إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعامل النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم مع المنافقين !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعامل النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم مع المنافقين !

    تعامل النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم مع المنافقين !


    الحادثة الأولى :
    الجامع الصحيح المختصر المؤلف ( البخاري ) : محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا [ جزء 3 - صفحة 1296 ] ح 3330 ( حدثنا محمد أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول :غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما بال دعوى أهل الجاهلية ؟ ثم قال ما شأنهم ) . فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعوها فإنها خبيثة ) . وقال عبد الله بن أبي سلول أقد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث ؟ لعبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه ) و [ جزء 4 - صفحة 1861 ] ح4622 و[ جزء 4 - صفحة 1863 ] ح 4624 (1)


    حادثة ثانية :
    مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها مسند أحمد بن حنبل [ جزء 3 - صفحة 354 ] ح14862 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا معاذ بن رفاعة حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال :لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال أعدل يا محمد فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت ان لم اعدل قال فقال عمر يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق قال معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا وأصحابا له يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق المرماة من الرمية قال معاذ فقال لي أبو الزبير فعرضت هذا الحديث على الزهري فما خالفني إلا أنه قال النضي قلت القدح فقال ألست برجل عربيتعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح ).


    حادثة الثالثة :
    مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 5 - صفحة 453 ] ح 23843 ( حدثنا عبد لله حدثني أبي ثنا يزيد أنا الوليد يعنى بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل قال :لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار فقال يا عمار هل عرفت القوم فقال قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون قال هل تدري ما أرادوا قال الله ورسوله أعلم قال أرادوا ان ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه قال فسأل عمار رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة فقال أربعة عشر فقال إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة قالوا والله ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما علمنا ما أراد القوم فقال عمار أشهد أن الاثنى عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد قال الوليد وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس وذكر له إن في الماء قلة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى ان لا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فورده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد رهطا قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذتعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم)والبداية والنهاية [ جزء 5 - صفحة 19 ] (قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك إلى المدينة هم جماعة من المنافقين بالفتك به وأن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق فاخبر بخبرهم فامر الناس بالمسير من الوادي وصعد هو العقبة وسلكها معه أولئك النفر وقد تلثموا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان أن يمشيا معه عمار آخذ بزمام الناقة وحذيفة يشوقها فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم قد غشوهم فغضب رسول الله وأبصر حذيفة غضبه فرجع اليهم ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم بمحجنه فلما رأوا حذيفة ظنوا أن قد أظهر على ما أضمروه من الأمر العظيم فأسرعوا حتى خالطوا الناس وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فامرهما فاسرعا حتى قطعوا العقبة ووقفوا ينتظرون الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة هل عرفت هؤلاء القوم قال ما عرفت إلا رواحلهم في ظلمة الليل حين غشيتهم ثم قال علمتما ما كان من شأن هؤلاء الركب قالا لا فاخبرهما بما كانوا تمالئوا عليه وسماهم لهما واستكتمهما ذلك فقالا يا رسول الله أفلا تأمر بقتلهم فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وقد ذكر ابن إسحاق هذه القصة إلا أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعلم بأسمائهم حذيفة بن اليمان وحده وهذا هو الأشبه والله أعلم ويشهد له قول أبي الدرداء لعلقمة صاحب ابن مسعود أليس فيكم يعني أهل الكوفة صاحب السواد والوساد يعني ابن مسعود أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة أليس فيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان محمد يعني عمارا وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لحذيفة أقسمت عليك بالله أنا منهم قال لا)



    تعليقات العلماء :
    زاد المعاد في هدي خير العباد المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت – الكويت الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط عدد الأجزاء : 5 [ جزء 3 - صفحة 496 ] ومنها :تركه قتل المنافقين وقد بلغه عنهم الكفر الصريح فاحتج به من قال : لا يقتل الزنديق إذا أظهر التوبة لأنهم حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ما قالوا وهذا إذا لم يكن إنكارا فهو توبة وإقلاع وقد قال أصحابنا وغيرهم : ومن شهد عليه بالردة فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لم يكشف عن شئ عنه بعد وقال بعض الفقهاء إذا جحد الردة كفاه جحدها ومن لم يقبل توبة الزنديق قال : هؤلاء لم تقم عليهم بينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحكم عليهم بعلمه والذي بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم قولهم لم يبلغهم إياه نصاب البينة بل شهد به عليهم واحد فقط كما شهد زيد بن أرقم وحده على عبد الله بن أبي وكذلك غيره أيضا إنما شهد عليه واحد
    وفي هذا الجواب نظر فإن نفاق عبد الله بن أبي وأقواله في النفاق كانت كثيرة جدا كالمتواترة عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وبعضهم أقر بلسانه وقال : إنما كنا نخوض ونلعب وقد واجهه بعض الخوارج في وجهه بقوله : إنك لم تعدل والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له : ألا تقتلهم ؟ لم يقل ما قامت عليهم بينة بل قال : [ لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ]
    فالجواب الصحيح إذن أنه كان في ترك قتلهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مصلحة تتضمن تأليف القلوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمع كلمة الناس عليه وكان في قتلهم تنفير والإسلام بعد في غربة ورسول الله صلى الله عليه وسلم أحرص شئ على تأليف الناس وأترك شئ لما ينفرهم عن الدخول في طاعته وهذا أمر كان يختص بحال حياته صلى الله عليه وسلم وكذلك ترك قتل من طعن عليه في حكمه بقوله في قصة الزبير وخصمه : أن كان ابن عمتك
    وفي قسمه بقوله : إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله وقول الآخر له : إنك لم تعدل فإن هذا محض حقه له أن يستوفيه وله أن يتركه وليس للأمة بعده ترك استيفاء حقه بل يتعين عليهم استيفاؤه ولا بد ولتقرير هذه المسائل موضع آخر والغرض التنبيه والإشارة

    الصارم المسلول على شاتم الرسول المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : دار ابن حزم – بيروت الطبعة الأولى ، 1417 تحقيق : محمد عبد الله عمر الحلواني , محمد كبير أحمد شودري عدد الأجزاء : 3 [ جزء 1 - صفحة 191 ]كان يعفو عن أكثر المنافقين لأنه خاف من هذا انتشار الفساد من بعده على الأمة و لهذا قال : [ لو قتلته لرجوت أن يكون أولهم و آخرهم ] و كان ما يحصل لقتله من المصلحة العظيمة أعظم مما يخاف من نفوز بعض الناس لقتله فلما لم يوجد و تعذر قتله مع النبي صلى الله عليه و سلم بما أوحاه الله إليه من العلم ما فضله الله به فكأنه علم أنه لابد من خروجهم و أنه لا مطمع في استئصالهم كما أنه لما علم أن الدجال خارج لا محالة نهى عمر عن قتل ابن صياد و قال : [ إن يكنه فلن تسلط عليه و إن لا يكنه فلا خير لك في قتله فكان هذا مما أوجب نهيه بعد ذلك عن قتل ذي الخويصرة لما لمزة في غنائم حنين ] و كذلك لما قال عمر : ائذن لي فأضرب عنقه قال : [ دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ] إلى قوله [ يخرجون على حين فرقة من الناس ] فأمر بتركه لأجل أن له أصحابا خارجين بعد ذلك فظهر أن علمه بأنهم لا بد أن يخرجوا منعه من أن يقتل منهم أحدا فيتحدث الناس بأن محمدا يقتل أحابه الذين يصلون معه و تنفر بذلك عن الإسلام قلوب كثيرة من غير مصلحة تعمر هذه المفسدة هذا مع أنه كان له أن يعفو عمن آذاه مطلقا بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم و بهذا تبين سبب كونه في بعض الحديث يعلل بأنه يصلي و في بعضه بأن لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وفي [ جزء 1 - صفحة 243 ]و مما يوضح ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعفو عن المنافقين الذين لا يشك في نفاقهم حتى قال [ لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت ] حتى نهاه الله عن الصلاة عليهم و الاستغار لهم و أمره بالإغلاظ عليهم فكثير مما كان يحتمله من المنافقين من الكلام و ما يعاملهم من الصفح و العفو و الاستغفار كان قبل نزول براءة لما قيل له : { و لا تطع الكافرين و المنافقين ودع أذاهم } [ الأحزاب : 48 ] لا حتياجه إذ ذاك إلى استعطافهم و خشية نفور العرب عنه إذا قتل أحدا منهم و قد صرح صلى الله عليه و سلم لما قال ابن أبي : { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } [ المنافقين : 8 ] و لما قال ذو الخويصرة [ اعدل فإنك لم تعدل ] و عند غير هذه القصة : [ إنما لم يقتلهم لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ] فإن الناس ينظرون إلى ظاهر الأمر فيرون واحدا من أصحابه قد قتل فيظن الظان أنه يقتل بعض أصحابه على غرض أو حقد أو نحو ذلك فينفر الناس عن الدخول في الإسلام و إذا كان من شريعته أن يتألف الناس على الإسلام بالأموال العظيمة ليقوم دين الله و تعلو كلمته فلأن يتألفهم بالعفو أولى و أحرى
    فلما أنزل الله تعالى براءة و نهاه عن الصلاة على المنافقين و القيام على قبورهم و أمره أن يجاهد الكفار و المنافقين و يغلظ عليهم ....).

    الصارم المسلول[ جزء 1 - صفحة 439 ] و قد بين رسول الله صلى الله عليه و سلم نفس هذه الحكمة حيث قال : [ أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ] و قال فيما عامل به ابن أبي من الكرامة : [ رجوت أن يؤمن بذلك ألف من قومه ] فحقق الله رجاءه و لو عاقب كل من آذاه بالقتل لخامر القلوب ـ عقدا أو وسوسة

    الفتاوى الكبرى المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : دار المعرفة – بيروت الطبعة الأولى ، 1386 تحقيق : حسنين محمد مخلوف عدد الأجزاء : 5 [ جزء 6 - صفحة 172 ]الثالث : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة لئلا يكون ذريعة إلى قول الناس أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه لأن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه وممن لم يدخل فيه وهذا النفور حرام

    منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8 [ جزء 8 - صفحة 473 ]وقد يدخلون في لفظ الأصحاب في مثل قوله لما استؤذن في قتل بعض المنافقين قال لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه فدل على أن هذا اللفظ قد كان الناس يدخلون فيه من هو منافق

    مجموع الفتاوى المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس عدد الأجزاء : 35 [ جزء 7 - صفحة 419 ]ولهذا لما استؤذن النبي في قتل بعض المنافقين قال لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه فانهم من أصحابه فى الظاهر عند من لا يعرف حقائق الأمور واصحابه الذين هم أصحابه ليس فيهم نفاق

    مجموع الفتاوى [ جزء 28 - صفحة 131 ]ومن هذا الباب اقرار النبى صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبى وامثاله من أئمة النفاق والفجور لما لهم من اعون فازالة منكره بنوع من عقابه مستلزمه ازالة معروف اكثر من ذلك بغضب قومه وحميتهم وبنفور الناس اذا سمعوا أن محمدا يقتل أصحابه ولهذا لما خاطب الناس فى قصة الافك بما خاطبهم به واعتذر منه وقال له سعد بن معاذ قوله الذى أحسن فيه حمى له سعد بن عبادة مع حسن إيمانه

    الصارم المسلول على شاتم الرسول المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : دار ابن حزم – بيروت الطبعة الأولى ، 1417 تحقيق : محمد عبد الله عمر الحلواني , محمد كبير أحمد شودري عدد الأجزاء : 3 [ جزء 1 - صفحة 185 ]فعلم أن من آذى النبي صلى الله عليه و سلم بمثل هذا الكلام جاز قتله كذلك مع القدرة و إنما ترك النبي صلى الله عليه و سلم قتله لما خيف في قتله من نفور الناس عن الإسلام

    مجموع الفتاوى[ جزء 28 - صفحة 500 ] ولا يجب قتل كل واحد منهم إذا لم يظهر هذا القول أو كان فى قتله مفسدة راجحة ولهذا ترك النبى قتل ذلك الخارجى إبتداء لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ولم يكن إذ ذاك فيه فساد عام ولهذا ترك على قتلهم أول ما ظهروا لأنهم كانوا خلقا كثيرا وكانوا داخلين فى الطاعة والجماعة ظاهرا لم يحاربوا أهل الجماعة


    فتح الباري -ابن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار المعرفة - بيروت ، 1379 تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي عدد الأجزاء : 13 [ جزء 5 - صفحة 40 ] ويمكن أن يستدل به على أن للأمام أن يعفو عن التعزير المتعلق به لكن محل ذلك ما لم يؤد إلى هتكحرمة الشرع وإنما لم يعاقب النبي صلى الله عليه وسلم صاحب القصة لما كان عليه من تأليف الناس كما قال في حق كثير من المنافقين لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه

    و[ جزء 2 - صفحة 127 ]وتعقب باستبعاد الاعتناء بتأديب المنافقين على تركهم الجماعة مع العلم بأنه لا صلاة لهم وبأنه كان معرضا عنهم وعن عقوبتهم مع علمه بطويتهم وقد قال لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وتعقب بن دقيق العيد هذا التعقب بأنه لا يتم إلا إذا ادعى أن ترك معاقبة المنافقين كان واجبا عليه ولا دليل على ذلك فإذا ثبت أنه كان مخيرا فليس في إعراضه عنهم ما يدل على وجوب ترك عقوبتهم انتهى

    و[ جزء 8 - صفحة 69 ]إنما أمرت أن آخذ بظواهر أمورهم قال القرطبي إنما منع قتله وأن كان قد استوجب القتل لئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه ولا سيما من صلى كما تقدم نظيره في قصة عبد الله بن أبي و [ جزء 8 - صفحة 336 ]وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر يصبر على أذى المشركين ويعفو ويصفح ثم أمر بقتال المشركين فاستمر صفحه وعفوه عمن يظهر الإسلام ولو كان باطنه على خلاف ذلك لمصلحة الاستئلاف وعدم التنفير عنه ولذلك قال لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه

    فتح الباري - ابن حجر [ جزء 10 - صفحة 231 ] (وقال القرطبي لا حجة على مالك من هذه القصة لأن ترك قتل لبيد بن الأعصم كان لخشية أن يثير بسبب قتله فتنة أو لئلا ينفر الناس عن الدخول في الإسلام وهو من جنس ما راعاه النبي صلى الله عليه وسلم من منع قتل المنافقين حيث قال لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه)


    كتاب عمدة القاري [ جزء 5 - صفحة 164 ]ورده بعضهم بأنه يستبعد الاعتناء بتأديب المنافقين على تركهم الجماعة مع العلم بأنه لا صلاة لهم وبأنه كان معرضا عنهم وعن عقوبتهم مع علمه بطويتهم وقد قال لا يتحدث الناس بأن محمدا يقتل أصحابه ورده ابن دقيق العيد بأنه لا يتم إلا أن ادعى أن ترك معاقبة المنافقين كان واجبا عليه ولا دليل على ذلك فإذا ثبت أنه كان مخبرا فليس في إعراضه عنهم ما يدل على وجوب ترك عقوبتهموفي [ جزء 18 - صفحة 9 ] ( وقال القرطبي إنما منع قتله وإن كان قد استوجب القتل لئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه)

    شرح سنن ابن ماجه المؤلف : السيوطي ، عبدالغني ، فخر الحسن الدهلوي الناشر : قديمي كتب خانة – كراتشي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 4 ]قال العلماء لو صدر مثل هذا الكلام الذي تكلم به الأنصاري اليوم من انسان من نسبته صلى الله عليه وسلم الى هوى كان كفرا و جرت على قائله أحكام المرتدين قالوا إنما تركه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان في أول الإسلام يتألف الناس ويصبر على أذى المنافقين ويقول لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وقد قال الله تعالى ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح هكذا قال القاضي والنووي


    إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار المعرفة – بيروت الطبعة الثانية ، 1395 – 1975 تحقيق : محمد حامد الفقي عدد الأجزاء : 2 [ جزء 1 - صفحة 361 ]وأمسك صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع ما فيه من المصلحة لكونه ذريعة إلى التنفير وقول الناس : إن محمدا يقتل أصحابه

    الطرق الحكمية في السياسة الشرعية المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : مطبعة المدني – القاهرة تحقيق : د. محمد جميل غازي عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 292 ]ولقد كان سيد الحكام صلوات الله وسلامه عليه يعلم من المنافقين ما يبيح دماءهم وأموالهم ويتحقق ذلك ولا يحكم فيهم بعلمه مع براءته عند الله وملائكته وعباده المؤمنين من كل تهمة لئلا يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه ولما رآه بعض أصحابه مع زوجته صفية بنت حيي قال رويدكما إنها صفية بنت حيي لئلا تقع في نفوسهما تهمة له ومن تدبر الشريعة وما اشتملت عليه من المصالح وسد الذرائع تبين له الصواب في هذه المسألة وبالله التوفيق

    إعلام الموقعين عن رب العالمين المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار الجيل - بيروت ، 1973 تحقيق : طه عبد الرءوف سعد عدد الأجزاء : 4 [ جزء 3 - صفحة 138 ]الوجه التاسع أن النبي ص - كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة لئلا يكون ذريعة الى تنفير الناس عنه وقولهم إن محمدا يقتل أصحابه فإن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه ومن لم يدخل فيه ومفسدة التنفير أكبر من مفسدة ترك قتلهم ومصلحة التأليف أعطم من مصلحة القتل

    جامع البيان عن تأويل آي القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر عدد الأجزاء : 12 [ جزء 12 - صفحة 609 ] حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير عن مغيرة عن مقسم الضبي عن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران عن علقمة بن قيس أبي شبل :أنه أتى الشام فدخل المسجد فصلى فيه ثم قام إلى حلقة فجلس فيها قال : فجاء رجل إلي فعرفت فيه تحوش القوم وهيبتهم له فجلس إلى جنبي فقلت : الحمد لله إني لأرجو أن يكون الله قد استجاب دعوتي فإذا ذلك الرجل أبو الدرداء قال : وما ذاك ؟ فقال علقمة : دعوت الله أن يرزقني جليسا صالحا فأرجو أن يكون أنت قال : من أين أنت ؟ قلت من الكوفة أو من أهل العراق من الكوفة قال أبو الدرداء : ألم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة يعني ابن مسعود أو لم يكن فيكم من أجير على لسان النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان الرجيم ؟ يعني عمار بن ياسر أو لم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره أو أحد غيره ؟ يعني حذيفة بن اليمان

    تفسير القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 1 - صفحة 77 ]وقد سئل القرطبي وغيره من المفسرين عن حكمة كفه عليه الصلاة والسلام عن قتل المنافقين مع علمه بأعيان بعضهم وذكروا أجوبة عن ذلك منها ما ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه ومعنى هذا خشية أن يقع بسبب ذلك تغير لكثير من الأعراب عن الدخول في الإسلام ولا يعلمون حكمة قتله لهم وأن قتله إياهم إنما هو على الكفر فإنهم إنما يأخذونه بمجرد ما يظهر لهم فيقولون : إن محمدا يقتل أصحابه قال القرطبي وهذا قول علمائنا وغيرهم كما كان يعطي المؤلفة مع علمه بسوء اعتقادهم قال ابن عطية : وهي طريقة أصحاب مالك نص عليه محمد بن الجهم والقاضي إسماعيل والأبهري وعن ابن الماجشون ومنها : ما قال مالك إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه قال القرطبي : وقد اتفق العلماء عن بكرة أبيهم على أن القاضي لا يقتل بعلمه وإن اختلفوا في سائر الأحكام قال : ومنها ما قال الشافعي إنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم لأن ما يظهرونه يجب ما قبله ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المجمع على صحته في الصحيحين وغيرهما [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ] ومعنى هذا أن من قالها جرت عليه أحكام الإسلام ظاهرا فإن كان يعتقدها وجد ثواب ذلك في الدار الاخرة وإن لم يعتقدها لم ينفعه جريان الحكم عليه في الدنيا وكونه كان خليط أهل الإيمان { ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله } الاية فهم يخالطونهم في بعض المحشر فإذا حقت المحقوقية تميزوا منهم وتخلفوا بعدهم { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } ولم يمكنهم أن يسجدوا معهم كما نطقت بذلك الأحاديث ومنها ما قاله بعضهم أنه إنما لم يقتلهم لأنه لا يخاف من شرهم مع وجوده صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم يتلو عليهم آيات مبينات فأما بعده فيقتلون إذا أظهروا النفاق وعلمه المسلمون


    ــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    (1) و صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 4 - صفحة 1998 ] ح 2584 والجامع الصحيح سنن الترمذي المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 5 - صفحة 417 ] ح 3315 و مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 3 - صفحة 392 ] ح 15260 و صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 13 - صفحة 330 ] ح 5990 و[ جزء 14 - صفحة 544 ] ح 6582 و مسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13 الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها [ جزء 3 - صفحة 458 ] ح 1957 و مصنف عبد الرزاق المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403 تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي عدد الأجزاء : 11 [ جزء 9 - صفحة 468 ] ح 18041 و سنن البيهقي الكبرى المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي الناشر : مكتبة دار الباز - مكة المكرمة ، 1414 – 1994 تحقيق : محمد عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 32 ] ح 17644 و سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 [ جزء 5 - صفحة 271 ] ح 8863 و[ جزء 6 - صفحة 492 ] ح 11599 و الجامع الصحيح المختصر المؤلف ( البخاري ) : محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا [ جزء 4 - صفحة 1715 ] ح 4393 ( قال أنه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) و المعجم الكبير [ جزء 23 - صفحة 152 ] ح 228 ( ...جلد النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت و عبد الله بن أبي و مسطحا و حمنة بنت جحش كل واحد منهم ثمانين جلدة في قذف عائشة ثم تابوا من بعد ذلك غير عبد الله بن أبي من المنافقين مات على نفاقه ).



    2ـ الجامع الصحيح المختصر المؤلف ( البخاري ) : محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا [ جزء 4 - صفحة 1861 ] ح 4622 ( ....فقام عمر فقال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) و [ جزء 4 - صفحة 1863 ] ح 4624 ( فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق قال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه )و المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف : أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة الطبعة الثانية ، 1392 عدد الأجزاء : 18 [ جزء 7 - صفحة 158 ] قوله ( فتغير وجهه حتى كان كالصرف ) هو بكسر الصاد المهملة وهو صبغ أحمر يصبغ به الجلود قال بن دريد وقد يسمى الدم أيضا صرفا قوله ( فقال رجل والله ان هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله ) قال القاضي عياض رحمه الله تعالى حكم الشرع أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر وقتل ولم يذكر في هذا الحديث أن هذا الرجل قتل قال المازرى يحتمل أن يكون لم يفهم منه الطعن في النبوة وإنما نسبه إلى ترك العدل في القسمة والمعاصى ضربان كبائر وصغائر فهو صلى الله عليه وسلم معصوم من الكبائر بالاجماع واختلفوا في إمكان وقوع الصغائر ومن جوزها منع من اضافتها إلى الأنبياء على طريق التنقيص وحينئذ فلعله صلى الله عليه وسلم لم يعاقب هذا القائل لأنه لم يثبت عليه ذلك وانما نقله عنه واحد وشهادة الواحد لا يراق بها الدم قال القاضي هذا التأويل باطل يدفعه قوله اعدل يا محمد واتق الله يا محمد وخاطبه خطاب المواجهة بحضرة الملأ حتى استأذن عمر وخالد النبي صلى الله عليه وسلم في قتله فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه فهذه هي العلة وسلك معه مسلكه مع غيره من المنافقين الذين آذوه وسمع منهم في غير موطن ما كرهه لكنه صبر استبقاء لانقيادهم وتأليفا لغيرهم لئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه فينفروا )



    3ـ وهذا طريق ثاني ربما يكون صحيحا:
    المعجم الأوسط [ جزء 4 - صفحة 146 ] حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا عباد بن يعقوب الاسدي قال نا تليد بن سليمان عن ابي الجحاف عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الوادي واخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حذيفة القائد وعمار السابق قال سدا ما يليكما فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله فقال يا حذيفة هل تدري من القوم قلت ما اعرف منهم الا صاحب الجمل الأحمر فإني اعلم انه فلان لم يرو هذا لحديث عن عدي بن ثابت إلا أبو الجحاف ولا عن أبي الجحاف إلا تليد تفرد به عباد)والمعجم الأوسط المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415 تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني عدد الأجزاء : 10 [ جزء 8 - صفحة 102 ] ح 8100 ( حدثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه نا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال إني لآخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوده وعمار يسوق به أو عمار يقوده وأنا أسوق به إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين قال هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة قلنا يا رسول الله الا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسى الله أن يكفيهم بالدبيلة قلنا وما الدبيلة قال شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فنقتله لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا أبو بكر بن عياش تفرد به به يحيى بن آدم ).

    وتفضل أيضا :
    سنن البيهقي الكبرى [ جزء 9 - صفحة 32 ] ح 17645 ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق : في قصة تبوك قال فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثنية نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خذوا بطن الوادي فهو أوسع عليكم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ الثنية وكان معه حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزاحمه في الثنية أحد فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا ثم اتبعه رهط من المنافقين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حس القوم خلفه فقال لأحد صاحبيه اضرب وجوههم فلما سمعوا ذلك ورأوا الرجل مقبلا نحوهم وهو حذيفة بن اليمان انحدروا جميعا وجعل الرجل يضرب رواحلهم وقالوا إنما نحن أصحاب أحمد وهم متلثمون لا يرى شيء إلا أعينهم فجاء صاحبه بعد ما انحدر القوم فقال هل عرفت الرهط فقال لا والله يا نبي الله ولكني قد عرفت رواحلهم فانحدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثنية وقال لصاحبيه هل تدرون ما أراد القوم أرادوا أن يزحموني من الثنية فيطرحوني منها فقالا أفلا تأمرنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضرب أعناقهم إذا اجتمع إليك الناس فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم وذكر القصة
    بحث : أسد الله الغالب
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X