إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح كتاب الوجيز للسيد السيستاني ( دام ظله ) : احكام قضاء الصوم ،مسألة 127

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح كتاب الوجيز للسيد السيستاني ( دام ظله ) : احكام قضاء الصوم ،مسألة 127

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين



    (مسألة ١٢٧): من فاته صوم شهر رمضان لعذرٍ أو بدونه وجب عليه قضاؤه في غيره من أيام السنة، إلا يومي العيدين (الفطر والأضحى) فلا يجوز صومهما مطلقاً، ويستثنى من وجوب القضاء:

    1- المريض الذي استمر مرضه إلى رمضان الآتي فلم يتمكن من القضاء في مجموع السنة، فإنه يسقط عنه القضاء، وعليه الفدية أي يتصدق بدل كل يوم بثلاثة أرباع الكيلو تقريباً من الطعام.

    2- الشيخ والشيخة إذا تعذر عليهما الصوم أو كان يسبب لهما حرجاً ومشقة، فإنه لا يجب عليهما الصوم ولا يجب عليهما قضاؤه، ولكن يدفعان الفدية في صورة عدم تعذر الصوم عليهما، وإلا فلا شيء عليهما.

    3- ذو العطاش أي المريض الذي يشرب الماء ولا يروى، فإن حكمه حكم الشيخ والشيخة.


    الشرح :

    تمهيد: حكم قضاء الصوم
    إذا لم يصم المكلّف شهر رمضان لعذرٍ كالسفر أو المرض، أو حتى بغير عذر، وجب عليه قضاؤه بعد رمضان في أي يوم من أيام السنة، باستثناء يومي العيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى) حيث يحرم الصيام فيهما مطلقًا، فلا يجوز جعلهما قضاءً ولا نفلاً.




    النكات الفقهية في المسألة

    (1) سقوط القضاء عن المريض المستمر مرضه إلى رمضان الآتي

    • إذا أصيب الإنسان بمرض منعه من الصوم طوال شهر رمضان، واستمر مرضه إلى رمضان القادم بحيث لم يتمكن من قضاء الأيام الفائتة طيلة السنة، سقط عنه القضاء وانتقل إلى الفدية، وهي التصدق عن كل يوم بثلاثة أرباع الكيلو (750 غم) من الطعام، كالحنطة أو التمر أو غيرهما من القوت المعتاد.

    • نكتة فقهية: لا يشترط اليأس من الشفاء في سقوط القضاء، بل يكفي الاستمرار الفعلي للمرض حتى رمضان التالي.


    (2) سقوط الصوم والقضاء عن الشيخ والشيخة مع الفدية

    • الشيخ الكبير والمرأة المسنّة إذا كان الصوم متعذرًا عليهما أو كان يسبب لهما حرجًا شديدًا ومشقة لا تتحمل عادة، لم يجب عليهما الصوم أصلًا، كما لا يجب عليهما قضاؤه.

    • لكن إذا كان الصوم غير متعذر وإنما شديد المشقة فقط، فحينها لا يجب عليهما الصيام، ولكن يدفعان الفدية عن كل يوم.

    • نكتة فقهية: لو كان الصيام متعذرًا بالمطلق بحيث لا يمكنهما الصوم حتى لو أرادا، فلا يجب عليهما حتى دفع الفدية.




    (3) حكم “ذو العطاش” (المصاب بالعطش الدائم الذي لا يرتوي بالماء)

    • هذا يشمل الشخص الذي يعاني من مرض يجعله في حاجة دائمة إلى شرب الماء ولا يستطيع الامتناع عنه حتى وقت الصيام، كالمصاب ببعض أمراض الكلى أو السكري الحاد.

    • حكمه الفقهي نفس حكم الشيخ والشيخة:

    • إذا كان الصيام متعذرًا عليه مطلقًا، سقط عنه القضاء والفدية.

    • إذا كان الصوم يشكل عليه حرجًا شديدًا دون تعذرٍ كلي، وجب عليه دفع الفدية عن كل يوم بدل الصيام.

    والفدية لا تجب دفعها فورًا، بل يمكن تأخيرها لكن لا ينبغي التساهل في ذلك .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X