تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
( اذا جاء نصر الله والفتح )
تؤكد الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن سورة النصر كانت إعلانًا بقرب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد إتمام النصر ونشر الإسلام، ولذلك كان تأثيرها عليه كبيرًا، وزادت عبادته واستغفاره بعدها.
ففي رواية الإمام الصادق (عليه السلام):
روى العياشي في تفسيره عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
“لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، دعا رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام)، وقال لها: يا بُنيّة، إنه قد نُعيت إليّ نفسي. فبكت وقالت: يا أبتاه، فماذا يكون بعدك؟
فقال: قد أنزل الله إليّ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فبذلك أمرني ربّي.”
ثم قال (عليه السلام):
“وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد نزول هذه السورة يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه.”
وفي رواية الإمام الباقر (عليه السلام):
جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
“نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، فلما قرأها بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أُنعيت إليّ نفسي.”
وفي رواية الإمام علي (عليه السلام):
ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما نزلت عليه هذه السورة، علم أنها علامة على اقتراب رحيله، فزاد في العبادة والتسبيح والاستغفار تنفيذًا لما أمره الله به في السورة.
تحليل الروايات:
النبي (صلى الله عليه وآله) أدرك أن هذه السورة إعلانٌ بدنوّ أجله.
فأخبر فاطمة الزهراء (عليها السلام) بذلك، مما جعلها تبكي لفراقه.
و أمره الله بـ التسبيح والاستغفار بعد تحقق النصر، وهذا ما كان يكثر منه حتى وفاته.
الخلاصة:
سورة النصر لم تكن مجرد بشارة بالفتح، بل كانت إشارة إلى قرب انتهاء رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) ودنو أجله، وهو ما فهمه (صلى الله عليه وآله) وأكده لأهل بيته، مما جعله يضاعف تسبيحه واستغفاره امتثالًا لأمر الله تعالى.
المصادر:
• تفسير العياشي (ج2، ص318).
• تفسير نور الثقلين للحويزي.
• بحار الأنوار للمجلسي (ج22، ص514).
• الكافي، الشيخ الكليني.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
( اذا جاء نصر الله والفتح )
تؤكد الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن سورة النصر كانت إعلانًا بقرب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد إتمام النصر ونشر الإسلام، ولذلك كان تأثيرها عليه كبيرًا، وزادت عبادته واستغفاره بعدها.
ففي رواية الإمام الصادق (عليه السلام):
روى العياشي في تفسيره عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
“لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، دعا رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام)، وقال لها: يا بُنيّة، إنه قد نُعيت إليّ نفسي. فبكت وقالت: يا أبتاه، فماذا يكون بعدك؟
فقال: قد أنزل الله إليّ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فبذلك أمرني ربّي.”
ثم قال (عليه السلام):
“وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد نزول هذه السورة يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه.”
وفي رواية الإمام الباقر (عليه السلام):
جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
“نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، فلما قرأها بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أُنعيت إليّ نفسي.”
وفي رواية الإمام علي (عليه السلام):
ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما نزلت عليه هذه السورة، علم أنها علامة على اقتراب رحيله، فزاد في العبادة والتسبيح والاستغفار تنفيذًا لما أمره الله به في السورة.
تحليل الروايات:
النبي (صلى الله عليه وآله) أدرك أن هذه السورة إعلانٌ بدنوّ أجله.
فأخبر فاطمة الزهراء (عليها السلام) بذلك، مما جعلها تبكي لفراقه.
و أمره الله بـ التسبيح والاستغفار بعد تحقق النصر، وهذا ما كان يكثر منه حتى وفاته.
الخلاصة:
سورة النصر لم تكن مجرد بشارة بالفتح، بل كانت إشارة إلى قرب انتهاء رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) ودنو أجله، وهو ما فهمه (صلى الله عليه وآله) وأكده لأهل بيته، مما جعله يضاعف تسبيحه واستغفاره امتثالًا لأمر الله تعالى.
المصادر:
• تفسير العياشي (ج2، ص318).
• تفسير نور الثقلين للحويزي.
• بحار الأنوار للمجلسي (ج22، ص514).
• الكافي، الشيخ الكليني.
تعليق