بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنيئاً لمن استفاد من أجواء هذا الشهر المبارك في الانفتاح على ذاته، وإصلاح أخطائه وعيوبه، وسد النواقص والثغرات في شخصيته، فيراجع أفكاره وأراءه ويدرسها بموضوعية، ويتأمل صفاته النفسية ليرى نقاط القوة والضعف فيها، ويتفحص سلوكه الاجتماعي من اجل بناء علاقات افضل مع المحيطين به.
وبهذه المراجعة والتراجع عن الأخطاء يتحقق غفران اللَّه تعالى للإنسان في شهر رمضان، أما إذا بقي الإنسان مسترسلاً سادراً في وضعه وحالته فإنه سيفوّت على نفسه هذه الفرصة العظيمة، وسينتهي شهر رمضان دون أن يترك بصمات التأثير في شخصيته وسلوكه، وبالتالي فقد حرم نفسه من غفران اللَّه تعالى، ويصدق عليه ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
(أن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم). وحقاً إن من لا يستفيد من هذه الفرصة ولا يستثمر هذه الأجواء الطيبة يكون شقياً.
محطة تربوية
شهر رمضان المبارك افضل محطة زمنية تربوية يمر بها الإنسان خلال العام حيث اختصه اللَّه تعالى بالخير والفضل من بين سائر الأزمنة والأوقات، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، واختاره ليكون مهبطاً لوحيه ورسالاته حيث أنزل فيه القرآن وقبل ذلك كان فيه نزول التوراة والإنجيل والزبور. ويكفي في فضل هذا الشهر ما ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:
(سيد الشهور شهر رمضان).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:
(أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر اللَّه بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند اللَّه أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة اللَّه، وجعلتم فيه من أهل كرامة اللَّه).
ولتأكيد الخاصية ولتميزّ هذا الشهر الكريم فرض اللَّه صيامه على الناس ليعيشوا فيه جواً وبرنامجاً فريداً يساعدهم على الارتقاء لمكانة هذا الشهر ومقامه العظيم.
من الفوائد العظيمة
والصوم له فوائد ومنافع عظيمة فمن الناحية الصحية يتيح الصوم راحة فسيولوجية لأعضاء الجسم من عمليات هضم الغذاء، كما يعطي فرصة لاستهلاك المدخر منه، وطرح السموم المتراكمة فيه، وتنشيط عمليات الاستقلاب الحيوية، لذا يهتم الآن قسم من الأطباء بما يطلقون عليه (الصيام الطبي) ويقيمون له المصحات الطبية التي تعالج اضطراب الجسم وبعض أمراضه المزمنة، وقد صنفت حوله كتب علمية متداوله ككتاب (التداوي بالصوم) .
وعلى الصعيد النفسي
فإنه دورة تدريبية، لتربية الإنسان على التحكم في رغباته وشهواته، حيث يمتنع بقرار ذاتي عن الطعام والشراب وسائر المفطرات مع ميله إليها أو حاجته لها في بعض الأحيان.
واجتماعياً:
يتحسس الإنسان من خلال الصوم جوع الفقراء والمعدمين، ويشعر بمعاناتهم وحاجتهم.
وروحياً:
فإن التسامي على الرغبات والتفاعل مع الأجواء المباركة للشهر الكريم ينتج صفاءً روحياً وحيوية معنوية عالية.
لكن هذه الفوائد والمنافع وأمثالها إنما تتحقق مع الوعي بها والتوجه إليها، وإتاحة الفرصة لفريضة الصوم المباركة، ولأجواء رمضان الكريمة، أن تؤدي مفعولها، وتعطي آثارها دون معوقات أو حالات مضادة مناوئة.
تقبل الله اعمالك وصياكم وطاعاتكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنيئاً لمن استفاد من أجواء هذا الشهر المبارك في الانفتاح على ذاته، وإصلاح أخطائه وعيوبه، وسد النواقص والثغرات في شخصيته، فيراجع أفكاره وأراءه ويدرسها بموضوعية، ويتأمل صفاته النفسية ليرى نقاط القوة والضعف فيها، ويتفحص سلوكه الاجتماعي من اجل بناء علاقات افضل مع المحيطين به.
وبهذه المراجعة والتراجع عن الأخطاء يتحقق غفران اللَّه تعالى للإنسان في شهر رمضان، أما إذا بقي الإنسان مسترسلاً سادراً في وضعه وحالته فإنه سيفوّت على نفسه هذه الفرصة العظيمة، وسينتهي شهر رمضان دون أن يترك بصمات التأثير في شخصيته وسلوكه، وبالتالي فقد حرم نفسه من غفران اللَّه تعالى، ويصدق عليه ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
(أن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم). وحقاً إن من لا يستفيد من هذه الفرصة ولا يستثمر هذه الأجواء الطيبة يكون شقياً.
محطة تربوية
شهر رمضان المبارك افضل محطة زمنية تربوية يمر بها الإنسان خلال العام حيث اختصه اللَّه تعالى بالخير والفضل من بين سائر الأزمنة والأوقات، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، واختاره ليكون مهبطاً لوحيه ورسالاته حيث أنزل فيه القرآن وقبل ذلك كان فيه نزول التوراة والإنجيل والزبور. ويكفي في فضل هذا الشهر ما ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:
(سيد الشهور شهر رمضان).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:
(أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر اللَّه بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند اللَّه أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة اللَّه، وجعلتم فيه من أهل كرامة اللَّه).
ولتأكيد الخاصية ولتميزّ هذا الشهر الكريم فرض اللَّه صيامه على الناس ليعيشوا فيه جواً وبرنامجاً فريداً يساعدهم على الارتقاء لمكانة هذا الشهر ومقامه العظيم.
من الفوائد العظيمة
والصوم له فوائد ومنافع عظيمة فمن الناحية الصحية يتيح الصوم راحة فسيولوجية لأعضاء الجسم من عمليات هضم الغذاء، كما يعطي فرصة لاستهلاك المدخر منه، وطرح السموم المتراكمة فيه، وتنشيط عمليات الاستقلاب الحيوية، لذا يهتم الآن قسم من الأطباء بما يطلقون عليه (الصيام الطبي) ويقيمون له المصحات الطبية التي تعالج اضطراب الجسم وبعض أمراضه المزمنة، وقد صنفت حوله كتب علمية متداوله ككتاب (التداوي بالصوم) .
وعلى الصعيد النفسي
فإنه دورة تدريبية، لتربية الإنسان على التحكم في رغباته وشهواته، حيث يمتنع بقرار ذاتي عن الطعام والشراب وسائر المفطرات مع ميله إليها أو حاجته لها في بعض الأحيان.
واجتماعياً:
يتحسس الإنسان من خلال الصوم جوع الفقراء والمعدمين، ويشعر بمعاناتهم وحاجتهم.
وروحياً:
فإن التسامي على الرغبات والتفاعل مع الأجواء المباركة للشهر الكريم ينتج صفاءً روحياً وحيوية معنوية عالية.
لكن هذه الفوائد والمنافع وأمثالها إنما تتحقق مع الوعي بها والتوجه إليها، وإتاحة الفرصة لفريضة الصوم المباركة، ولأجواء رمضان الكريمة، أن تؤدي مفعولها، وتعطي آثارها دون معوقات أو حالات مضادة مناوئة.
تقبل الله اعمالك وصياكم وطاعاتكم.