السلام) عن كفر ابن نوح ،
جاء في تفسير القمّي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال:
«ما كان ابنه، إنما كان ابن امرأته، وهو مثل قول لوط لقومه: “هَؤُلَاءِ بَنَاتِي” (هود: 78)، أي بنات أمتي».
أي أن بعض الروايات تشير إلى أن الولد الذي ناداه نوح (عليه السلام) لم يكن ابنه في الحقيقة، بل كان ابن زوجته، مما يدل على أن المصطلحات قد تستخدم بمرونة في القرآن الكريم.
2. رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) في مفهوم السفينة
في بحار الأنوار عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال:
«نحن سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق».
وهذا تأويل عميق للآية، حيث أن سفينة نوح (عليه السلام) ليست فقط وسيلة نجاة من الطوفان، بل هي رمز للأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذين من تمسك بهم نجا من الضلال، ومن تخلف عنهم هلك في بحر الضياع.
3. رواية عن الإمام علي (عليه السلام) في التحذير من الكافرين
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:
«لا تنفعكم أرحامكم ولا قرابتكم يوم القيامة، يفصل بينكم الحق، فتذهب كل نسبة إلا ما كان لله».
وهذا يبين أن ما فعله نوح (عليه السلام) مع ابنه هو مثال على أن النسب لا ينفع مع الكفر، فالولاء الحقيقي هو ولاء الإيمان والطاعة.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الآية الكريمة:
﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ﴾ (هود: 42)
أن هذه الآية تتحدث عن محاولة نبي الله نوح (عليه السلام) إنقاذ ابنه من الغرق الذي حل بالكافرين، حيث كان ابنه (الذي تُشير إليه الروايات باسم كنعان أو يام) في معزل عن المؤمنين، ولم يؤمن برسالة نوح (عليه السلام).
كلمة “وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ” تدل على أن نوحًا (عليه السلام) كان يناديه برحمة الأبوة رغم معرفته بكفره، وهذا يشير إلى أن العلاقة النسبية لا تغني شيئًا إذا لم يكن هناك إيمان.
“وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ” أي كان منعزلاً عن المؤمنين في فكره وعقيدته، وليس فقط في موقعه الجغرافي.
“يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا” دعوة من نوح (عليه السلام) لابنه للانضمام إلى سفينة النجاة، والتي تمثل في الباطن التمسك بحبل الله، أي الولاية والطاعة لله ورسله وأوصيائهم.
“وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ” تحذير شديد بأن مصير الكافرين هو الهلاك، وليس للروابط العائلية تأثير أمام حكم الله.
وقد جاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآية
1. الإمام الصادق (عليه السلام) عن كفر ابن نوح ،
جاء في تفسير القمّي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال:
«ما كان ابنه، إنما كان ابن امرأته، وهو مثل قول لوط لقومه: “هَؤُلَاءِ بَنَاتِي” (هود: 78)، أي بنات أمتي».
أي أن بعض الروايات تشير إلى أن الولد الذي ناداه نوح (عليه السلام) لم يكن ابنه في الحقيقة، بل كان ابن زوجته، مما يدل على أن المصطلحات قد تستخدم بمرونة في القرآن الكريم.
2. رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) في مفهوم السفينة
في بحار الأنوار عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال:
«نحن سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق».
وهذا تأويل عميق للآية، حيث أن سفينة نوح (عليه السلام) ليست فقط وسيلة نجاة من الطوفان، بل هي رمز للأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذين من تمسك بهم نجا من الضلال، ومن تخلف عنهم هلك في بحر الضياع.
3. رواية عن الإمام علي (عليه السلام) في التحذير من الكافرين
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:
«لا تنفعكم أرحامكم ولا قرابتكم يوم القيامة، يفصل بينكم الحق، فتذهب كل نسبة إلا ما كان لله».
وهذا يبين أن ما فعله نوح (عليه السلام) مع ابنه هو مثال على أن النسب لا ينفع مع الكفر، فالولاء الحقيقي هو ولاء الإيمان والطاعة.
تعليق