الشخص اللي بيمشي غلط وبيعمل بلاوى سودة لفترات طويلة من ناحية وبيكون لاغى ضميره تماما ومش خايف من عقاب ربنا فى الدنيا أو الاخره، الشخص ده اى وعظ أو نصيحة ما بتنفعش معاه ،وما بينصلحش حاله وسنده على كل أفعاله الغلط الا فى حالة واحدة بس لو اتعرض لكارثة زى مثلا حادثة خطيرة تخليه يشوف الموت بعينه أو فقدان حد عزيز جدا عليه ، أو إفلاس مالي ، أو مرض خطير بيصاب بيه فى الحالة ديه بس بتلاقيه ممكن يتغير فجأة ويبقى انسان كويس .طب السؤال التحول الجذري والمفاجىء ده بيحصل ليه وازاى ؟ الإجابة أن الشخص ده بيكون لاغى ضميره صحيح ومش خايف من العقاب لان طبيعة شخصيته أنه بيستمرا عمل الغلط نتيجة فقدان الرقابة المباشرة على تصرفاته وغياب العقاب ولما يبتدى يعمل الغلط الصغير لاول مرة وميلاقيش اى رد فعل مضاد أو عقاب على فعلته الغلط يبدأ يستمر فى الغلط ويعمل غلط اكبر وهكذا لحد ما السلوكيات الغلط تبقى شىء فكرة وغريزى عنده وغروره بيزداد وبيصوره أنه يقدر يستمر كده على طول بدون عقاب أو مشاكل طول عمره بس طبعا بيكون فيه تأنيب ضمير بس هو طول الوقت جانب الشر مسيطر عليه وبيقمع صوت الضمير عنده ،لحد ما تحصله كارثة بيشعر خلالها بالندم الشديد وان المنطق أو السياسة اللي كان ماشي بيها طول حياته محققتلوش اى هدف بالعكس ديه جابت نتيجة عكسية وانه خد عقاب شديد على تصرفاته الغلط والشىريرة وعلى قد الشر اللي عمله كان العقاب شديد وصوت ضميره هنا بيكبر وبيطغى على صوت الشر والرغبة فى الشر عنده وبيقمعه وبيتحول ٣٦٠ درجة ويبدأ يتوقف عن أعماله الشريرة ويعمل خير كتير جدا ويبقى سلوكه كويس جدا .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الانسان بين الخير والشر
تقليص
X
-
بارك الله بك ايها المحترم على هذه المشاركة
نعم ان بعض الابتلاءات هي مبثابة انذار للانسان لكي يرجع الى طريق الهدى وبعض الابتلاءات بمثابة مطبات تذكرية لكي يرجع الانسان لرشده ويقلع عن ذنبه
يقول جل شأنه: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(1)
وفى الروايات ما يؤيد ذلك ويؤكده (إذا رأيت الله سبحانه يتابع عليك البلاء فقد أيقظك، وإذا رأيت الله يتابع عليك النعم مع المعاصي فهو استدراج)(2).
وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد خرج للاستسقاء يقول: (إن الله يبتلى عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذكر مذكر، ويزدجر مزدجر)(3).
المصادر
(1) السجدة/ 21.
(2) الليثي الوسطي، محمد بن علي، عيون الحكم والمواعظ ، ص135.
(3) ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج9، ص76.السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
- اقتباس
- تعليق
تعليق